التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الأميركي جو بايدن، لإجراء محادثات طال انتظارها تأتي في وقت وصلت فيه العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، إذ شابتها خلافات بشأن مجموعة متنوعة من القضايا تشمل تايوان والتجارة.
وجاء الاجتماع بين الزعيمين في جزيرة "بالي" الإندونيسية قبيل قمة مجموعة العشرين والتي من المنتظر أن تكون مشحونة بالتوترات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذا أول لقاء شخصي بين الزعيمين منذ أن أصبح بايدن رئيسا للولايات المتحدة.
قال بايدن لشي وهو يضع ذراعه حوله "لقد أمضينا الكثير من الوقت سويا عندما كان كل منا نائباً للرئيس وكم هو رائع أن التقي بك"، مضيفاً في تصريحات أمام الصحفيين أنه ملتزم بالحفاظ على بقاء خطوط الاتصال مفتوحة على المستويين الشخصي والحكومي.
وتابع بايدن قائلا "بصفتنا زعيمين لبلدينا، فإنني أعتقد أن من واجبنا إظهار أن بإمكان الصين والولايات المتحدة إدارة خلافاتنا، والحيلولة دون تحول المنافسة... إلى صراع وإيجاد سبل للعمل سويا بشأن القضايا العالمية الملحة التي تتطلب تعاوننا المتبادل".
وأشار إلى تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي باعتبارهما من المشكلات التي من المتوقع أن يتصدى لها البلدان.
وردًا على بايدن، قال الرئيس الصيني إنهما بحاجة إلى رسم مسارهما وإيجاد الاتجاه الصحيح ورفع مستوى العلاقات التي لا ترقى للتوقعات العالمية. وأضاف أنه يتطلع إلى العمل مع بايدن لإعادة العلاقات إلى المسار الصحيح.
وستتركز المناقشات الرئيسية بين الزعيمين حول تايوان وأوكرانيا والطموحات النووية لكوريا الشمالية، وهي القضايا التي ستبرز أيضا خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد دون حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.