في إطار مخطط الدولة لتوعية المواطنين والقطاع الخاص والعام بكل السياسات والإجراءات التي يتم اتخاذها لمواجهة والحماية من آثار فيروس كورونا المستجد، أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حملة إلكترونية تحت شعار «بلدك في ضهرك».
وتشمل حملة «بلدك في ضهرك» ثلاثة محاور رئيسة هي، التعريف بمبادرات وقرارات الدولة لمواجهة الأزمة، والتعريف بكيفية الاستفادة من المبادرات الاجتماعية ومبادرات الأعمال، بالإضافة إلى نشر مجموعة من الرسائل الإيجابية التي تساعد في التغلب على الأزمة والاستفادة منها.
من جانبها قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن اختيار اسم الحملة «بلدك في ضهرك» جاء ليعكس شعور المواطن تجاه الدولة التي جاءت إجراءاتها وإدارتها للأزمة بهدف رئيسي وهو المواطن المصري، الذي تأتي حمايته أولًا وقبل النظر لأي خسائر مادية مع تكثيف كل مجهودات الدولة لتلافي الخسائر والتبعات الاقتصادية، مؤكدًة أن كل مؤسسات الدولة تعمل بكامل طاقتها لاستمرار مسيرة النمو والتنمية.
وأوضحت أن الحملة تسلط الضوء على حزمة الإجراءات التي تستهدف حماية قطاعات الصناعة والسياحة والبورصة والتمويل العقاري وأصحاب المعاشات والعمالة اليومية وغيرها من القطاعات التي شملتها حزمة إجراءات الحكومة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة، لافتة إلى أن الحملة ستستمر طوال فترة الأزمة لتشمل كل ما يستجد من قرارات حماية تعلنها الدولة.
وقالت الوزيرة «ظروف الأزمة الحالية تفرض عددًا من التحديات لدينا ولكنها تقدم في الوقت نفسه قدرًا كبيرًا من الفرص على المدى المتوسط من أهمها توطين الصناعة المصرية لإحلال الواردات خاصة الواردات من السلع الوسيطة»، مؤكدًة أهمية التركيز على دعم الصناعة المحلية لتوفير احتياجات المواطنين، فضلاً عن الوقوف بجانب القطاعات الأكثر تأثرًا بالأزمة، مع حماية الطبقات المعرضة للخطر.
وأكدت أن قدرة الدولة المصرية في إدارة أزمة فيروس كورونا جاء بفضل النجاح في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته الدولة في 2016، مشيرًة إلى أهمية تكاتف الجميع دولة وقطاع خاص ومؤسسات المجتمع المدني وجميع المواطنين للخروج من تلك المحنة.