انتشر خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير داخل مدارس مصر ما يُعرف باسم "لعبة الموت" المنتشرة على"تيك توك"، ما دفع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس القومي للطفولة والأمومة من التحذير من خطورة هذه اللعبة على حياة الطلبة.
لعبة الموت داخل مدارس مصر
ورصدت وزارة التربية والتعليم، قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة لعبة خطرة يحاولون خلالها تطبيق لعبة على الإنترنت، وخلال خطوات اللعبة تحدث حالة من الإغماء وتعرض حياة الطالب للخطر"، وفقًا لوزارة التربية والتعليم.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أنها وجهت جميع الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس، بضرورة مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم، وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.
مخاطر الألعاب الإلكترونية
طالبت الوزارة، أولياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية، وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية باعتبارهم شريكًا أساسيًا مع الوزارة في تربية الطلاب.
من جهته، ناشد المجلس القومي للطفولة والأمومة، أولياء الأمور بمتابعة أطفالهم وتعريفهم بمخاطر مثل تلك الألعاب على التطبيقات والمواقع الإلكترونية، ورفع وعيهم بعدم محاكاة أي فيديوهات أو مشاهد يتلقونها عبر الإنترنت، وبناء الثقة بينهم لحمايتهم من مخاطر تلك الألعاب القاتلة حماية لأطفالهم، وتعريفهم بأن محاكاة تلك الألعاب تؤدي إلى مشاكل وأضرار صحية قد تؤدي إلى الوفاة.
نسبة الأطفال المستخدمين للإنترنت في مصر
في سياق متصل، كشف الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان للسكان والمشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن نسبة الأطفال المستخدمين للإنترنت في مصر تصل إلى 34%، وهي من أعلى النسب عالميًا، مما يتطلب تدخلات وقائية لمواجهة هذه المخاطر بهدف حماية الأطفال على الإنترنت، ودعم الاستخدام الإيجابي للإنترنت والتقنيات الرقمية واستخدام أدوات تقنية للحد من المحتوى الضار على الإنترنت.
وأشار الدكتور طارق توفيق إلى أنه ينبغي على الأسر توعية الأطفال بأن الألعاب المباحة هي التي تكون مصدر للترفيه الإيجابي، والتي لا تعود عليه بالضرر، وألا تكون مضيعة للوقت ولا تعرضه هو وزملاءه لتأثيرات تضر بصحتهم وحياتهم أو أخلاقهم وعقولهم.
برامج رفع وعي الأطفال والمراهقين
لفت إلى أهمية الإرشاد التربوي والأسري وبرامج رفع وعي الأطفال والمراهقين بتلك المخاطر لحماية أنفسهم منها ومن التأثيرات الضارة لمواقع الإنترنت بصفة عامة والألعاب الإلكترونية بصفة خاصة.
يُشار إلى أن "لعبة الموت" تقوم على أن الطفل يقوم بكتم أنفاسه وبشكل تدريجي يقلل دخول الأكسجين للرئتين والمخ حتى يفقد الوعي، ويتم تصويره وبعدها يقوموا بإفاقته.