شهد الجنيه الاسترليني ارتفاعا بشكل حاد صباح اليوم الاثنين بعد تقارير تفيد بأن حكومة المملكة المتحدة ستتراجع عن خفضها المخطط له لأعلى شريحة من ضريبة الدخل.
وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.9% مقابل الدولار إلى 1.12 دولار، ليعود إلى المستوى الذي كان عليه قبل أن يكشف وزير المالية كواسي كوارتنج النقاب عن مجموعة من التخفيضات الضريبية في 23 سبتمبر المنقضي.
ولاقت التخفيضات قبولا سيئا من قبل الأسواق المالية، كما كان يُنظر إلى تخفيض ضريبة 45% المدفوعة على الدخل الذي يزيد عن 150 ألف جنيه إسترليني على أنه ضار سياسيًا في وقت يتعامل البريطانيون فيه مع أزمة في تكلفة المعيشة.
هذا، وعدلت وكالة Standard & Poor's للتصنيف الائتماني من نظرتها المستقبلية للديون السيادية البريطانية من مستقرة إلى سلبية مع الإبقاء على تصنيفها عند AA إذ اعتبرت أن خطط خفض الضرائب لرئيسة الوزراء ليز تروس ستؤدي إلى استمرار ارتفاع الديون.
أعلن وزير المالية، كواسي كوارتنج، 23 سبتمبر الماضي، عن تخفيضات ضريبية دائمة وغير ممولة بنحو 45 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار)، بالإضافة إلى إعانات مؤقتة لفواتير الطاقة المنزلية والتجارية، مما أدى إلى تدهور في سعر صرف الجنيه الإسترليني والسندات.
وبينما تعافى الجنيه الاسترليني منذ ذلك الحين، اضطر بنك إنجلترا إلى إطلاق برنامج شراء سندات طارئ الأربعاء 28 سبتمبر لتحقيق الاستقرار في الأسواق وحذر من أنه ربما يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير في نوفمبر.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
