عبدالمجيد محيى الدين رئيس مجلس إدارة «الأهلى للصرافة»: استقرار سعر الدولار خلال الفترة المقبلة ..ومعدلات البيع تفوق الشراء


الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 | 02:00 صباحاً

75 % نموًا فى تنازلات الدولار خلال عام وصولًا إلى 13.5 مليار جنيه مقارنة بـ7.7 مليار جنيه

85 % نسبة استحواذ الدولار والريال السعودى على حجم معاملات «الأهلى للصرافة» 

الإدارة العليا بالبنك الأهلى المصرى برئاسة السيد هشام عكاشه أكبر داعم لمسيرة نجاح الشركة

قال عبدالمجيد محيى الدين رئيس مجلس إدارة «الأهلى للصرافة»، أن هناك حالة من الاستقرار تسود سوق الصرافة  المصرى نتيجة لزيادة التدفقات النقدية من العملة الأجنبية وارتفاع تحولات المصريين العاملين بالخارج وزيادة إيرادات الدولة من القطاع السياحى، وهو ما ساهم بشكل كبير فى ارتفاع الاحتياطى النقدى من العملة الأجنبية ليصل إلى 40.672 مليار دولار، متوقعًا استمرار استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى خلال الفترة المقبلة.

وأشار محيى الدين إلى أن الدولار مازال هو الأقوى فى العالم  حتى الآن، لكن السنوات القادمة ستشهد منافسة كبيرة بين الدولار واليوان الصينى، خاصة فى  ظل ما تقوم به الصين من جهود لإعلاء قيمة عملتها فى الأسواق العالمية.

وتطرق «عبدالمجيد» فى حواره لـ«العقارية» إلى حجم أعمال شركة الأهلى للصرافة التى بلغت 13.5 مليار جنيه بنهاية تعاملات أغسطس 2021، لافتًا إلى استحواذ الدولار الأمريكى والريال السعودى على النسبة الأكبر من حجم المشتريات بالشركة بنسبة تصل إلى 85 %، موضحًا أن النسبة الأكبر من العملاء المترددين على فروع الشركة من المصريين العاملين بالخارج وعملاء النشاط السياحى.

من واقع خبرتكم الكبيرة بسوق الصرافة المصرى وما يسبقها من خبرة مصرفية طويلة .. فما هى رؤيتكم  لوضع الدولار عالميًا حاليًا؟ وهل ستشهد الفترة المقبلة ظهور عملات منافسة له بالسوق العالمى؟ 

يشهد سعر صرف الدولار الأمريكى بالسوق العالمية حالة من الاستقرار، وهو العملة الأقوى فى العالم والرسمية فى الاحتياطيات النقدية لدى البنوك المركزية، إلى جانب معدن الذهب والمقوم فى النهاية بالدولار، وغيرها من التعاملات العالمية، وقد استحوذت الورقة الخضراء على تلك المكانة لسنوات دون وجود منافس حقيقى جعل من الصعب وجود بديل قوى لها على مدار السنوات الماضية، ولكن من وجهة نظرى أرى أن السنوات القادمة ستشهد منافسة كبيرة بين الدولار واليوان الصينى، لاسيما فى ظل ما تقوم به الصين من جهود لإعلاء قيمة عملتها فى الأسواق العالمية، ومحاولاتها المستمرة نحو إلزام الدول بالتعامل معها بعملتها المحلية، وقامت مؤخرًا باتخاذ خطوة تسمح بإتاحة اليوان الرقمى فى التعاملات، وهو إجراء ينظر إليه على نطاق واسع كمحاولة حثيثة من بكين لاستخدام عملتها فى الأسواق الخارجية بعيدًا عن بر الصين الرئيسى.

وماذا عن أبرز ملامح سوق الصرف المحلى؟ وما توقعاتكم  لسعر الدولار مقابل الجنيه المصرى خلال الفترة المقبلة؟

هناك حالة من الاستقرار تسود سوق الصرافة المصرى نتيجة زيادة التدفقات النقدية من العملة الأجنبية والناتجة عن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج وكذا زيادة إيرادات الدولة من القطاع السياحى، وقد شهد حجم التنازلات عن الدولار ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية بعد انخفاض استمر لفترة طويلة فى ظل التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لأزمة كورونا العالمية، وما تبعه من شعور بالقلق  لدى المواطنين دفعهم للامتناع عن بيع الدولار والاحتفاظ به أو البيع على قدر الحاجة فقط، ثم بدأت الأوضاع فى التحسن بالتدريج من يوليو 2020 حتى عادت إلى ما كانت عليه فى يوليو 2021، وفى الوقت الحالى نجد أن إقبال العملاء على بيع الدولار يفوق إقبالهم على شرائه بشركات الصرافة، وبالتالى تقوم الشركات ببيع فوائضها من الدولار للبنوك، كما هو متعارف عليه. 

أما عن سعر الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة المقبلة فأتوقع أن تستمر حالة الإستقرار، خاصة فى ظل ارتفاع التدفقات النقدية من العملة الأجنبية واستمرار تحسن الوضع الاقتصادى التى تشهدها مصر.

