أنهت الأسهم الأمريكية تداولاتها على انخفاض يومي وشهري مع استمرار قلق المستثمرين من أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة طويلة من الزمن.
بعد الأداء القوي في يناير، تراجعت الأسهم في فبراير حيث دفعت البيانات الاقتصادية والتعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة النظر في احتمالات قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة إلى مستوى أعلى من توقعات السوق.
إذ بدأ المتداولون بتسعير فرص رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مارس، على الرغم من أن الاحتمالات لا تزال منخفضة عند حوالي 23٪، كما تشير التوقعات أن المعدلات ستبلغ ذروتها عند 5.4٪ بحلول سبتمبر، ارتفاعًا من 4.57٪ في الوقت الحالي.
بينما حذرت وحدة الأبحاث العالمية لـ Bank of America من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة إلى ما يقرب من 6%، تراجع مؤشر S&P 500 بمقدار 13 نقطة أو 0.3٪ في جلسة الثلاثاء ليغلق عند 3969 نقطة، كما تراجع المؤشر بنحو 2.6% في شهر فبراير بضغط من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لمدة عامين بنحو 14% في فبراير لتصل إلى 4.81%.
كما ارتفع مؤشر الداو جونز بنحو 0.7% أس ما يعادل نحو 232 نقطة مسجلاً أدنى إغلاق له في 4 أشهر ليبتعد عن مستويات المتوسط المتحرك لمدة 50 يوما والبالغة 33525 نقطة، وعلى مدار الشهر، تراجع الداو جونز بنحو 4.2% في فبراير مسجلاً أعلى خسارة شهرية له منذ سبتمبر 2022.
تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1% في جلسة الثلاثاء ليغلق عند مستويات 11472 نقطة، ولكنه ظل متماسكاً فوق مستويات المتوسط المتحرك لمدة 200 يوماً والبالغة 11405.
وعلى مدار الشهر، انخفض ناسداك المركب بأكثر من 1% في فبراير بعد أن سجل ارتفاعاً بنحو 11% في شهر يناير الذي سبقه ليظل محتفظاً بمكاسب بلغت أكثر من 9% منذ بداية العام.
عاكس سهم Meta الاتجاه الهابط لأغلب الأسهم الأميركية في جلسة الثلاثاء مرتفعاً بأكثر من 3% مسجلاً أعلى مكاسب يومية في نحو شهر، وجاءت هذه الارتفاعات بعد أن قالت الشركة الأم لـ Facebook أنها تنشئ مجموعة منتجات جديدة عالية المستوى تركز على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعلى مدار الشهر، قفز سهم Meta بنحو 17% في فبراير مسجلاً رابع ارتفاع شهري على التوالي.