شرعت شركة «سير» في إجراءات تشييد أول مصنع للسيارات الكهربائية بالسعودية، في الوقت الذي تنتظر فيه المملكة أيضاً إنشاء مصنع آخر لشركة «لوسد».
وأبرمت شركة «سير» الوطنية للسيارات، اتفاقية مع شركة إعمار المدينة الاقتصادية، لشراء أرض بقيمة 359 مليون ريال (96 مليون دولار) في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لاستخدامها لإقامة منشأة تصنيع السيارات الكهربائية على مساحة تزيد عن مليون متر مربع في الوادي الصناعي وبالقرب من ميناء الملك عبدالله، وفق بيان صادر يوم الثلاثاء.
وتخطط الشركة، التي تعد مشروعاً مشتركاً بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة "فوكسكون"، تصنيع مجموعة متنوعة من سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي ذات التقنيات المتطورة، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي خلال عام 2025 في منشأة سير بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
ستحصل «سير»، التي تم إطلاقها نوفمبر الماضي، على تراخيص تقنية المكونات المتعلقة بالسيارات الكهربائية من شركة "بي إم دبليو" (BMW) لاستخدامها في تطوير المركبات، فيما ستُطوّر شركة "فوكسكون" (Foxconn) النظام الكهربائي للسيارات، والتي سيتم تصميمها وتصنيعها بالكامل داخل المملكة، وستخضع السيارات لفحص الجودة، ومن المقرّر أن تكون السيارة متاحة للبيع خلال عام 2025.
من المتوقع أن تجذب "سير" استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 150 مليون دولار، وأن تصل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي السعودي، بشكل مباشر، إلى 30 مليار ريال (حوالي 8 مليارات دولار)، مع توفيرها لـ30 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر بحلول عام 2034.
تستهدف الشركة تصنيع ما يصل إلى 150 ألف سيارة سنوياً عند أقصى طاقة من مصنعها المستهدف في السعودية، توجّه لتلبية الطلب في السوق السعودية، مع وجود خطط لتصدير مركبات جاهزة كلياً إلى أسواق عالمية أخرى.