أعلن البنك المركزى المصرى ارتفاع الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية بقيمة 63 مليون دولار وصولًا إلى 40.672 مليار دولار مع نهاية أغسطس الماضى .. فما أهم المقومات التى ساهمت فى تحقيق هذا الارتفاع الملحوظ؟

مما لاشك فيه أن ارتفاع الاحتياطى النقدى الأجنبى يرجع إلى نجاح البنك المركزى المصرى فى تعزيزه بشكل قوى قبل ظهور جائحة كورونا، وسياسته الحكيمة فى إدارة برنامح الإصلاح الاقتصادى، الأمر الذى ساهم فى وصوله إلى مستويات غير مسبوقة، بالإضافة إلى ما شهدته تحويلات المصريين بالخارج من ارتفاع خلال الأشهر الماضية لتصل إلى أعلى مستوى لها محققة ارتفاعًا قدره 3.7 مليار دولار بمعدل نمو 1.2 % بنهاية السنة المالية 2020 -2021 مسجلة نحو 31.4 مليار جنيه وفق البيانات الأخيرة للبنك المركزى، كما ارتفعت أيضًا إيرادات القطاع السياحى، والذى يعد مصدرًا هامًا لضخ العملة الأجنبية بشريان الاقتصاد المصرى، بجانب زيادة معدل التصدير للمنتجات المصرية بالأسواق الخارجية، وكذا  انخفاض الواردات المصرية خلال الفترة الماضية، كل هذه العوامل  ساهمت بشكل كبير فى تحقيق هذا الارتفاع بحجم الاحتياطى النقدى الذى يعكس قوة وصلابة الاقتصاد المصرى وقدرته على مواجهة الأزمات.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتياطى النقدى الأجنبى لمصر يتكون من سلة من العملات الدولية الرئيسية، هى الدولار الأمريكى والعملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، والجنيه الإسترلينى والين اليابانى واليوان الصينى، وهى نسبة توزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها فى الأسواق الدولية، وتتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسئولى البنك المركزى المصرى.

ننتقل للحديث عن شركة الأهلى للصرافة، المملوكة للبنك الأهلى المصرى ــ أكبر بنك حكومى.. لنلقى الضوء على رأسمال الشركة وحجم أعمالها ومعدلات النمو بها؟

تمكنت شركة الأهلى للصرافة من زيادة رأس المال المدفوع، ليصبح 300 مليون جنيه من رأس المال المصرح به وهو 400 مليون جنيه وهو رأس المال الأعلى مقارنة بغيرها من شركات الصرافة العاملة فى السوق المصرى، علمًا بأن الشركة بدأت نشاطها داخل السوق المصرى برأسمال لا يتخطى الـ 50 مليون جنيه.

وعن حصيلة التنازلات عن العملة الأجنبية بالشركة فقد سجلت 13.5 مليار جنيه بنهاية أغسطس 2021  مقارنة بـ 7.7 مليار جنيه بنهاية أغسطس 2020 بزيادة قدرها 5.8 مليار جنيه ونسبة نمو تجاوزت 75 %، وقد بلغ إجمالى التنازلات خلال شهر أغسطس فقط نحو 2.1 مليار جنيه، كما ارتفع عدد المعاملات بالشركة ليصل إلى  1.318 مليون معاملة للأفراد والشركات بنهاية أغسطس 2021 بدلًا من 783 ألف معاملة خلال نفس الفترة بالعام الماضى بزيادة 535 ألف معاملة.

وما العملات التى تستحوذ على النصيب الأكبر من حجم تعاملات الشركة، وفئة العملاء المترددين على «الأهلى للصرافة»؟

الدولار والريال السعودى هما أصحاب نصيب الأسد من حجم المشتريات بالشركة بنسبة 85 %، حيث بلغ حجم المعاملات من الدولار نحو 6 مليارات جنيه، فى حين بلغ حجم المعاملات من الريال السعودى 5.8 مليار جنيه والنسبة الأكبر من العملاء المترددين على فروعنا من المصريين العاملين بالخارج وعملاء النشاط السياحى وهذا ما تشير إليه حجم التنازلات والمعاملات على مدار العام.

وماذا عن الاسترتجية التوسعية لشركة الأهلى للصرافة، وما أبرز مستهدفاتكم بنهاية العام الحالى؟

بلغ عدد فروع الشركة 53 فرعًا وكنا نأمل الوصول إلى 60 فرعًا لكن لا تتوافر حاليًا الأماكن التى تنطبق عليها المواصفات التى تتماشى من متطلبات الشركة، ومتوقع الوصول بعدد الفروع إلى 57 فرعًا بنهاية العام الحالى، ونستهدف إنشاء فروع بمناطق مصر الجديدة والتجمع الخامس ومدينتى وفرعين بالإسكندرية، ونسعى إلى مزيد من التوسع خلال السنوات القادمة، وتحرص الشركة على الانتشار الجغرافى فى كافة المحافظات وقد تمكنا حتى الآن من الانتشار بـ 24 محافظة على مستوى الجمهورية، حتى نتمكن من تحقيق الهدف الرئيسى لشركتنا وهو الاستحوذ على أكبر قدر ممكن من العملات المتداولة بسوق الصرافة وتلبية احتياجات العملاء وضبط إيقاع السوق، وأود أن أشير إلى أن جميع فروع الشركة على مستوى عالٍ من الجودة. 

«الأهلى للصرافة» تتميز دائمًا بنتائج أعمالها والطفرات بمعدلات نموها .. فما أبرز مرتكزات القوة التى تمكنكم من تحقيق ذلك؟

مما لاشك فيه أن كون الشركة تابعة للبنك الأهلى المصرى أهم مرتكزات قوتها، لاسيما أن الإدارة العليا بالبنك برئاسة السيد هشام عكاشه رئيس مجلس الإدارة لا تتردد عن تقديم الدعم الكامل لنا وهو ما نتج عنه تميز الشركة بنتائج أعمالها وقدرتها أيضًا على التوسع الجغرافى خلال فترة قصيرة،  كما تتميز أيضًا بكفاءة فريق العمل بها المكون من حوالى 380 موظفًا جميعهم من أصحاب الخبرات، الذين يؤدون عملهم على الوجه الأكمل لكسب رضا العملاء.