أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك -يول اليوم الخميس، أنه وافق على "تطبيع كامل" لاتفاق مشاركة المعلومات الاستخباراتية العسكرية بين بلاده واليابان من أجل الرد بشكل أفضل على تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية ، حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وجاءت تصريحات الرئيس الكوري في أعقاب القمة التي جمعته برئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو، والتي أشار فيها إلى اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية التي هددت حكومة سول السابقة بتعليقها وسط نزاع ثنائي حول العمل القسري في زمن الحرب.
وقال يون في مؤتمر صحفي مشترك في مقر إقامة كيشيدا ،:" أعتقد أنه ينبغي أن يتمكن بلدينا من تبادل المعلومات بشأن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ النووية ومساراتها والرد عليها ".
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بعد اللقاء إن مسألة تعزيز العلاقات الثنائية تعد أمرا ملحا. وقد اتفق المسؤولان أيضا على استئناف الزيارات الدبلوماسية المتبادلة.
كانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخا قادر على حمل رؤوس النووية، ويصل مداه الآلاف من الكيلومترات، وذلك قبل بدء اللقاء بين رئيس وزراء اليابان والرئيس الكوري الجنوبي.
يشار إلى أنه كان ينظر إلى الاتفاق الذي تم التوقيع عليه عام 2016 ، على أنه رمز نادر للتعاون الأمني بين سول وطوكيو قبل أن تقرر حكومة الرئيس مون جاي -إن السابقة إنهاؤه عام 2019 احتجاجا على قيود التصدير التي فرضتها طوكيو على سول.
وقال يون إنه اتخذ قراره باستعادة الاتفاقية بالكامل في سياق قرار منفصل لحل نزاع طويل الأجل حول تعويض الكوريين الذين أجبروا على أعمال شاقة لصالح شركات يابانية عندما خضعت كوريا للاحتلال الياباني فيما بين عامي 1910 و 1945.
وأمرت المحكمة العليا الكورية الجنوبية عام 2018 شركتين يابانيتين هما نيبون ستيل وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، بتعويض الكوريين من ضحايا العمل القسري.