تحظى دائمًا بمكانة رائدة بين كبرى شركات التطوير العقارى فى السوق المصرى، حيث حافظت على ريادتها وتفوقها على مدار عشرين عامًا من التميز والنجاح المتواصل؛ لأنها «سوديك» العلامة التجارية الأشهر على الإطلاق، وقد انفردت بسجل حافل من التكريم والجوائز التقديرية، تكليلًا لقدرتها الخاصة فى تطوير المجتمعات الراقية التى صاغت أبجديات الرفاهية فى المدن الجديدة بإنشاء مجموعة من المشروعات متعددة الأغراض التى كانت النافذة الأولى نحو مستقبل واعد للتطوير والتنمية العمرانية.
وحول مزيد من تطورات ومستهدفات ودعائم «سوديك» تحدث المهندس ماجد شريف العضو المنتدب للشركة، عن النجاح منقطع النظير فى نمو صافى الأرباح بنسبة 60%، فضلًا عن ارتفاع حجم المبيعات إلى 7.3 مليار جنيه خلال العام الماضى 2019، الذى وصفه الكثيرون بكونه عام التحديات وهدوء المبيعات، بما يؤكد على القدرات الاستثنائية التى تحظى بها «سوديك» كأحد أهم أركان السوق العقارى المصرى ومرآته الصادقة ووقوده الذى لا ينضب منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى.
وكشف عن تفوق مبيعات كل من «VYE» و«The Estates» كأكثر المشروعات الداعمة لنمو «سوديك»، لتستهدف خلال العام الحالى مبيعات إجمالية بقيمة 8.4 مليار جنيه بنسبة نمو ٪15، وذلك بالتزامن مع حرص الشركة على تطوير منتجاتها بما يتناسب مع متطلبات السوق وتطلعات المشترين، حيث تدرس إطلاق جيل جديد لوحدات الشباب «Generation z» و«millennials»، فضلًا عن الافتتاح الرسمى لنادى «Club S» خلال أبريل ليمثل أحدث إضافات الرفاهية والتميز لمشروع «سوديك وست».
وأوضح فى الحوار التالى أن اعتماد الشركة على معايير الحوكمة والشفافية منذ قيدها فى البورصة عام 1996، كان الداعم الأول فى النجاح والاستدامة والتميز على مدار 24 عامًا من الفصل التام بين الملكية والإدارة وكذا التخطيط بعيد المدى والمرونة التامة فى مواجهة كل المتغيرات، حيث تحرص دائمًا على قوة واستقرار مركزها المالى بما يغنيها عن الحاجة لتخصيم شيكات العملاء لدى البنوك إذ تتوفر لديها السيولة الكافية لتنفيذ مشروعاتها الحالية بل والدخول فى استثمارات وشراكات جديدة.
ــ نجحت «سوديك» فى الحفاظ على الريادة لأكثر من 20 عامًا ولا تزال تتطلع إلى الكثير والكثير من النجاحات المتميزة، التى كان أحدثها النمو غير المسبوق خلال 2019 رغم الكثير من التحديات التى واجهت السوق بأكمله، فكيف نجحتم فى تحقيق هذه المستهدفات الربحية خلال هذا العام الصعب؟
كان العام الماضى 2019 عامًا استثنائيًا ومليئًا بالتحديات على جميع الشركات العقارية، ولكنه كان عامًا قياسيًا لشركة «سوديك»، حيث تمكنت من تحقيق نتائج غير مسبوقة على كل المستويات، وقد أكدت معدلات الأداء للشركة خلال هذا العام على مكانتها المتميزة فى السوق المصرى، وسيرها بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها المؤسسية لهذا العام.
ونجحت «سوديك» فى القفز بإجمالى مبيعات 2019 بنسبة 32% ليسجل 7.3 مليار جنيه مقابل 5.5 مليار جنيه خلال 2018، وتأتى هذه الزيادة بدعم من الأداء القوى لمشروعات «سوديك» فى أسواقها الرئيسية فى كل من شرق وغرب القاهرة، وقد ساهمت مشروعات غرب القاهرة بنسبة 59% من إجمالى المبيعات، حيث كان مشروعا «VYE» و«The Estates» هما الأكثر دعمًا للنمو على مدار العام، بينما بلغ حجم المبيعات التجارية 17% من إجمالى المبيعات وبقيمة 1.2 مليار جنيه.
