تعرضت أمازون في الآونة الأخيرة لانتقادات حادة من العاملين في مستودعاتها بسبب طريقة تعامل الشركة في مواجهة فيروس كورونا المنتشر، لكن يبدو أن ذلك لم يثر قلق المستثمرين على الإطلاق، إذ ارتفعت أسهم أمازون بنحو 30٪ هذا العام، حيث أغلقت عند أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2410.22 دولار يوم الجمعة.
وتبلغ قيمة الشركة التي أسسها جيف بيزوس الآن، 1.2 ترليون دولار، أي تقريبًا ذات قيمة شركة آبل، وتابعة لمنافستها في تقنية "السحابات الرقمية" مايكروسوفت، في رحلة الوصول إلى لقب الشركة العامة الأكثر قيمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المتوقع، أن تحقق أمازون أرباحًا كبيرة في هذه الأوقات التي يشهدها العالم، بينما يلجأ العديد من الأمريكيين إلى منازلهم، لطلب جميع احتياجاتهم على الإنترنت.
كما تستفيد الشركة أيضًا من بقاء الناس في المنزل، إذ يعني ذلك إقبالاً أكبر من مشتركي خدمة أمازون "برايم فيديو" لمشاهدة البرامج على خدمة تحميل البرامج الخاصة بالشركة.
وتصب هذه العوامل في صالح أمازون، بينما تستعد الشركة للإبلاغ عن أرباحها في الربع الأول في 30 أبريل، ويتوقع محللون أن تحقق الشركة زيادة في المبيعات بنسبة تزيد عن 20٪، لتصل 73 مليار دولار.
وواجهت أمازون في الآونة الأخيرة انتقادات كبيرة في الولايات المتحدة بسبب ما وصف بـ"سوء تعاملها" مع الجائحة وعدم الالتزام بإجراءات صحة وسلامة الموظفين، وذلك لمواصلتها أعمالها من توصيل الطلبات المتزايدة خلال انتشار الوباء.