أكد الدكتور إيهاب أبوعيش نائب وزير المالية للخزانة العامة، أنه على الرغم من الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد المصري نتيجة انعكاس الازمات العالمية عليه، إلا أن الاقتصاد المصري أصبح لديه القدرة على التحمل والتعامل مع الصدمات نتيجة جهود القيادة وتحمل المواطنين.
وقال أبوعيش - في تصريح لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الـ 11 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي - إن الأزمات التي مرت بها مصر سواء أزمات خاصة أو عالمية صحية مثل كورونا أو بيئية مثل تغير المناخ أو مثل الأزمة الروسية الأوكرانية كان لها انعكاسات اقتصادية على جميع الدول، مشيرا في ذات الوقت إلى استقرار الأوضاع في مصر بشكل كامل، فيما تسير خطط النمو سواء النمو الاحتوائي للطبقات الأكثر هشاشة والنمو المستدام حتى خلال الأزمات الاقتصادية في الاتجاه الصحيح.
وحول العلاقات المصرية الإماراتية، وصف أبوعيش العلاقات بأنها مميزة وأن التعاون بينهما في المجالات كافة بما فيها المجال الاقتصادي في أفضل حالاته، مشيرا إلى الاستثمارات الإماراتية الأخيرة التي بدأت تدخل السوق المصرية في عدد من الشركات والتي أعرب عن أمله بأن تتوسع أكثر في مصر بما يخدم مصالح البلدين.
وحول دور الاتصال الحكومي في تعزيز وعي المجتمع بما يتم اتخاذه من قرارات وإجراءات اقتصادية أو مالية في ظل الأزمات التي تعصف بالعالم، قال الدكتور أبوعيش إن معدل تسارع الأزمات على مستوى العالم أصبح كبيرا للغاية وأن التبعات المرتبطة بتلك الأزمات لا تتوقف عند مدد قصيرة في الأجل القصير وتنتهي، بل غالبا أصبح أجلها ممتد.
وأوضح أن التواصل مع المجتمع عند تنفيذ أي سياسة اقتصادية أمر أساسي وليس ثانوياً لأن الشعوب هي من تتحمل تبعات تلك السياسة وفي بعض الأحيان اجراءات قاسية للغاية، محذرا مما يسمى بـ "الفجوة المعلوماتية" التي قد تتحرك جهات أخرى للعمل على ملئها بمعلومات غير حقيقية.
وأكد أن دولة الإمارات أصبحت من الدول الرائدة في المنطقة بل وأبعد من ذلك في تنفيذ أفضل الممارسات الإدارية والحكومية.