ووصلت إيرادات النشاط إلى 5.33 مليار جنيه، مقارنة بنحو 3.73 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى، بنسبة نمو وصلت إلى ٪42 وبدعم قوى من عمليات التسليم التى تمت فى مشروعى «فيليت» و«ايستاون» بشكل رئيسى، حيث ساهم المشروعان بنسبة ٪44 و٪21 من القيمة الإجمالية لعمليات التسليم خلال العام على التوالى.
ومن ناحية أخرى، حققنا أرباحًا تشغيلية على مدار العام بلغت 702 مليون جنيه بنسبة نمو 109%، وبهامش أرباح تشغيلية وصلت إلى 13%، مقابل 9% فى 2018، وحقق صافى ربح حملة الأسهم نموًا بنسبة 60% ليصل إلى 719 مليون جنيه فى 2019، كما بلغ نصيب السهم فى الأرباح 2.06 جنيه.
ــ تشير مؤشرات القوائم المالية للشركة وأرقام الميزانية إلى أرصدة كبيرة من أوراق القبض والشيكات المسحوبة على العملاء والتى وصلت إلى نحو 13 مليار جنيه، فهل من الممكن اللجوء إلى تخصيم هذه الشيكات، وما هى أبرز ملامح استراتيجية «سوديك» لمواصلة هذا النمو الكبير فى 2020؟
لا يوجد لدينا احتياج إلى تخصيم الشيكات الآجلة فى الوقت الحالى، لاسيما أن «سوديك» تتمتع بمركز مالى قوى جدًا لا يؤهلنا فقط لاستكمال تنفيذ مشروعاتنا الراهنة، ولكن يؤهلنا للاستحواذ على أراضٍ جديدة والدخول فى مشاركات مع الدولة أو مع الغير.
وتضم محفظة العملاء حوالى 12 ألف عميل، وتمثل مشتريات المصريين بالخارج 8% من إجمالى المحفظة، ونشعر بالفخر لنجاح الشركة فى بناء قاعدة عملاء مستدامة يحرصون دائمًا على الشراء فى أكثر من مشروع تابع للشركة.
ونحرص فى الوقت الحالى على توسيع قاعدة عملائنا بمخاطبة شرائح جديدة، حيث نعمل على زيادة قيمة الشهرة للعلامة التجارية «سوديك» فى منطقة شرق القاهرة على وجه الخصوص، وذلك بعد أن نجحت الشركة فى أن يكون لها ثقل ومصداقية كبيرة فى غرب القاهرة.
ولذا فإن استراتيجية الشركة خلال العام الحالى ترتكز بشكل أساسى على النمو والاستحواذ على حصة أكبر من السوق بتطوير المزيد من المجتمعات العمرانية المتكاملة التى تضم كل الحلول السكنية والتجارية والإدارية عالية الجودة للاستمتاع بحياة أكثر إيجابية واستدامة وفقًا لتطلعات واحتياجات كل عميل.
ونستكمل عام 2020 ونحن على ثقة من الطلب المرتفع على مشروعات سوديك العقارية فى كل الأسواق التى نعمل بها، حيث نستهدف تحقيق إجمالى مبيعات تصل إلى 8.4 مليار جنيه بنسبة نمو ٪15، ويتضمن ذلك مبيعات مشروع ملاذ، مع استبعاد مبيعات الوحدات غير السكنية بما يتوافق مع استراتيجية الشركة للاحتفاظ بالأصول غير السكنية للمساهمة فى تحقيق إيرادات متكررة فى المستقبل.
