التميّز والتكامل والرقي، عنوانها الرائد في شرق القاهرة، إتقانها لأعلى درجات الجودة والحداثة منحها الريادة المعروفة بأشهر علامة تجارية للمجتمعات المتكاملة؛ حتى باتت «كايرو فستيفال سيتي” مصدر الفخر والاعتزاز لرواد القاهرة الجديدة، وقلبها النابض بالسعادة والرخاء. إنها «الفطيم العقارية»، صاحبة السبق الأول والخطى السبّاقة في مزج الفكر العمراني الإماراتي بالنمو العمراني المصري، لتصنع واحدة من أفضل التجارب الخلابة التي رسمت الطريق لمن لحقها من المطورين، وقد واصلت تميزها بإدارة العضو المنتدب، المهندس أشرف عز الدين.
وانفردت «العقارية» بحديث شيق من التجارب والطموحات والثقة مع المهندس أشرف عز الدين، صاحب الخبرات الممتدة لأكثر من 30 عامًا، ليكشف عن ملامح التفوق لمجموعة الفطيم، وفصول التميز في تجربتها الرائدة في شرق القاهرة حيث التركيز على الجودة أولاً وإرضاء العملاء. وخلال 5 سنوات من توليه منصب العضو المنتدب، شهدت المجموعة العديد من التطورات في ظل متغيرات كثيرة وموجات عنيفة من التحديات في السوق العقارية المحلية والعالمية بينما استطاعت المجموعة تحقيق قفزات هائلة جعلت منها واحدة من أبرز العلامات في السوق المصرية.
كايرو فستيفال سيتي أيقونة شرق القاهرة، وإِحْدَى العلامات المميزة بالقاهرة الجديدة، على مساحة 3 ملايين متر مسطح، وقد أنجزت شركة الفطيم 85 % من أعمالها الإنشائية، ويضم مجموعة من المشروعات المتنوعة بين وحدات تجارية وإدارية وفندقية وترفيهية، منها منطقة «البوديوم بلازا» التجارية المزمع افتتاحها مطلع العام المقبل، والمزيد من التفاصيل التالية.
مشروع كايرو فستيفال سيتي علامة مميزة بمنطقة شرق القاهرة، لا سيما أنه ساهم في جذب الاستثمارات إلى القاهرة الجديدة، كما حقق التوازن بين الرؤيتين المصرية والخليجية في بناء منتج متميز - كيف حدث ذلك؟
النجاح الذي حققته مجموعة الفطيم العقارية بالسوق المصرية أساسه الدعم المطلق من الإدارة الأم بدولة الإمارات العربية المتحدة ورؤيتها للسوق المصرية، والتي بدأت باختيارها للقيادات التنفيذية، وكذلك فريق العمل الذي أسس منهجًا لتقديم منتج عقاري مميز بالسوق المصرية، في ظل المنافسة الكبيرة بين الشركات، لتأتي مهمة الفريق الحالي بالمجموعة لاستكمال هذه المسيرة ورسم الخطوط الأساسية لعمل المجموعة بالسوق المصرية.
وفيما يتعلق بتحقيق الرؤيتين المصرية والخليجية في السوق المصرية، فقد يراها البعض شيء صعب. لكني أؤكد أنها رؤية متقاربة للغاية تهدف إلى تحقيق نجاحات تنموية عنوانها المنتج العقاري المميز للمجموعة بما يوفره من مميزات عديده ، وبما يحققه من رغبات لا محدودة لكافة العملاء.
ومن أهم القواعد الرئيسية لمجموعة الفطيم العقارية، وجود رؤية واضحة لخطط العمل، وهي رؤى متقاربة بنسبة كبيرة مع الرؤى الخاصة في السوق المصرية، والتي تهدف في المقام الأول لتقديم منتج يسعد العملاء ويحقق رغباتهم. بينما قد تختلف رؤية المجموعة عن رؤية عدد من الشركات المصرية العاملة بالسوق المحلية المصرية. ولا تتوقف رؤية المجموعة عند تنمية الأرض فقط، بل تتخطى ذلك وصولاً إلى إثراء العملاء وسعادتهم.
