قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن الزيادة السكانية تشكل أعباء كبيرة على الدولة المصرية وليس على الأسرة فقط، مشيرًا إلى أن الشكل السكاني هرمي، ولذلك يتم تسميته بالهرم السكاني، قائلًا: "متوسط عدد المواليد 2.5 مليون نسمة، ومعدلات الوفيات 450 ألف شخص".
وأضاف "تاج الدين" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم السبت، أن كل الدلائل تشير إلى أن مظاهر الرعاية التراكمية والحديثة لصحة الإنسان المصري قد تحسنت، كما أن المؤشرات التي تدل على وجود خلل في صحة الإنسان المصري والتطور العمري له قد قلت.
وتابع، أن هناك مؤشرات توضح أن كثرة الإنجاب مرتبط بفقدان الأسرة للأطفال في الفترات الحياتية الأولى في السابق، ولكن في الوقت الحالي نسب وفيات الأطفال بسبب الولادة أوالحمل أصبحت أقل ووفاة الأطفال في السنوات الأولى لهم انخفضت جدًا.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن التطعيمات الإجبارية التي تقدمها الدولة المصرية بالمجان لكل فئات مصر في فئات عمرية مختلفة حسنت من الناتج البشري والحياتي، كما أن المبادرات التي تعمل على اكتشاف الأمراض الوراثية ساهمت في تقليل نسب أمراض مثل التقزم والأنيميا بصورة واضحة جدًا.
وأوضح، أن الزيادة السكانية تحسب بالفارق بين المواليد والوفيات، والمبشر أن الوفيات في المواليد انخفضت جدًا، والوفيات أصبحت تغطي كل الأعمار وليس الأطفال فقط، مؤكدًا أنه كلما زاد عدد الأبناء في الأسرة قلت القدرة على توفير حياة صحية سليمة، مشددًا على ضرورة مساهمة الجمعيات الأهلية في التوعية بخطورة الزيادة السكانية.
وأردف: " مش بنقول للناس متخلفش ولكن لابد من التخطيط بين الرجل والمرأة قبل الإنجاب لمواجهة الزيادة السكانية، حيث أن استمرار معدلات الإنجاب بالشكل الحالي سيؤدي إلى تقليل الإمكانيات للدولة على توفير المستوى الحياتي الكريم لتلك الأعداد الكبيرة
وأشار إلى ان حملات طرق الأبواب ومساعدة الرائدات الريفيات ساهم في نشر مبادرات تنمية الأسرة المصرية، بجانب مبادرات توفير وسائل منع الحمل وفحصها قبل الاستعمال وتحديد النوع المناسب لمنع الحمل لكل امرأة، قائلًا: "الإحصاء الطبي يوضح أن 20 % الأطفال لم يكن مرغوب فيهم وهو ما يؤكد ضرورة التخطيط بين الزوج والزوجة قبل الإنجاب".