تأثر الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، أثناء حديثة عن ارتفاع إصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر، قائلًا: "الدولة تعمل في اتجاه والشعب يعمل في اتجاه أخر"، ولكن ما زال هناك رهان على الشعب المصري ووعيه، موجهًا حديثه للمصريين :" لازم الشعب يعرف إننا قادرين على علاج الإصابات بكورونا حتى الآن، بس لو استمر المعدل على كده هيبقى خطر".
وأضاف حسني، باكيًا خلال مداخلة هاتفية في برنامج "التاسعة"، مع الإعلامي وائل الإبراشي، على شاشة التليفزيون المصري، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذلك وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، يحاولون بقدر المستطاع رفع الروح المعنوية لدى الأطباء العاملين في مستشفيات العزل وكافة الأطقم الطبية، "ليه إحنا كشعب نحبطهم، هما يُحبطوا بسبب الوفيات".
وأشار رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، إلى أن الأطباء في مستشفى عزل العجوزة كانت معنوياتهم مرتفعة للغاية أمس بعد شكر الرئيس عبدالفتاح السيسي لهم ولقاء مدير المستشفى عبر الكونفرنس، ولكن حدثت حالة وفاة بالمستشفى مما أحزن المستشفى بالكامل، فالجميع بالمستشفيات يتمنوا شفاء كل الحالات، وعدم تسجيل أي وفيات.
وتابع: "اللي حصل من زيادة الأعداد في الإصابات الأسبوع ده والأسبوع الماضي، ده نتاج الخرق اللي تم خلال الاسبوعين قبل رمضان، وقيام البعض بصلاة التراويح فوق الأسطح"، موضحًا أن الشوارع الرئيسية مؤمنه للغاية ولا يوجد عليها تكدس وقت الحظر، ولكن "على كل شارع المفروض نجيب أمين شرطة وضابط بقى؟، في الشوارع الجانبية الناس بتلعب كوره عادي، احنا للأسف الدولة في اتجاه والشعب يعمل في اتجاه تاني خالص".
وأوضح أن أحد الأشخاص أراد أن يطمئنه اليوم بأن عدد الوفيات في مصر حتى الآن من كورونا لم يتجاوز نصف الوفيات في يوم واحد بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان رده عليه " أنا عندي المواطن المصري الواحد كأنه شعب مصر كله، أنا ليه سايب ولادي وعائلتي وقاعد في مستشفى العزل، ما أنا ممكن أقعد معاهم، بس أنا شايف الدولة ورئيسها ووزيرة الصحة يلتقون بالأطباء لدعمهم، ورفع معنوياتهم، لازم كلنا نعمل كده".
وناشد الشعب المصري:"يجب عليكم جميعا رفع معنويات الأطباء والارتقاء بهم من خلال تقليل عدد الإصابات والتي لن تحدث سوى بمنع التجمعات والتباعد الاجتماعي واتباع الاجراءات الاحترازية"، مؤكدًا أنه من بين الـ 260 حالة إصابة بفيروس كورونا التي سجلتها مصر أمس، 5 عائلًات، " 5 عائلات كاملين كانوا من ضمن المصابين عددهم تقريبا 17 واحد، لانهم استهانوا بالأعراض البسيطة اللي جات الأول وكسلوا انهم يكشفوا في رمضان".