قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، إن العالم يواجه في السنوات الأخيرة، أزمات متلاحقة ومتتالية، وبالمعنى الأدق هي صدمات خارجية، تؤثر على كل دول العالم وبالتالي تؤثر على مصر.
وشرحت "السعيد"، ما يحدث وكيف تؤثر هذه الأزمات على مصر، وما تقوم به الدولة لمواجهة وتخفيف الآثار على المواطن، قائلة إن الأزمات والصدمات الخارجية بدأت من أزمة كوفيد والتعافي من أزمة كوفيد ودخلنا في متحورات لهذه الجائحة.
تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية
وتابعت: "ثم ظهرت تداعيات الأزمات الجيوسياسية وأهمها وأكبرها هي الأزمة الروسية الاوكرانية أزمة في الطاقة بتؤثر على أوروبا نقص شديد في الطاقة، دا أدى إلى حدوث إضطرابات في سلاسل التوريد والإمدادات نتج عنه ارتفاع في أسعار الشحن والنتجية هي نقص شديد في السلع الاستراتيجية الأساسية غذاء وطاقة وبالتالي نتج عنه ارتفاع في الأسعار".
جائحة كورونا
وأكدت السعيد أن جائحة كورونا "غير المسبوقة"، أدت إلى إغلاق تام في عدد كبير من الدول، وهو ما نتج عنه توقف في حركة الإنتاج، وقيام دول بمجموعة من الحزم التحفيزية قدرت بحوالي 16 تريليون دولار لمواجهة الإغلاق، نتج عنها إنه في بداية انحصار الجائحة، حدوث انفتاح وزيادة في الطلب.
وأوضحت أن القطاعات الإنتاجية لم يكن لديها العرض الكافي والنتيجة ارتفاع شديد في الأسعار وموجة تضخمية شديدة ظهرت في أواخر عام 2021.
الضغوطات التضخمية
وأكملت: "أوائل 2022 بدأت الأزمة الروسية الأوكرانية ودا زود من حالة الاضطرابات في سلاسل الإمداد وحصل نقص شديد في السلع وزاد من الضغوط التضخمية".
وأجابت وزيرة التخطيط، عن تأثير أزمة روسيا وأوكرانيا على العالم، ولماذا أثرت هاتين الدولتين تحديدًا على الأسعار قائلة إنه بالنظر إلى دورهما في حركة التجارة العالمية نجد " 53% من صادرات العالم من بذور زيت عباد الشمس من روسيا وأوكرانيا، و30% % من صادرات القمح، و14% من الذرة، و17% من الغاز، و12% من إنتاج النفط".
تأثير أزمة الطاقة
وأضافت "السعيد"، إن أزمة الطاقة تؤثر على عدد كبير من السلع وبالتالي كان لروسيا وأوكرانيا، تأثير كبير على حركة التجارة الدولية والارتفاع الشديد في أسعار السلع.
وأوضحت أنه نتيجة لذلك، كان مستوى التضخم على مستوى العالم 2% في أواخر 2019، أما اليوم نجد 8.6 % ارتفاع في مستوى الأسعار.
وأكملت: "الذرة زاد 70% في المتوسط القمح أكتر من 60% الغاز الطبيعي زايد بأكثر من 170%".