يعتبر مشروع كايرو فستيفال علامة مميزة بمنطقة شرق القاهرة، أُنشئ ليكون مشروع متكامل بين الوحدات الإدارية والتجارية والفندقية والترفيهية، وهو من أهم المعالم التى ساعدت في جذب الاستثمارات إلى القاهرة الجديدة. حيث يُقام على مساحة ٣ ملايين متر مسطح، منها ١.٤ مليون متر مسطح مباني، تضم ٣٥٠ ألف متر مسطح للمباني الإدارية، ونحو ٣٠٠ ألف متر مسطح للمشروعات التجارية، منها مساحة ٢٠٠ ألف متر مسطح للمول التجاري ، وتمثل المساحات الخضراء والجراجات نسبة كبيرة من المساحة الإجمالية للمشروع.
في ضوء التوسعات الأشهر في شرق القاهرة..ما المستهدفات التوسعية للمجموعة؟ وما المميزات الإضافية التي تقدمها «الفطيم» لعملاء كايرو فستيفال سيتي؟
استكمالًا لتميز المجموعة بالسوق المصرية، فقد انتهت من بيع عدد من المباني الإدارية للكثير من العلامات التجارية العالمية، أبرزها: أمازون وبيبسي وعدد كبير من شركات البترول، ويعد مشروع كايرو فستيفال سيتي أكبر بيزنيس بارك في مصر، لما يتضمنه من مواصفات تتطابق مع متطلبات الشركات العالمية وليست المصرية فقط.
ونقدم العديد من المزايا المتنوعة، وأحدثها تركيب نظام مرور حديث بما يتناسب مع المترددين على المول التجاري و قاطني الوحدات السكنية و الادارية، ويعد هذا النظام هو الأول من نوعه في مصر، وقد نُفذ في ألمانيا ويجري حاليًا الإعداد التجريبي لتشغيله، ومن المقرر تشغيله بشكل فعلي مطلع العام المقبل.
ووفقًا للخطط التوسعية لمجموعة الفطيم العقارية، فقد تستهدف الحصول على أراضي في مواقع مميزة لتنفيذ مشروعات متنوعة ومتكاملة، من الصعب تنفيذها بمنطقة الساحل الشمالي خلال الفترة المقبلة، ولكن تسعى المجموعة للتوسع بالسوق المصرية سواء في غرب القاهرة أو شرقها، في ظل تطور فلسفة التطوير العقاري في مصر.
ما نسب التنفيذ الحالية للأعمال الإنشائية بمشروع كايرو فستسفال؟ ومتى سيتم افتتاح منطقة البوديوم بلازا؟ وماذا عن تفاصيل باقي المشروع، وما يتضمنه من مشروعات مثل مشروع أورا السكني؟
انتهت مجموعة الفطيم العقارية من ٨٥٪ من الأعمال الإنشائية لمشروع كايرو فستيفال سيتي، وتقوم حاليًا بتنفيذ مجموعة مميزة من المشروعات الداخلية التي تعد بمثابة أيقونة ذات طبيعة خاصة، حيث يتم حاليًا تنفيذ الأعمال الإنشائية للتوسعات الجديدة للمول التجاري بإجمالي ٤٠ ألف متر مسطح، ومن المقرر الإنتهاء منه منتصف ٢٠٢٣.
ويضم مشروع كايرو فستيفال سيتي مشروع البوديوم بلازا، وهو من أهم المناطق التجارية في مصر خلال الفترة المقبلة، كونه مُصمم كمنطقة مفتوحة مميزة، ومن المقرر افتتاحها بداية العام المقبل. وهو عبارة عن منطقة إدارية تجارية، وانتهت المجموعة من تسويق ما يزيد عن ٧٠٪ من وحداتها الإدارية، ومن المقرر الإعلان عن مجموعة من العلامات التجارية العالمية التي حصلت على وحدات بالمشروع.
