صرح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون بأن الحكومة الألمانية كانت تدعو قبل وقوع الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى سرعة استسلام كييف.
ورفضت الحكومة الألمانية التعليق مبدئيا على تصريحات جونسون، حيث نقلت محطة "سي إن إن" الأمريكية عن جونسون قوله إن "وجهة النظر الألمانية كانت ترى في مرحلة معينة أنه في حال وقوعه (الهجوم الروسي)، فإن هذا سيكون بمثابة كارثة وسيكون من الأفضل أن ينتهي كل شيء بسرعة وأن تستسلم أوكرانيا".
وأضاف جونسون: "لم أستطع أن أدعم هذا، واعتبرته بمثابة وجهة نظر كارثية".
في الوقت نفسه، قال جونسون: "لكنني أستطيع أن أفهم لماذا كانوا يفكرون ويشعرون على هذا النحو الذي فعلوه" مشيرا إلى أنهم تذرعوا في ذلك " بكل الأسباب الاقتصادية التي يمكن أن تكون مبررة".
كان جونسون أدلى بهذه التصريحات لريتشارد كويست مقدم البرامج في المحطة الأمريكية في العاصمة البرتغالية لشبونة أول أمس الاثنين، لكن هذه التصريحات لم تصل إلى قطاع أكبر من الجماهير إلا اليوم.
وتابع جونسون الذي كان قد سافر إلى كييف عدة مرات أثناء الحرب، أن الحشد الروسي على الحدود الأوكرانية كان صدمة "وقد شاهدنا كيف تزايد حجم مجموعات الكتائب التكتيكية الروسية، لكن دولا مختلفة تبنت وجهات نظر متباينة للغاية".
كانت العديد من الحكومات الغربية تتخوف قبل الهجوم الروسي من إمكانية هزيمة أوكرانيا في غضون أيام قليلة نظرا لتفوق الجيش الروسي.
وفي ذات السياق، انتقد جونسون أيضا فرنسا وإيطاليا وموقفيهما قبل اندلاع الحرب، لكنه أكد أن وجهات النظر تغيرت مع وقوع الهجوم الروسي في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
وأوضح جونسون أن "ما حدث هو أن الجميع- الألمان والفرنسيين والإيطاليين، الجميع الرئيس الأمريكي جو بايدن، كانوا يرون أنه ليس هناك خيار لأنه لا يمكن التفاوض مع مثل هذا الشخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وأردف "هذا هو الشيء الأهم" مشيدا برد الفعل الغربي ولاسيما من الاتحاد الأوروبي ووصفه بأنه كان "رائعا".