حقت مصر زيادة أكثر من 13 ضعفاً في صادرات الغاز منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقيمة تصل إلى 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2021/2022، قوفقا لما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقالت سي إن إن، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضاعف إنتاج الغاز ليسجل 69.2 مليار متر مكعب خلال العام المالي الماضي.
ومنذ تولي الرئيس حدثت طفرات قوية بالقطاع، وذلك نتيجة استغلال مصر الارتفاع العالمي لأسعار الغاز لمستويات قياسية، وتشغيل محطتي الإسالة بدمياط وإدكو لتوجيه الغاز المسال إلى الدول الأوروبية لتعويض الغاز الروسي.
وتتبنى مصر استراتيجية تهدف إلى التحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز، وتقوم هذه الاستراتيجية على تنمية الحقول القائمة، وبحث واكتشاف حقول جديدة من خلال إبرام تعاقدات مع كبرى الشركات في هذا المجال إضافة إلى تطوير شبكة البنية التحتية من موانئ ونقل ومحطات الإسالة لتصدير الفائض من إنتاجها ومن إنتاج الدول المجاورة.
وأرجعت سي إن إن، الزيادة الكبيرة في قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال، نتيجة ارتفاع أسعار الغاز عالميا لمستويات قياسية، عقب الحرب الروسية الأوكرانية وزيادة أسعار النفط عالميا.
وقالت سي إن إن، إن مصر استفادت من زيادة سعر الغاز عالميا، حيث عرض على مصر تصدير الغاز بسعر 5 دولارات للمليون وحدة حرارية في إبريل عام 2020 خلال فترة جائحة فيروس كورونا المستجد، وهو يقل عن السعر الذي تشتري الحكومة به من الشريك الأجنبي في تنمية حقول الغاز، ولذا توقفت مصر عن التصدير وخزنت كميات ضخمة، حتى ارتفع سعر الغاز ليصل إلى 90 دولارا وهو مستوى قياسي في أعقاب زيادة سعر النفط عالميا والحرب الروسية الأوكرانية، مما دفع الحكومة إلى استئناف التصدير لاستغلال ارتفاع السعر.
وبحسب وزير البترول طارق الملا، فإن مصر استفادت من الزيادة العالمية في أسعار صادرات الغاز الطبيعي المسال لتعوض جزئيا الارتفاع الكبير في أسعار البترول العالمية.
كما وإنه ووفق بيان حكومي، فإن صادرات مصر من الغاز زادت بنحو 5 أضعاف خلال عام واحد فقط لتحقق أعلى نسبة زيادة في صادرات الغاز المسال على مستوى العالم عام 2021.
حلت مصر في المركز الـ19 عالميًا في إنتاج الغاز الطبيعي عام 2015، إلى المركز الـ13 عالميًا والثاني أفريقيا عام 2021، وفقا لبيانات شركة بريتيش بتروليم، وتحولت من دول مستوردة للغاز بين أعوام 2015 حتى 2017 إلى الاكتفاء الذاتي واستئناف التصدير في سبتمبر عام 2018.