وتفكر المجموعة حاليًا في وقف البيع بمشروع «بوديوم بلازا»، خاصًة بعد إنشاء وحداته بالكامل، ومن المقرر عرض ما تبقى من وحدات بنظام الإيجار، وهو ما يعزز القيمة المالية المستدامة للمجموعة.
كما يضم مشروع كايرو فستيفال سيتي، مجموعة من الفنادق السياحية يجرى حاليًا تنفيذ الأعمال التصميمية لها، ما بين شقق فندقية، وفنادق فئات الـ ٤ و٥ نجوم، وقامت المجموعة بالإتفاق مع أحد أهم العلامات التجارية العالمية لإدارة وتشغيل تلك المنشآت الفندقية، ومن المقرر الإعلان عنها قريبًا. ويأتي مشروع “أورا” السكني ضمن المشروعات المميزة داخل مشروع كايرو فستيفال سيتي، حيث يضم ٤٠٠ وحدة سكنية كاملة التشطيب، بالإضافة إلى مشروع فستيفال ليفينج، والذي يضم مجموعة من الشقق بمساحات متنوعة لها طبيعة وخصوصية، جاهزة للإستلام. وتقوم الشركة بتحديد أولويات تسويق تلك الوحدات وفقًا لاستراتيجيتها بالسوق.
ويعد كايرو فستيفال سيتي أكبر مول تجاري في السوق المصرية، ويجذب أكثر من ٢٣ مليون شخص سنويًا من المترددين عليه، أما بالنسبة للطاقة الاستيعابية للمنطقة الإدارية. فقد بلغت نسبة التأجير نحو ٩٥٪ من إجمالي الوحدات ، وتقوم المجموعة بتنفيذ مجموعة جديدة من المباني الإدارية بالمشروع، ومن المقرر إتاحة مجموعة جديدة من الوحدات للإيجار خلال ٦ أشهر من الآن.
فريق عمل مجموعة الفطيم بالسوق المصرية يجسد أحلام المجموعة فيما تهدف الوصول إليه من خلال تقديم حياة مستدامة وعمل توازن بين التدفقات المالية والاستثمارات المطلوبة.. كيف يتم التوازن وتدبير التدفقات المالية؟
الدعم الكامل الذي توليه الإدارة الأم للفريق الذي يعمل في السوق المصرية هو العنصر الأهم في تلك المعادلة، ومن جانبه يتحلى الفريق المصري برؤية تتكامل مع رؤية المجموعة من خلال أفكار تقديم منتج عقاري مميز دون التأثير على المدخلات المالية للمجموعة، وهو ما يتطلب فترات عمل طويلة بالتعاون والتنسيق مع الفريق الأكبر للمجموعة بالإمارات، والذي أصر على أنه لا تهاون في تقديم أفضل منتج عقاري في السوق المصرية.
ودائمًا ما تحرص المجموعة على تحقيق أهدافها ورؤيتها في السوق المصرية، وبما يضمن تقديم كل سبل الراحة والسعادة في مشروعاتها الجارية أو المستقبلية، وهو ما يتناسب مع اسم المجموعة والمصداقية التي بنيت على مدار عقود من الزمن، ليكون المنتج النهائى، هو عنوان لها داخل السوق كونه علامة مميزة تتناسب مع أهداف المجموعة الأم.