ــ هذه المستهدفات الطموحة خلال 2020، تشير إلى أن «سوديك» تتحرك فى السوق العقارى بخطوات سريعة نحو مستقبل أكثر تفاؤلًا، فما سر هذه الرؤية الطموحة، وكيف ترون أداء القطاع العقارى فى مصر خلال الفترة المقبلة، وما هى أبرز التحديات التى لا تزال تواجه المطورين العقاريين؟
بالفعل.. نحن نشعر بتفاؤل شديد تجاه سوق 2020، الأمر الذى انعكس بطبيعة الحال على وضع مستهدفات طموحة خلال هذا العام، لاسيما أن الشركة تدخل 2020 برؤية مختلفة وجديدة فيما يخص الإيراد المنتظم أو الدورى «Recurring Income» للشركة، حيث إننا قررنا التوقف بالفعل عن بيع المشروعات غير السكنية Non- Residential Assets داخل مشروعاتنا اعتبارًا من عام 2020.
وتلك الرؤية نابعة من قناعة داخلية لفريق العمل من واقع دراسات علمية وبيانات مالية حقيقية بأن السوق العقارى المصرى يمتلك فرصًا عديدة للنمو على الرغم من التحديات التى يواجهها بشكل عام، والدليل على ذلك زيادة حجم مبيعات الشركات العقارية المدرجة فى البورصة المصرية خلال 2019 بنسبة ٪20 مع الأخذ فى الاعتبار مبيعات الشركات الأخرى غير المدرجة فى البورصة، الأمر الذى يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن السوق ينمو بقوة شديدة.
ورغم هذا النمو الكبير للسوق إلا أن قلق بعض الشركات دفعها إلى الإفراط فى التسهيلات المقدمة للعملاء حتى وصلت سنوات التقسيط إلى 10 و14 سنة وبدون مقدم، كما قامت الشركات الصغيرة بطرح وحدات مشروعاتها بأسعار مخفضة لا تتناسب مع أسعار الأراضى، وذلك ظنًا منها أن المؤشر السعرى هو العامل الوحيد لجذب العميل، رغم أننا فى «سوديك» حققنا أعلى مبيعات فى وقت قياسى لوحدات عقارية تتراوح أسعارها بين 6 إلى 20 مليون جنيه.
وبفضل الدراسات الدقيقة والحوكمة الشديدة التى تتعامل بها «سوديك» عند اتخاذ قراراتها، لم تنخدع فى سباق الشركات نحو الإفراط فى تيسيرات الشراء والمبالغة فى مد فترات التقسيط، ولكن قدمنا بعض التيسرات فى حدود المعقول، حيث رفعنا سنوات التقسيط من 7 إلى 8 سنوات فقط لمعظم مشروعات الشركة.
أما بالنسبة لتحديات المطورين فيأتى فى مقدمتها تأخر إنهاء إجراءات اعتماد المخطط العام وإصدار تراخيص البناء، حيث على سبيل المثال كانت «سوديك» من أوئل الشركات التى وفّقت أوضاعها بالنسبة لأرض اليسر والتى تحولت لمشروع «The Estates» فيما بعد كما أن اعتماد المخطط العام لمشروع «VYE» قد استغرق بعض الوقت، الأمر الذى حال دون الإسراع فى تحقيق المزيد من النمو خلال 2020.
ــ أثبتت طروحات مشروعى «VYE» و«The Estates» مواصلة «سوديك» لريادتها فى غرب القاهرة وحفاظها على القمة التى اعتلتها فى الشيخ زايد منذ منتصف التسعينيات، فما هى خطة الشركة فى استكمال طروحات وتنفيذات مشروعاتها فى زايد الجديدة وما تفاصيل ومستهدفات هذه المشروعات؟
بدأنا العمل فى مدينة الشيخ زايد منذ منتصف التسعينيات وقبل أكثر من 24 عامًا، نجحت خلالها «سوديك» أن تنتهى من تطوير ٪15 من أراضى الشيخ زايد باستكمالها بناء ٪95 من مساحة مشروع «سوديك وست» والذى يقع على 1500 فدان بعدد سكان يتجاوز 15 ألف نسمة.
