بايدن يناشد الكونجرس بالتدخل العاجل لمنع إضراب عمالي «يهدد الاقتصاد بالشلل»

ناشد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونجرس، من أجل التدخل بشكل عاجل لمنع عمال قطاع الشحن بالسكك الحديدية من الدخول في إضراب قد تكون تداعياته «مدمرة على الاقتصاد» بحسب وصفه.

ووصلت المفاوضات على اتفاق جديد بين أرباب العمل والنقابات إلى طريق مسدود، وأضبح أكبر اقتصاد في العالم مهددا بخسارة أكثر من ملياري دولار يوميا إذا ما نفذت النقابات تهديدها وأوقفت عن العمل ما يقرب من 7 آلاف قطار شحن، اعتبارا من 5 ديسمبر على الأرجح.

واتفق أرباب العمل ونقابات العمال، في سبتمبر، بشكل مبدئي، لكن بعضا من هذه النقابات البالغ عددها 12، رفضت لاحقا المضي قدما في المصادقة على هذا الاتفاق لاعتراضها خصوصا على مسألة تتعلق بالإجازات المرضية.

وهددت النقابات المعترضة بالإضراب عن العمل اعتبارا من 9 يناير أو حتى من الخامس من الشهر نفسه، إذا لم تنفذ مطالبها، وحتى إذا أضربت نقابة واحدة عن العمل فإن بقية النقابات ستحذو حذوها وبالتالي سيشل القطاع بأسره.

وطلب بايدن من الكونجرس القيام بخطوة نادرة من خلال اللجوء إلى قانون صدر في 1926 ويمنح السلطة التشريعية صلاحية منع إضراب عمال السكك الحديد، وبموجب هذا القانون يمكن للكونجرس أن يفرض تطبيق الاتفاق المبدئي رغما عن أنف النقابات المعترضة عليه.

وشدد رئيس أمريكا، خلال بيان أصدره الإثنين، على أنه «بكل فخر مؤيد للنقابات، ومتردد في اللجوء إلى هذا الإجراء الاستثنائي، لكنه يخشى من أن الإضراب سيضر بملايين الأشخاص والأسر من الطبقة الشعبية».

وأردف بيان بايدن: «أريد أن أكون واضحا، التوقف التام للسكك الحديدية من شأنه أن يدمر اقتصادنا»، طالبا من الكونجرس عدم إدخال أي تغيير على الاتفاق المبدئي، سواء لصالح العمال أو أرباب العمل، مؤكدا على أن هذا الاتفاق المبدئي تم التوصل إليه بحسن نية من قبل الطرفين، محذرا من أن أي تغيير قد يجريه الكونجرس على الاتفاق قد يؤدي إلى التأخير.