قال الدكتور عاصم الجزار وزير الاسكان، إن جزء من القاهرة القديمة ضمن مشروعات الدولة لتطوير القاهرة القديمة التي تضم المدابغ ومتحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة، كانت منطقة ملوثة بمركبات "الكربون" نتيجة دباغة الجلود بطرق تقليدية وهي ذات المنطقة التي كانت قبل عامين تعم بمستنقعات التلوث.
وأضاف "الجزار"، في لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "أون إي"، اليوم الإثنين، أن عملية تطوير منطقة سور مجرى العيون بدأت في مارس 2021 وسوف يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل في ديسمبر 2022، حيث أن نسبة الانجاز وصلت لـ76%، مشيرًا إلى أن المنطقة كانت متدهورة وكانت بيئة عمرانية متدهورة حيث يبلغ عدد سكان المنطقة أكثر من 1000 أسرة وجميع السكان تم نقلهم لمدينة بدر بجوار منطقة الروبيكي التي بها المدابغ.
وأوضح أن أثناء عملية الانتقال في كافة المساكن يتم طرح كافة البدائل سواء التعويض المادي أو غيره، ولكن في سور مجرى العيون تم التعامل بشكل خاص لارتباط السكن ببيئة العمل، لذا تم نقلهم لمنطقة الروبيكى وتسكينهم في مدينة بدر المجاورة لها.
وأشار إلى أن 1924 وحدة سكنية في 79 عمارة بمساحات تتراوح ما بين 120-175 متر تتناسب مع الطراز المعماري للقاهرة القديمة، حيث تم التعامل مع طبوغرافية المنطقة كما هي والذي شهد إحلال للتربة بشكل كامل، حيث كانت ملوثة ولم يكن بالإمكان البناء عليها ما هي لأنه كان قد يؤثر على سلامة الإنشاءات الجديدة وقد تؤدي لانهيارها.
وحول تطوير المسجد القديم الكائن في المنطقة، أكد أن المسجد لم يكن ضمن مشروع التطوير، ولكن تم التطوير لأنه مسجد قديم ورفع كفاءته بما يتناسب مع المكان، مشيراً إلى أن العمارات التي تم إنشائها ستطرح لكافة المصريين وقد تم طرح عمارتين فقط ضمن 79 عمارة للمصريين في الخارج وتم تغطية الطلب عليها كاملاً.