تفقد العقارات الأمريكية جاذبيتها مع الارتفاع الحاد في معدلات الاقتراض وانهيار عمليات البيع والشراء، إلا أن الأسعار صامدة عند مستوياتها خصوصا في الأسواق المحمومة من جائحة كورونا.
أظهرت مبيعات المنازل القديمة في الولايات المتحدة،في نوفمبر، انخفاضا بأكثر من 38 بالمئة مقارنة بأرقام يناير التي كانت ذروة العام 2022، بحسب الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
وبلغت معدلات القروض العقارية لمدة 30 عاما، وهي المعيار في السوق الأمريكية، في نهاية أكتوبر، نسبة 7.16 بالمئة على أساس سنوي، وهي أعلى نسبة مسجلة منذ 21 عاما، بينما انخفضت قليلا مذاك الحين حتى سجلت 6.58 بالمئة نهاية ديسمبر، بحسب تقرير وكالة "فرانس برس".
وبدأ التشديد النقدي الذي يمارسه البنك المركزي الأمريكي، في مارس، للحد من التضخم، ووضع حدا لعصر الأموال الرخيصة الذي كان قد بدأ مع بدء انتشار كوفيد-19، ويقول الوسيط العقاري في شركة "كومباس" ديفيد شليشتر في مدينة دنفر في ولاية كولورادو "من الواضح أن السوق قد اتخذت منعطفًا".
ومنذ الذروة التاريخية المسجلة في يونيو، تراجع متوسط سعر العقار الواحد بنسبة 11 بالمئة إلى 370,700 دولار. لكنه يبقى أعلى بنسبة 3.5 بالمئة من السعر المسجل العام الماضي في الفترة نفسها وبنسبة 30 بالمئة من مايو 2020، قبل حمى الاستثمارات بالعقارات التي ولّدتها الجائحة.
وتتوقع شركة "كور لودجيك" CoreLogic تراجعا طفيفا بنسبة 2.8 بالمئة لمعدل السعر بين نوفمبر 2022 ونوفمبر 2023، ولا توقعات بتكرار أزمة الرهن العقاري التي ضربت قطاع العقارات الأميركي لعدة سنوات، بحيث تراجعت أسعار المنازل القديمة 27 بالمئة بين ذروة الأزمة في يونيو 2008 وأدنى مستوياتها في يناير 2012.