ومجموعة الفطيم لن تلجأ لعمل عروض لا تتناسب مع الواقع والتكلفة الفعلية للمنتج العقاري النهائي، كما أن اسم «الفطيم» في حد ذاته علامة تجارية، ورسالة طمأنة للعملاء، خاصة أن هذا الصرح العملاق يمتلك من المقومات المالية التي تؤهله لإنجاح أي مشروع في شتى المناطق الاستثمارية، ولكن المجموعة تمتلك من الرؤى ما يؤهلها لاختيار مواقع فريدة من نوعها لتحقيق أهدافها، وتقديم منتج عقاري يتناسب مع عملائها. أما بالنسبة للفريق الذي يعمل في مصر فهو حريص على تحقيق اكتفاء ذاتي وعمل توازن بين التدفقات المالية الخاصة بالاستثمار وبين جودة الخدمة المقدمة للعملاء؛ وبما يتماشى مع اسم المجموعة وأهدافها في السوق المصرية، وهنا أشير إلى أن هناك العديد من الطرق المختلفة للتمويل، منها: البيع بطريقة الـ OFF PLAN، بجانب التعامل مع الخطوط الائتمانية مع البنوك، وتمتلك المجموعة فريق مميز لدراسة تلك الطرق وتحديد الأنسب، كما أن الظهير الخليجي الذي يساند الفريق المصري أكسبه ثقل كبير بالسوق.
هل استفدتم من رواد المقرات الإدارية والتجارية ليكونوا عملاء للجزء السكني داخل كايرو فستيفال سيتي.. كيف تختار «الفطيم» عملاءها؟ وهل هناك معايير لذلك في ظل الصراع المتزايد على تحقيق أعلى مبيعات بالسوق؟
يضم مشروع كايرو فستيفال سيتي ٢٢٠٠ وحدة سكنية متنوعة النماذج والمساحات سواء شقق أو فيلات، وهو ما يؤكد أن العدد محدود مقارنة بالمترددين على المقرات الإدارية والمول التجاري، والذين ولا شك من بينهم من يرغب في الحصول على وحدة سكنية داخل المشروع، خصوصًا أن علامة المشروع التجارية تؤكد على جودة المنتج العقاري المقدم للعملاء.
لكن المجموعة تركز على العملاء الراغبين في الحصول على وحدة من خلال عملاء سابقين لها، وأؤكد أن مجموعة الفطيم لديها التزامين الأول أمام الحكومة المصرية، حيث الالتزام بموعد التسليمات والثاني أمام العملاء حيث الالتزام بموعد وتاريخ التسليم المتفق عليها فى التعاقد.
وبالنسبة للتنافسية المتزايدة بين الشركات، فلا شك أنها ترجع إلى ارتفاع حجم المشروعات المطروحة مؤخرًا، والتي خلقت نوعًا من المنافسة غير المبررة من قبل الشركات، حيث تقديمها تيسيرات تتعارض مع التكلفة الفعلية للمشروعات، وهذا يختلف تمامًا مع رؤية مجموعة الفطيم، كونها تقوم بتسويق ما يقرب من ٢٥٠ وحدة طوال العام، مقارنة بالشركات الأخرى التي تسوق ٢٠٠٠ وحدة، وهو ما يُشير إلى انتقاء عملاء المجموعة من خلال ارتباطهم بالعملاء السابقين.
وتعمل مجموعة الفطيم في السوق المصرية وفق استراتيجية واضحة، قائمة على تقديم المنتج العقاري المتميز الذي يجتذب العميل المتميز، ويقوم العملاء السابقين للمجموعة بترشيح عملاء جدد يرغبون في الحصول على منتج متميز، وهذه الطريقة تمثل ٧٠٪ من عملاء المجموعة، كما تتميز المجموعة بالتخطيط الفريد لمشروعاتها، وتميّز اللاند سكيب والرؤية المختلفة للوحدات مع تقديم خدمات ما بعد البيع بطريقة تضمن جودة الحياة داخل المشروعات.
