صرح رئيس مجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة، أليكسي ميلر، الأربعاء، بأن عام 2022 كان «صعبا للغاية» لمؤسسته، إذ تميز بتغيير كبير في الاستراتيجية بعد تحول الصادرات إلى آسيا في خضم الأزمة بين موسكو والغرب.
وأوضح رئيس غازبروم أنه حدثت تغييرات جذرية في أسواق الطاقة جراء لعقوبات الدولية المفروضة على موسكو بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا.
يذكر أن روسيا كانت أول مصدر للغاز في العالم، خلال 2021، عبر غازبروم، وأكبر مزود للغاز للاتحاد الأوروبي، ولكن الدول الأعضاء في الاتحاد خفضت وارداتها إلى حد كبير لتصل إلى أقل من 10 بالمئة من إجمالي كمية الغاز المستورد بحسب بروكسل.
وقال ميلر إنه خلال عام 2022 "استخرجت شركة غازبروم التي باتت مملوكة للدولة الروسية كليا تقريبا، 412.6 مليار متر مكعب من الغاز" منها ما يزيد قليلا عن 100 مليار متر مكعب مخصصة للتصدير، وهذا مستوى أقل مما كان عليه في 2021.
وأعلنت غازبروم، في الأول من ديسمبر، أنها استخرجت "376,9 مليار متر مكعب من الغاز" بين يناير ونوفمبر 2022، أي أقل بنسبة 20 بالمئة تقريبا من الفترة نفسها من العام الماضي، هذا، وانخفضت الصادرات إلى البلدان خارج رابطة الدول المستقلة، التي تضم عدة دول من الاتحاد السوفياتي السابق، بنسبة 44.5 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، لتصل إلى 95.2 مليار متر مكعب.
ورحب ميلر، في خطابه، بافتتاح حقل غاز كوفيكتا في 21 ديسمبر، وهو حقل واسع يقع في سيبيريا ومن شأنه أن يسمح بزيادة الصادرات إلى الصين بشكل كبير، وتحاول روسيا منذ سنوات زيادة إمداداتها من الغاز للاقتصاد الصيني الذي يستهلك الطاقة بشكل كبير، وسرعت هذه الوتيرة في الأشهر الأخيرة وسط العقوبات الدولية التي تستهدفها.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
