دشنت أستراليا رسميا أول منطقة لتوليد طاقة الرياح البحرية قبالة الساحل الجنوبي لولاية فيكتوريا، في إطار مساعيها للإسراع بوتيرة خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.
قالت الحكومة، الإثنين، في بيان، إن المنطقة الواقعة في مضيق باس الفاصل بين فيكتوريا وتسمانيا، يُمكنها توليد 10 غيغاواط من طاقة الرياح، بما يعادل نحو خُمس الطاقة المولدة من المحطات التي تعمل بالفحم. كما يضيف مشروع "ستار أوف ذا ساوث"، أحد أكبر المشروعات في ملبورن، 2.2 جيجاوات، ما يعزز قدرات أستراليا في هذا المجال.
كانت خطوات أستراليا بطيئة في تطوير طاقة الرياح البحرية لاستبدال أسطول المحطات المتهالكة العاملة بالفحم، والتي تعتمد عليها البلاد في توفير معظم استهلاكها من الطاقة، لكن، مع انتخاب حزب العمال وتشكيله الحكومة في مايو الماضي، تسارعت هذه الخطوات، وسط توقعات بقفزة في مرافق طاقة الرياح عالمياً بنحو 10 أضعاف بحلول 2035، بينما يُمكن لموارد أستراليا عالية الجودة تحقيق قيمة مضافة، خصوصاً عند تكاملها مع محطات الطاقة الشمسية.
قال وزير الصناعة، إد هوسيك الاثنين: "نتطلع لرؤية المزيد من المشروعات الكبرى التي سيتم بناؤها خلال السنوات المقبلة، بما يعزز اعتماد قطاع الصناعة في أستراليا على البنية التحتية للطاقة المتجددة، وتوفير مزيد من فرص العمل في الشركات الأسترالية".
مشروعات طاقة الرياح الأسترالية حالياً مبنية في مناطق برية، وقد أثيرت شكوك حول جدوى بناء مشروعات بحرية أكثر تكلفة. لكن حكومة فيكتوريا، الولاية الصغيرة نسبياً بإمكاناتها المحدودة من إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية من المشروعات البرية، وضعت المشروعات البحرية على رأس أولوياتها، وهي تستهدف الحصول على 95% من الكهرباء الصادرة عن مصادر الطاقة المتجددة، من تلك المشروعات بحلول عام 2035.