قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، استضافة مصر للمؤتمر العربي السنوي السادس للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، بمدينة شرم الشيخ؛ تأتي ترسيخًا لحرصنا على رعاية ودعم هذا التجمع الإقليمي الثرى الذى يُوفر فرصًا كبيرة للتواصل الإيجابي، وتبادل الخبرات والتجارب بين عدد كبير من ممثلي القطاعات المختصة بالتأمين الاجتماعي وصناديق التقاعد والادخار الخاصة والاستثمار والخدمات المالية المعنية بالادخار التقاعدي، ومدراء الاستثمار والخبراء الاكتواريين، ومحللي المخاطر وأمناء صناديق التقاعد ومقدمي التكنولوجيا الرقمية لأنظمة التقاعد.. نلتقي جميعًا.. معًا نتشارك الأفكار والرؤى، من أجل الإسهام فى بناء غد أفضل لمن أفنوا حياتهم فى خدمة أوطانهم، وأداء واجباتهم الوظيفية بمنتهى الإخلاص.
اقرأ أيضًا:45 تريليون جنيه.. بشري سارة لأصحاب التأمينات والمعاشات
وقال الوزير خلال افتتاحه المؤتمر العربي السادس للتقاعد والتأمينات الاجتماعية الذي يعقد تحت شعار: «آفاق أنظمة التقاعد العربية للعام 2050 – التغيير والفرص»: «نتطلع إلى خلق المزيد من الوعي المؤسسي والاجتماعي والاقتصادي حول إدارة أنظمة التقاعد بمختلف أنماطها، وبنيتها التحتية، وسبل تعزيز خدماتها واستدامتها، آملين أن تسهم هذه الفعالية الإقليمية الحيوية فى تعزيز المعرفة بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية لصناديق التقاعد العامة والخاصة وجميع أنواع الادخار التقاعدي، وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، والفرص الكبيرة التي تتيحها، وكيفية النهوض بخدماتها مستقبلاً».
وشارك في المؤتمر الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، واللواء جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب
أكد إبراهيم خليل إبراهيم، الرئيس التنفيذي للشركة البحرينية لتكنولوجيا الادخار والتقاعد «فينتك روبوز»، رئيس المؤتمر العربي السادس للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، أن هذا الموتمر المهم يُعد بمثابة منصة تجمع كل الخبراء والمتخصصين من مؤسسات وشركات وصناديق عاملة بمجال التأمينات والمعاشات لنشر الوعي لنشر الوعي حول مستقبل وديناميكيات نظم المعاشات التقاعدية بالوطن العربي، والهياكل والبنية التحتية والقضايا المرتبطة بها، التي تؤثر على الملاءة المالية واستدامة أنظمة المعاشات التقاعدية العامة والخاصة، إضافة إلى مناقشة المكونات الحيوية لبناء «إطار عمل طويل الأجل» للتأمينات الاجتماعية والمعاشات والأمن التقاعدي بالوطن العربي، في الوقت الذي يواجه فيه العالم «مفترق طرق» على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وبحث الآليات المختلفة لربط أنظمة التقاعد بإدارة الموارد البشرية.
أضاف أن المؤتمر يمتلك أجندة ثرية لعدد من الموضوعات ويُعد حلقة للتواصل وتطوير الأعمال وتبادل الخبرات بشأن القضايا المطروحة على الساحة ومنها: الضغوط التى تشهدها موازنات الدول العربية من عجز متزايد في مستويات تمويل أنظمة التقاعد خلال العقدين الماضيين، وسياسات الحماية الاجتماعية، وإصلاحات صناديق التقاعد، والاتجاهات الديموجرافية وتأثير الشيخوخة، وتوسيع التغطية التأمينية بين الشرائح السكانية، ونمذجة المعاشات التقاعدية، والافتراضات الاكتوارية، واستراتيجيات الاستثمار، وأطر تمويل واستدامة أنظمة التقاعد أثناء الأزمات، فضلاً على تزويد المشاركين بالمعرفة وتجهيزهم وتشجيعهم على تنفيذ التغيير المستهدف.