توقع بنك «جيه بي مورجان تشيز»، في مذكرة نُشرت يوم الإثنين، أن يشهد اقتصاد الأرجنتين سيناريو الهبوط الحاد العام الجاري، حيث تُعمق موجة جفاف المحاصيل التوقعات بحدوث انكماش أكبر.
يُتوقع انكماش ثاني أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية بنسبة 1.7% في العام الجاري، مقارنةً بتوقعات البنك السابقة بتراجع بنسبة 0.5%. حيث تُعتبر واحدة من أكثر التوقعات هبوطاً لاقتصاد الأرجنتين.
توقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع أجراه البنك المركزي في يناير نمواً بنسبة 0.5% العام الجاري بينما خصصت الحكومة في ميزانيتها السنوية نمواً بنسبة 2%.
أشار دييغو بيريرا ولوسيلا باربيتو، الاقتصاديان في "جيه بي مورغان" إلى أن الركود التضخمي يدخل مرحلة جديدة وسط ارتفاع معدلات التضخم واتجاهات النمو المتباعدة. "معدلات التضخم آخذة في الارتفاع والنمو الاقتصادي يتجه نحو التراجع"، وفقاً لما ورد في المذكرة.
إلى جانب معدلات التضخم المرتفعة التي تقترب من 100%، يؤدي جفاف المحاصيل إلى تفاقم التوقعات القاتمة بتدهور صادرات السلع الأساسية التي تعزز النشاط الاقتصادي والإيرادات الضريبية واحتياطيات البنك المركزي في البلاد.
يتوقع كل من بيريرا وباربيتو أن أكبر صادرات محاصيل فول الصويا والذرة والقمح قد تتراجع العام الجاري لتشكل 36.6 مليار دولار من الشحنات بعد أن وصلت إلى 51.6 مليار دولار في 2022، تغذي معدلات التضخم المرتفعة وتوقعات الحصاد المتدهورة ما يسميه الاقتصاديون "بيئة الركود".