طوابير طويلة أمام محطات الوقود.. ماذا يحدث في فرنسا؟


الخميس 13 أكتوبر 2022 | 01:47 مساءً
محمد محمود

طوابير طويلة أمام محطات الوقود، ومشاجرات بسبب حجز الدور، وشلل كامل في جميع أنحاء البلاد،  وإغلاق الكثير من محطات البنزين أبوابها، هذا هو الواقع في فرنسا، مع استمرار إضرابات عمال مستودعات الوقود ورفضهم العودة لعملهم.

وانتشرت فيديوهات ترصد الطوابير الطويلة للسيارات، ورجال شرطة يدفعون سياراتهم بعد نفاذ الوقود منها، ورغم أن الحكومة الفرنسية أمرت بعودة بعض عمال مصافي النفط إلى مواقع عملهم في محاولة لضمان تزويد محطات بالوقود في جميع أنحاء البلاد وسط الإضرابات المستمرة التي أدت إلى نقص في البنزين والديزل.

ورغم محاولات الحكومة الفرنسية لكسر الإضراب الذي أدى إلى نقص في البنزين والديزل، لكن عمال مصافي النفط المضربين صوتوا لصالح مواصلة تحركهم الاحتجاجي.

 وتشهد فرنسا منذ أسابيع عدة إضرابات في مصافي التكرير ومستودعات الوقود بدعوة من النقابات العمالية التي تطالب بزيادة في الأجور.

وتواجه أكثر من 20 % من محطات الوقود الفرنسية مشكلات في الإمدادات منذ مطلع الأسبوع الجاري، بعدما تسببت الإضرابات في تعطيل العمليات في أربع من مصافي التكرير الرئيسية في البلاد.

تحدي الحكومة

في المقابل، صوّت عمال مصافي النفط الفرنسية المضربون الأربعاء لصالح مواصلة تحركهم الاحتجاجي في تحد للحكومة التي تسعى لاستئناف ضخ الإمدادات.

وشل التحرك النقابي المطالب بزيادة الأجور، ستا من سبع مصاف للوقود في فرنسا، ما أدى إلى نقص في البنزين والديزل فاقمه تهافت السائقين على شراء هذه المواد.

وكانت حكومة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي اليمينية قد فعّلت السلطات نفسها في 2010 سعيا لكسر إضراب في المصافي.

ماكرون والأزمة 

ويمكن لهذه الأزمة أن تضيف زخما لمسيرة تعتزم أحزاب سياسية يسارية تنظيمها الأحد رفضا لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون والارتفاع الكبير في كلفة المعيشة.

وقالت النائبة عن حزب الخضر ساندرين روسو لإذاعة فرانس إنفو الأربعاء: "آمل أن تكون هذه شرارة إضراب عام".

ويسعى ماكرون إلى المضي قدما في إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل بنهاية الشتاء على الرغم من تحذيرات بعض الحلفاء من مخاطر الإضرابات والمظاهرات.

وتوعدت النقابات العمالية والأحزاب السياسية اليسارية بالسعي لعرقلة الإصلاح الذي سيرفع سن التقاعد من 62 حاليا إلى 64 أو65 للغالبية.