ونحن فى «سوديك» نفتخر بما حققناه من معدلات تنفيذ فى هذا المشروع الرائد، حيث قمنا مؤخرًا بافتتاح مبدئى Soft Opening لنادى «Club S»، ونعتزم افتتاحه رسميًا خلال شهر أبريل المقبل، ونفتخر كثيرًا بهذا النادى بل ونعتبره إحدى أهم المزايا الرئيسية التى تمنح مشروع «سوديك وست» ميزة منفردة عن باقى المشروعات.
وأؤكد أن نادى «Club S» ليس الإيقونة الوحيدة التى تميز مشروع «سوديك وست» بوصفه أكبر المشروعات العقارية متعددة الاستخدامات فى الشيخ زايد، حيث يحتوى على كل وسائل ومستلزمات الحياة العصرية فى مكان واحد، سواء السكنية أو الاجتماعية أو التجارية بالإضافة إلى 3 مدارس وجامع وكنيسة فضلًا عن مجموعة من العيادات والمستشفيات، وهو ما يجعل منه مجتمعًا متكاملًا وفريدًا من نوعه.
كما يتضمن «سوديك وست» مجموعة من المشروعات العقارية منها ألجريا، وبيڤرلى هيلز، وفورتى ويست، وذا بوليجون وذا ستريب، وهى مجموعة كبيرة من المشروعات المتنوعة التى جعلت من «سوديك وست» مجتمعًا عمرانيًا متكاملًا «Flagship Development»، وأكاد أجزم أنه لا يوجد مشروع «A Class» يضاهى «سوديك وست» من حيث الجودة العالية فى التنفيذ أو الالتزام بمواعيد التسليم.
وتواصل «ســوديك» نجاحاتها وتميزها بتنفيذ جيل جديد من المشروعات التى تخاطب شريحة الشباب «Generation z» و «Millennials»، خاصة داخل «VYE» الذى تم طرحه مؤخرًا على مساحة 500 فدان، ويعد واحدًا من 4 مشروعات تخطط «سوديك» لطرحها فى مدينة الشيخ زايد الجديدة، حيث نجحنا فى بيع وحدات المرحلة الأولى منه خلال يومين من طرحها بقيمة مليار جنيه، ومن المتوقع تحقيق مبيعات بقيمة 43 مليار جنيه فى جميع مراحل المشروع.
كما طرحت الشركة أيضًا مشــروع «The Estates» ثانى مشروعات زايد الجديدة، وعلى الرغم من توقعات البعض صعوبة تسويق المشروع، لاسيما أن سعر الوحدة يتراوح بين 6 ملايين جنيه إلى 20 مليون جنيه، إلا أنه حقق نجاحًا باهرًا، حيث بلغت حجوزات العملاء على وحدات المشروع نحو مليار جنيه خلال اليوم الأول من طرحه للبيع، ومن المتوقع أن تتخطى مبيعات المشروع 7 مليارات جنيه على مدار 8 سنوات.
ــ استطاعت «سوديك» أن تصبح أحد أهم اللاعبين الاستراتيجيين على ساحة التطوير العقارى فى مصر من خلال ترسيخ مفهوم المشروعات العقارية المتكاملة على مدار 24 عامًا كاملة كما ذكرتم، فما هى ركائز القوة ومواطن التميز التى تنفرد بها الرائدة «سوديك» عن نظائرها فى السوق العقارى؟
نجحت سوديك فى ترسيخ مكانتها بين أبرز شركات التطوير العقارى فى مصر قبل أكثر من عقدين، ويشهد على ذلك الإنجازات التى حققتها الشركة عبر مسيرة طويلة من العمل الجاد والجهد المتواصل والالتزام التام تجاه عملائها ومساهميها، حتى أصبحت سوديك من أكثر الشركات مصداقية فى السوق العقارى.
وانتهت «سوديك» منذ تأسيسها فى السوق العقارى من بناء وتطوير أكثر من 7 ملايين متر مربع من إجمالى محفظة الأراضى المملوكة لها، وكذا تطوير 13 مشروعًا عقاريًا متنوعًا، فضلًا عن تسليم أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية، وبيع وتسويق أكثر من 10 آلاف وحدة أخرى.
