زيمبابوي ستحافظ على أعلى سعر فائدة قياسي في العالم عند 200% خلال 2023


الاثنين 17 أكتوبر 2022 | 03:28 صباحاً
وزير مالية زيمبابوي متولي نكوبي
وزير مالية زيمبابوي متولي نكوبي
وكالات

أكد وزير مالية زيمبابوي متولي نكوبي على أن بلاده ستبقي على أعلى سعر فائدة قياسي في العالم عند 200% في العام المقبل، في ظل إعطاء الأولوية للاستقرار الاقتصادي قبل معدلات النمو المرتفعة.

وأوضح نكوبي: "أعتقد أنَّه بمجرد أن نرى أنَّ تراجع التضخم الشهري أصبح مستداماً، ربما على مدى ثلاثة إلى أربعة أشهر، عندها يمكننا البدء في التفكير في خفض أسعار الفائدة، لكن حالياً، يظل موقف النظام النقدي والموقف المالي المتشددين قائمَين، وهو ما يلزم لتحقيق الاستقرار والسيطرة على الأمور".

ورفعت الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا أسعار الفائدة إلى 200% في يونيو للمساعدة في كبح التضخم ودعم العملة المحلية التي فقدت أكثر من 80% من قيمتها مقابل الدولار الأميركي هذا العام. أدى الموقف النقدي المتشدد إلى نقص الدولار الزيمبابوي في السوق الموازية، مما أتاح تقارب أسعار الصرف الرسمية وغير الرسمية. يُتداول الدولار الزيمبابوي عند 628 دولارَ زيمبابوي لكل دولار أميركي، وفقاً للموقع الإلكتروني للبنك المركزي. 

وزادت أسعار المستهلك بنسبة 280% في سبتمبر، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وفقاً لوكالة الإحصاءات الوطنية. صرح نكوبي للصحفيين، في مؤتمر صحفي افتراضي عُقد بواشنطن يوم السبت، بأنَّ السلطات تستهدف معدل تضخم شهري قدره 3% برغم أنَّ النسبة المستهدفة تبلغ 1% وقد يصعب تحقيقها. وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 3.5% في سبتمبر مقارنة بالشهر السابق.

أضاف نكوبي أنَه يتعين على السلطات الآن "التضحية" بالنمو الذي توقَّعه مسبقاً عند 4.6% لهذا العام، مقارنة بتوقُّعات نوفمبر البالغة 5.5%. كما خفض صندوق النقد الدولي توقُّعات النمو في زيمبابوي إلى 3% هذا الأسبوع من 3.5%.

وتستقبل البلاد بعثة من خبراء صندوق النقد الدولي في ديسمبر. وأوضح نكوبي أنَّ هذه الزيارة تسبق المناقشات بشأن وضع البلاد في إطار برنامج يخضع لمراقبة الخبراء في الربع الأول أو الثاني من عام 2023. وقال إنَّ البرنامج "سيمهد الطريق أمامنا للوصول إلى الموارد من أحد الرعاة الذي سيساعدنا في التمويل المؤقت اللازم لسداد المتأخرات الخاصة بالبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي وبنك الاستثمار الأوروبي".

الجدير بالذكر أن زيمبابوي غير مؤهلة لتلقي أي خطوط ائتمان جديدة من صندوق النقد الدولي، لأنَّها ما زالت مثقلة "بديون غير مستدامة". وتشير بيانات وزارة الخزانة إلى أنَّ البلاد مدينة بمبلغ 13.2 مليار دولار لمؤسسات مالية دولية مختلفة في نهاية يونيو.