أعلن ولي العهد، خلال كلمته في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر المنعقدة في مدينة شرم الشيخ اليوم الأثنين، عن استضافة مقر الأمانة العامة في المملكة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، كاشفاً عن قرار المملكة بالإسهام بمبلغ 2.5 مليار دولار لدعم مشروعات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ودعم الميزانية العامة لها على مدار الـ 10 سنوات القادمة.
وأعلن ولي العهد، عن استهداف صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي) للوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050، من خلال نهج الاقتصاد الدائري الكربوني، ليكون من أوائل صناديق الثروة السيادية عالميا والأول في منطقة الشرق الأوسط في استهداف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2050.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، على أن السعودية تطمح في تكثيف التعاون والتنسيق لتحقيق هذه المبادرات وتمكينها من تحقيق مشروعاتها، وتعزيز الابتكار وإيجاد حلول إبداعية للتحديات المشتركة مع الأخذ في الاعتبار الخطط التنموية للدول الأعضاء وقدرتها على الانتقال المسؤول لأنظمة طاقة أكثر استدامة وتشجيع الاستثمار في هذا التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والدولية.
وشدد ولي العهد، على تأكيد المملكة التزامها للعمل مع دول المنطقة لتحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لتكون نموذجا عالميا لمكافحة التغيير المناخي، وتأمل أن تحقق قمة شرم الشيخ مخرجات لتعزيز العمل المشترك لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وقال الأمير محمد بن سلمان إن تحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة يتطلب استمرار التعاون الإقليمي والإسهامات الفعالة من الدول الأعضاء للإسهام في الوصول للأهداف العالمية المناخية وتنفيذ التزاماتها بوتيرة أسرع في ضوء الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وأضاف ولي العهد، أن المبادرة تسعى لدعم الجهود لخفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون وتمثل 10% من الإسهامات العالمية عند إعلان المبادرة، بالإضافة إلى زراعة 50 مليار شجرة وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفا واستصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، لتخفض بذلك 2.5% من معدل الانبعاثات العالمية.
ولفت، إلى أن المملكة قامت بتسريع وتيرة استخدام الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات، حيث تستهدف إنتاج 50% من الطاقة الكهربائية عبر مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مما يساهم في إزالة 44 مليون طن من الانبعاثات الكربونية.