وفى الحقيقة أتصور أن أحد أهم مرتكزات القوة التى تتميز بها «سوديك» عن نظائرها فى السوق هو إدراجها فى البورصة المصرية منذ أن تأسست عام 1996، الأمر الذى جعلها تنجح فى بناء نموذج مؤسسى قوى قائم على الالتزام بتطبيق معايير صارمة للحوكمة والقواعد المؤسسية للشركات، الأمر الذى أدى إلى إدارة الشركة بأسلوب أكثر احترافية ومهنية، نظرًا لعدم سيطرة مساهم واحد على مجلس الإدارة حيث إن ٪70 من أسهم الشركة تتوزع بين عدد كبير من المساهمين العرب والأجانب.
كما أن ٪40 من هؤلاء المساهمين ممثلين داخل مجلس إدارة الشركة، وفى الحقيقة فإن عدم امتلاك شخص واحد أو عائلة واحدة لشركة «سوديك» بأكملها يدعم مركز الشركة، ويجعل هناك فصل تام بين الملكية والإدارة، كما يحافظ على الاستدامة والنمو بخطط أكثر صرامة وشفافية واستدامة لسنوات طويلة.
ومن ركائز القوة أيضًا، الالتزام والمصداقية بتسليم المشروعات فى المواعيد المحددة، وذلك بشهادة جميع المتعاملين فى السوق من عملاء ودولة وهذا ما جعل من العلامة التجارية لـ «سوديك» مرادفًا للجودة والدقة والمصداقية فى سرعة تنفيذ المشروعات المتميزة مع الالتزام بتقديم أفضل معايير خدمة العملاء، وقد كانت سرعة تنفيذ المشروعات أحد أهم أسلحتنا فى مواجهة ارتفاع أسعار مواد البناء، وما زلنا نسعى للحفاظ على هذه الريادة وهذا الالتزام.
كما تمتلك «سوديك» الكفاءة العالية فى إدارة محفظة أراضيها؛ لأن معيار التفوق يكمن فى كفاءة الإدارة وسرعة التطوير وليس فى حجم محفظة الأراضى فقط، وبالتالى فإن صغر محفظة الأراضى لدى بعض الشركات قد يمثل لها عامل قوة؛ لأنه لن تكون مجبرة على تحمل أعباء إدارة محفظة ضخمة من الأراضى، ومن هنا فإن اكتناز الأراضى دون الإسراع فى تنميتها أصبح مخاطرة كبيرة، لذا دائمًا ما تتأنى «سوديك» فى اختيار الأراضى للتأكد من جاهزيتها للتطوير فور الحصول عليها.
ــ تأتى العاصمة الإدارية من أهم الركائز التنموية فى المنطقة وتستعد لاستقبال سكانها قريبًا، فكيف ترى أثر ذلك وهل تفكرون فى الاستثمار داخل هذه المدينة الواعدة؟
لا شك أن نقل المصالح والوزارات الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة منتصف العام الجارى سيحدث نقلة نوعية لمنطقة شرق القاهرة بوجه عام والعاصمة بوجه خاص، وأرى أن الظروف الحالية أصبحت مواتية لفتح حوار جديد بين شركة العاصمة الإدارية وكبار المطورين العقاريين لتدشين مشروعات جديدة فى العاصمة الإدارية، لاسيما مع إدراكنا الكامل بأهمية التواجد فى هذا المشروع الواعد، كما تدرك شركة العاصمة بأهمية تواجد كبرى الشركات داخل هذا المشروع العملاق.
وعلى الرغم من تحفظاتنا على اشتراطات طرح الأراضى فى العاصمة الإدارية كمدد تنفيذ المشروع وغيرها من الاشتراطات، إلا أن «سوديك» كانت لديها الثقة الكبيرة فى قدرة الدولة على تنفيذ هذا المشروع الواعد فى غضون سنوات قليلة، وقد بادرت سريعًا بضخ استثمارات ضخمة فى تنفيذ البنية التحتية على أعلى مستوى من الجودة والعالمية، بالإضافة إلى التطور الواضح الذى تشهده المشروعات السكنية فى جميع أنحاء المشروع.