تسعى الخطوط الجوية الهندية إلى مضاعفة طلبيتها الأضخم في تاريخ الطيران التجاري، في إطار سعيها إلى الخروج والتعويض عن عقود من سوء الإدارة ومواجهة الشركات المنافسة المحلية والعمالقة الدوليين مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
بالإضافة إلى الطلب القياسي على طائرات إيرباص وبوينج البالغ 470 طائرة، الذي أُعلن عنه في صفقة ضخمة يوم الثلاثاء، تتوفر أمام شركة الطيران خيارات لشراء 370 طائرة أخرى، بحسب ما كتب نيبون أغاروال، الرئيس التجاري والصناعات التحويلية في منشور على "لينكد إن"، في وقت متأخر من يوم الأربعاء. كما لم يعلن عن هذا الرقم من قبل.
وتعد الصفقة الأكبر عندما طلبت "الخطوط الجوية الأميركية" 460 طائرة في 2011، ووقَّعت "الخطوط الجوية الهندية "صفقات طويلة الأجل لصيانة محركات الطائرات مع كل من "سي أف أم انترناشيونال" (CFM International) و "رولز رويس" (Rolls Royce) و"جنرال إلكتريك أيروسبيس" (GE Aerospace)، وفقاً لـ"أغاروال".
تمتلك "الخطوط الجوية الهندية"، التي تأسست على يد مجموعة "تاتا" في 1930 قبل أن تستحوذ عليها الدولة ومن ثم تستعيدها "تاتا" مرة أخرى في العام الماضي، امتيازات مربحة لأماكن الهبوط والمواقف في المطارات الرئيسية المنتشرة حول العالم.
يمكن لهذه الخطوط أن تطير دون توقف إلى عدد من الوجهات، متجاوزةً محاور الشرق الأوسط. حيث تسعى الشركة إلى أن تحتل مكانة أفضل بين شركات الطيران العالمية بفضل الطلب الضخم على الطائرات.
قال أغاروال: "يُعتبر هذا الحدث شهادةً على الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي وفّرتها خصخصة شركة "الخطوط الجوية الهندية".
وعقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن عندما وقَّعت شركة " الخطوط الجوية الهندية "رسمياً على الصفقات هذا الأسبوع، مما يؤكد على الأهمية السياسية لهذه الطلبية الضخمة.
اعتُبر استحواذ "تاتا" على "الخطوط الجوية الهندية" الخصخصة الأكثر شهرة في ظل قيادة مودي، إذ تعهد بأنَّ حكومته لن تتدخل في أعمال الشركات وتنهي سنوات من حزم الإنقاذ المموّلة من دافعي الضرائب.