السعودية.. الإغلاق المالي لتمويل مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم مطلع 2023


الاثنين 19 ديسمبر 2022 | 01:11 صباحاً
الهيدروجين الأخضر
الهيدروجين الأخضر
وكالات

أعلنت شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر»، الأحد، أن الإغلاق المالي لتمويل مشروع الهيدروجين الأخضر بالمملكة العربية السعودية، سيكون مطلع عام 2023، وأشارت إلى أنَّها وقَّعت مستندات تمويل مع مصارف محلية وإقليمية ودولية، بالإضافة إلى تنفيذ خطاب التزام مع صندوق التنمية الصناعي السعودي.

قالت الشركة في بيان إنَّ إعداد التمويل لبناء ما سيكون أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، جرى بمشاركة أساسية من قبل صندوق التنمية الصناعي السعودي وصندوق البنية التحتية الوطني.

من المنتظر أن يستخدم المصنع الضخم ما يصل إلى 4 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج نحو 1.2 مليون طن متري من الأمونيا الخضراء، أي ما يوازي 600 طن متري من الهيدروجين الخالي من الكربون يومياً.

عند تشغيله بحلول عام 2026؛ ستكون نسبة 100% من الهيدروجين الأخضر الذي سيجري إنتاجه، متاحة للتصدير العالمي، عبر اتفاقية حصرية طويلة المدى مع شركة "إير برودكتس آند كميكالز" (Air Products & Chemicals Inc) ومقرها الولايات المتحدة، وفق ما جاء في البيان.

قال ديفيد إدموندسون، الرئيس التنفيذي لشركة "نيوم للهيدروجين الأخضر": “لدى الشركة مهمّة واضحة، وهي الاستفادة من خبرة ورؤية شركائها لتسريع الاقتصاد العالمي للهيدروجين الأخضر. هذا التوجّه يتماشى تماماً مع رؤية 2030 وأهداف مبادرة السعودية الخضراء".

بالإضافة إلى "نيوم للهيدروجين الأخضر" و"إير برودكتس"، يضم الكونسورتيوم الذي يقود المشروع، "أكوا باور"، أكبر شركة للطاقة المتجددة في المملكة، والتي كشف رئيسها التنفيذي، بادي بادماناثان، مؤخراً، أنَّ المساهمين استثمروا حوالي 900 مليون دولار من أموالهم الخاصة من أصل تكلفة المشروع البالغة 5 مليارات دولار.

على الرغم من أنَّ تقنية إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع غير مثبتة بعد، لكنَّ المملكة تسعى إلى تصدّر السباق العالمي، وأن تكون المصدّر الرئيسي له، فيما تشير التقديرات إلى أنَّ سوق الهيدروجين قد تصل قيمتها إلى 700 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2050، إذا تمكنت الشركات المصنّعة من خفض التكاليف، وفقاً لـ"بلومبرغ إن إي إف".

يعتمد إنتاج الهيدروجين الأخضر على مصادر متجددة، مثل استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتقسيم ذرات الماء واستخلاص الهيدروجين منها، ولذلك يطلق عليه هذا الاسم. وتقود شركة "أرامكو السعودية" جهود المملكة لإنتاج الهيدروجين الأزرق، والذي يتم تصنيعه عن طريق تحويل الغاز الطبيعي والتقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث في هذه العملية.