كيف ترى مجموعة الفطيم العقارية السوق المصرية في ظل الأحداث المتعاقبة والتي لم تكبح شهية المستثمرين العرب عن التوسع في مصر؟ وقد ازدادت الشركات العقارية الخليجية.. فكيف تواجهون تلك المنافسة الحميمة؟
بوجه عام، تعتبر السوق المصرية، سوق جاذبة للاستثمار ويتحلى بطلب حقيقي، وخير مثال على ذلك، المشروعات المتنوعة المطروحة على الساحة في التوقيت الحالي، بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة التي شهدتها البنية التحتية خلال الفترة الأخيرة سواء مشروعات الطرق أو النقل الذكي، والتوسع العمراني الكبير الذي خلق فرصًا استثمارية متعددة. لكن ما يؤرق الاستثمار في التوقيت الحالي هو عدم الاستقرار في سعر الفائدة والتذبذب الاقتصادي الذي يشهده العالم، ويتأثر به الاقتصاد المصري كونه جزء من الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى سعر الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية خصوصًا الدولار. المنافسة دائمًا ما تفيد السوق العقارية المصرية لتقديم أفضل منتج بما يخدم العميل، وأما بالنسبة لمجموعة الفطيم فلها تاريخ عريق في السوق المصرية، وبدأت منافستها في السوق بشكل منفرد، كونها تقدم منتجات عقارية مميزة عن المنتجات المتاحة في السوق، ومع اقتراب التشابه بين المنتجات، اتجهت «الفطيم» نحو المزيد من التميز والجودة الفارقة بين أي منتجات مشابهة. ولا شك أن السوق المصرية لديها القدرة على اسيتعاب كل تلك المشروعات المعروضة خلال الفترة الحالية، لكن التميز في تقديم المنتج العقاري سيكون له السبق في حصد الجزء الأكبر من النتائج النهائية لمبيعات السوق، وهذا لن يتحقق إلا بامتلاك الشركات لفريق عمل لديه خبرات كبيرة في التخطيط والتعامل مع المتغييرات.
لكن للآسف، فإن تواجد شركات لا تمتلك هذه الخبرات سيؤثر على نتائج القطاع بأكمله، ويتطلب هذا وجود خطة منظمة لعمل هذه الشركات بالسوق منعًا وتحسبًا لأي ظروف، ومنع ظهور أي من المشكلات في المستقبل.
كيف ترى المنافسة بين الشركات المصرية والخليجية في ظل التحسن الملحوظ فى آداء الشركات المصرية واستقطابها لأفكار حديثة وكوادر مميزة؟
بالفعل فقد تطور آداء الشركات المصرية بشكل كبير، خاصة مع استقطاب الكوادر التنفيذية التى تمتلك من الخبرات والرؤى التى تؤهلها للمنافسة بتقديم منتجات عقارية ذات جودة مميزة؛ وهو ما أسهم في وجود تقارب في المنتج المقدم من الشركات العربية والمصرية، وجعل ذلك السوق أكثر تنافسية. وتقوم مجموعة الفطيم، بوضع تلك المؤشرات في اعتباراتها العملية والتخطيطية بالسوق المصرية، بما يجعلها دائمة البحث عن تقديم منتجات تسبق الشركات العربية أو المصرية في السوق المحلية لتكون «الفطيم» هي صاحبة الريادة في تلك المنتجات.
وأؤكد أن التميز في تقديم المنتج العقاري لمجموعة الفطيم يكسبها ثقة كبيرة، ويجعلها تسوق المنتج العقاري الذي تمتلكه في التوقيت الذي تحدده مناسبًا لتسويق مثل هذه المنتجات، خاصة وأن مؤشر نجاح المبيعات في السوق المصرية، اعتمد مؤخرًا على عدد الوحدات المباعة، ومن وجه نظري هذا ليس المعيار الوحيد، ورغم تعبيره عن الثقة التي يضعها العميل في تلك الشركات، إلا أن الانسياق وارء زيادة عدد الوحدات المباعة قد يوقع الشركات في خطأ البيع الكامل قبل بدء التنفيذ بما يعرض تلك الشركات لمخاطر كبيرة.
