رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة لـ"العقارية": الإصلاحات التي تمت بالقطاع المصرفي ساعدت على استيعاب الصدمات


الاثنين 12 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

قال طارق فايد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، إن القطاع المصرفى المصرى نجح فى اجتياز اختبارات الضغط والتحمل خلال الأزمات المتعددة التى مر بها، والتى لم تكن مجرد اختبارات على الورق بل ضغوط حقيقية تعرض لها على مدار الـ 15 عامًا الماضية، وتتمثل أبرزها فى الأزمة المالية العالمية عام 2008 والتى تعد أول محطة مرت بها مصر، ثم المحطة الثانية بحدوث ثورتين عامى 2011 و2013، ثم المحطة الثالثة والتى تمثلت فى تحرير سعر الصرف والآثار المترتبة على هذا القرار، ومدى قدرة البنوك على امتصاص ما نتج عنه، فى حين أن المحطة الرابعة أو الاختبار الرابع هى أزمة كورونا وتداعياتها.

 وأضاف فايد في حواره مع العقارية، أن الإصلاحات الهيكيلة التى قام بها الجهاز المصرفى المصرى على مدار ما يزيد على 17 عامًا، وتحديدًا منذ عام 2003، منحت البنوك القدرة والصلابة التى مكنتها من امتصاص كافة هذه الاختبارات، مشيرا إلى أن عملية الإصلاح والتطوير التى تمت تضمنت نواحى متعددة ولم تقتصر على النواحى المالية لتدعيم رؤوس الأموال، لكنها شملت أيضًا ضخ استثمارات فى البنوك لتقوية النظم الداخلية والاهتمام بالحوكمة، وكل هذه العوامل ساعدت بشكل كبير فى استيعاب هذه الصدمات، وأكبر دليل على ذلك أن المراكز المالية للبنوك مازالت تظُهر نتائج جيدة جدًا رغم الأزمة الأخيرة، وهو ما يؤكد أهمية هذه الأمور فى تخطى تلك الجائحة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار إعلان البنك المركزى المصرى مؤخرًا عن مؤشرات السلامة المالية للقطاع المصرفى، والتى أثبتت أنها لازالت جيدة، لاسيما أن نسبة معيار كفاية رأس المال 19%، وهو أعلى من مقررات بازل، كما أن معدلات السيولة جيدة ونسبة القروض للودائع لا تزال عند مؤشرات جيدة، حيث تبلغ نسبتها 50% تقريبًا، وهو ما يسهم فى إتاحة فرص للبنوك للتوسع فى تلبية الاحتياجات التمويلية بجميع القطاعات.