ارتفعت أسعار النفط في جلسة شديدة التقلب مع تغلب الحركة الصاعدة عموما في الأسواق على مخاوف سابقة من أن سياسة صفر كوفيد في الصين تشكل عبئا يثقل على آفاق الطلب المستقبلية.
واستقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 86 دولارا للبرميل في جلسة تداول متقلبة في حدود ضيقة تحركت فيها أسعار العقود الآجلة في نطاق 3 دولارات صعودا وهبوطا.
تردي مشاعر الثقة بسبب التزام الصين بسياسة صفر كوفيد دخل في صراع مع حالة التفاؤل الناجمة عن تباطؤ معدل التضخم إلى أقل من النسبة المتوقعة مما يعني أن الاحتياطي الفيدرالي قد يستطيع تخفيف حدة الزيادة في أسعار الفائدة.
رغم تراجع الأسعار في بداية الجلسة، لم يستطع المتعاملون في سوق النفط أن يتحملوا شهية الإقبال على المخاطرة التي دفعت الأسهم الأميركية إلى الارتفاع بأعلى نسبة منذ عامين.
قال إدوارد مويا، محلل أسواق أول في شركة "أواندا": "بدأ تداول النفط يتحول إلى عبء مع استمرار الصين في مصارعة فيروس كوفيد، غير أن ذلك تم تعويضه من خلال حالة التفاؤل بأن اقتصاد الولايات المتحدة قد يستطيع أن يتجنب الركود".
بعد أن ارتفع مزيج برنت صوب 100 دولار للبرميل في وقت سابق من الأسبوع الحالي، تراجعت الأسعار مرة أخرى بسبب المخاوف المتعلقة بتوقعات الطلب في المستقبل.