وخير دليل على ذلك ما حدث خلال فترة تحرير سعر الصرف خلال نوفمبر ٢٠١٦، ومؤخرًا زيادة أسعار المواد الخام والتي كبدت الشركات خسائر كبيرة لكونها احتسبت سعر البيع على أسعار مواد البناء قبل الزيادة، وقد باعت فعليًا بأسعار أصبحت أقل كثيرًا من تكاليف التنفيذ التي ارتفعت.
وهنا أشير إلى أن المنتجات التي تقوم مجموعة الفطيم بتسويقها خلال الفترة الحالية تم الانتهاء من تنفيذها، وهو ما يؤكد أن نسبة المخاطرة لا تذكر، وكذلك تزيد من مصداقية المجموعة في السوق المصرية بشكل عام، وهذا ما يُميز المجموعة عن كثير من الشركات، وتلك هي رؤية المجموعة وتحركاتها في السوق المصرية بخطى ثابتة، لا تغفل مستقبل الأوضاع الاقتصادية العالمية.
في ظل اندفاع بعض الشركات نحو بيع كامل المراحل قبل البدء في التنفيذ وما أحدثته من مشاكل.. كيف ترون قرارات تنظيم السوق العقارية التى أقرها مجلس الوزراء مؤخرًا لضمان تنظيم واستقرار السوق العقارية؟
تحتاج السوق العقارية لمزيد من الضوابط لضمان استمرار توسعها، لكن الضوابط التي تم إقرارها خرجت في توقيت صعب في ظل التحديات الحالية، وتلك القرارات هي البداية لتنظيم السوق في التوقيت الحالي بعد أن شهدت توسعات كبيرة على المستوى الاستثماري سواء فى المشروعات السكنية أو التجارية والإدارية.
وقد تضمنت القرارات التنظيمة مجموعة من الإجراءات التي تحدد العلاقة بين المطور والعميل في حال عدم التزام المطور تجاه عملاءه، وأرى أن تلك القرارات غير كافية، خصوصًا وأن هذه البنود لن تحمي العميل بالقدر الكافي، كما تغاضت تلك الضوابط التي تم الإعلان عنها عن حماية المطور في حال عدم التزام العميل بسداد أقساط الوحدات، بالإضافة إلى تقلبات السوق والقرارات المفاجئة التي يتعرض لها المطور.
إلى حين صدور قرارات تحمي المطور.. ما الذي يجعل الشركات مطمأنة عند وضع استراتيجية العمل الخاصة بها سواء لدراسات الجدوى أو التنفيذ؟
من أهم الأمور الحالية التى تتطلبها السوق وتعمل عليها الشركات العقارية، تحديد نسب مستهدفة للبيع أثناء التنفيذ، وإرجاء النسبة المتبقية لما بعد التنفيذ، وذلك لضمان تعويض أي تذبذب في أسعار مواد البناء من وقت لآخر، حيث بلغت نسبة الزيادة في أسعار مواد البناء خلال الفترة الأخيرة نحو ٣٠٪ كمتوسط في ٦ أشهر، وهو ما يُشير إلى أن الشركات التي انتهت من تسويق الوحدات قبل عملية البناء قد تتعرض لخسائر كبيرة لا يمكنها تعويضها. والحل الأمثل أمام الشركات التي انتهت من بيع المشروعات قبل الانتهاء من عمليات الإنشاء، هو البدء فيها والإسراع في تنفيذها مع البدء فى تنفيذ مشروعات جديدة بسياسات تتماشى مع الواقع الحالي، مع التمسك بالاستمرار في السوق حيث إمكانية تعويض خسائر مشروع من أرباح مشروعات جديدة.
