ذكرت صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية أن السلطات الإماراتية بدأت في إصدار شهادات الميلاد لأطفال لا يعرف آباؤهم، مع دخول قانون اتحادي جديد حيز التنفيذ.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الخطوة تأتي بعدما أصدر الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المرسوم رقم 10 لعام 2022 الذي ينظم تسجيل المواليد والوفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفتت إلى أن القانون، الذي دخل حيز التنفيذ قبل أيام، يعترف بحق الأطفال في الحصول على شهادات الميلاد بغض النظر عن الحالة الاجتماعية لوالديهم وما إذا كان والدهم معروفًا أم لا.
وأشارت إلى أنه يمكن للأمهات الآن تسجيل هؤلاء الأطفال من خلال تقديم أوراقهم للسلطات القضائية.
ونقلت الصحيفة عن هشام الرافعي، الخبير القانوني في الإمارات قوله إنه "بموجب المادة 11 من القانون، على كل الأمهات أن يصرحن أنهن أم الطفل وأن يقدمن الطلب إلى المحكمة، مضيفا أن "المحكمة ستصدر الأمر خلال أيام قليلة إلى وزارة الصحة لإصدار شهادة الميلاد".
ونوهت الصحيفة بأنه بناءً على استمارة تسجيل المواليد المكونة من صفحتين من دائرة القضاء في أبو ظبي، يتعين على الأم فقط تقديم وثيقتين مطلوبتين: إشعار الميلاد ونسخة من بطاقة الهوية الإماراتية أو جواز السفر، فيما يتعين عليها في الصفحة الثانية تحديد سبب تقديمها للطلب.
واعتبر الرافعي أن قانون تنظيم تسجيل المواليد الجديد يعد "تطورا قانونيا كبيرا في تاريخ المنطقة العربية"، قائلا "إنها المرة الأولى التي تعترف فيها دولة عربية بحق الأم العزباء في تسجيل طفلها إذا كان الأب مجهولاً".
وأشار الرافعي إلى أن القانون لا ينظر في كيفية ولادة الطفل، أو ما إذا كان والديه متزوجين. وتابع: "القانون يبسط عملية تسجيل المواليد ويعتمد نهجًا ليبراليًا وتقدميًا من خلال القول ببساطة إنه يجب تسجيل الأطفال عند ولادتهم".
ومضي قائلا إن "الطفل له الحق في هويته الخاصة وفي أفضل رعاية صحية ممكنة وكذلك الحق في التعليم".