ما المتغيرات الأكثر تأثيرًا في السوق العقارية؟ وهل كانت تحرير سعر الصرف؟ أم التغير في سعر مواد البناء؟ أم ضعف القدرات الشرائية للعملاء؟
تتأثر السوق العقارية بالقرارات الاقتصادية سواء المحلية أو العالمية كونها من أقوى القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم بشكل عام والشأن المصري بشكل خاص؛ كما أن القرارات الاقتصادية هي قرارات يرتبط بعضها البعض سواء تحرك في سعر الصرف أو زيادة في أسعار مواد البناء أوارتفاع أسعار الأرض أوانخفاض القدرة الشرائية.
وكذلك العوامل الخارجية والإجراءات الخاصة بعمليات الاستيراد، ولا يمكن إغفال أي منها، لكن من أخطر الأشياء التي تؤثر على عملية التشييد والبناء، هى القرارات المفاجئة والتي لا يمكن توقعها، خاصة وأن الغالبية العظمى من الشركات العقارية تعمل وفق خطط متوسطة الأجل بين ٥ إلى ١٠ سنوات، والتي تؤثر عليها القرارات المفاجئة، وقد تؤدي إلى تغيير مسار الشركات بشكل جذري، كما أن زيادة الفائدة يؤدي إلى خفض حجم الشركة في السوق.
ختامًا لا يسعنا الإنتهاء من هذا الحوار الشيق إلا بإلقاء نظرة ولو سريعة على أبرز المحطات العملية في تاريخكم المشرف داخل السوق العقارية، لا سيما وأن الآذان اعتادت سماع اسم المهندس أشرف عز الدين كثيرًا ؟
تخرجت في كلية العمارة جامعة عين شمس منذ أكثر من ٣٠ عامًا، والتحقت بالسوق العقارية منذ تخرجي، وقد عملت بقطاع المقاولات، إلى أن توليت العديد من المناصب في الكثير من الشركات المهمة في السوق المصرية، والتي أكتسبُ معها خبرات كبيرة وساهمت في إصقال مهاراتي العقارية. وقد تعلمت الكثير من خوض التجارب أبرزها التعامل مع المستجدات المفاجئة، ووضع التصور العام للتحديات التي قد تواجه هذه الصناعة الهامة في الاقتصاد المصري؛ ولعل أشهر تلك الشركات التي تشرفت بالعمل بها مجموعة أوراسكوم من خلال عملى بإحدى شركاتها التابعة، وهي شركة كونتراك.
وكونتراك هي شركة أمريكية تتبع مجموعة أوراسكوم و عملت بها حوالي ١٩ عامًا، وقامت بتنفيذ العديد من الأعمال ما بين المعونة الأمريكية، وسلاح المهندسين الأمريكى، وقد توليت منصب المسؤول عن أعمال الشركة في الشرق الأوسط وغرب آسيا.
وخلال مسيرة عملي بالقطاع العقاري، التحقت بالعديد من المناصب في مجموعة من الشركات الناجحة في السوق المصرية، إلى أن توليت منصب العضو المنتدب للمجموعة الهندسية بشركة ماونتن فيو لمدة ٤ سنوات، ثم عضوًا لمجلس إدارة الشركة، والتى تعلمت منها الكثير والكثير في حياتي العملية، حتى التحقت بالعمل فى مجموعة الفطيم العقارية، بمنصب العضو المنتدب لها في مصر.
و»الفطيم»، هي المحطة الأهم في حياتي على مدار ٥ سنوات، وقد أكملت ما بدأه فريق عمل المجموعة بمشروع كايرو فستيفال سيتى في القاهرة الجديدة، والذي يُعد علامة مميزة بمنطقة شرق القاهرة بشكل عام، وأحد أهم المحطات الاستثمارية بها.
كما أن فريق عمل مجموعة الفطيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، كان له بصمة واضحة في تنفيذ مشروع كايرو فستيفال سيتي، وهو من أضخم فريق عمل جماعي اقتصادي في الخليج لما يضمه من قطاعات استثمارية كشركات تأمين و توكيلات السيارات وتجاري التجزئة بجانب تخصصاته المتعددة في الأسواق المالية المختلفة.