سنوات معدودة كانت كافية أن تضع «أكام»، في مصاف الكبار، بفضل خبرة مؤسسيها، التي تمتد إلى أكثر من 20 عاما، وحققت نجاحات ملموسة على أرض الواقع في مشروعاتها بالعاصمة الإدارية، التي أصبحت علامة مضيئة في عالم التشييد والبناء، وهو ما جذب إليها شركاء نجاح، بحجم مجموعة الراجحي السعودية، ليسطر الثنائي كيانا عقاريا جديدا ولد ليكون عملاقا وهو «أكام الرجحي»، لتكتب فصلًا جديدًا من فصول النجاح العقاري بالسوق المصرية.
«العقارية» اقتربت أكثر من المهندس إدريس محمد، الرئيس التنفيذي لشركة «أكام الراجحي» للتطوير العقاري، ووجدت أمامها رجلا من زمن الإنجازات، حالم بلا حدود، يعرف أين يقف، وإلى أين يذهب، مستندا على خبرات سنوات طوال، ودراسات لكل تفصيله، ملما بالتفاصيل بشكل يثير الدهشة،،
تطرق إدريس في حديثه عن «أكام الراجحي»، التي تبنى فيها مفهوم جديد، وهو «أنسنة العقار»، ليخرج من مفهوم العقار كمواد بنائية إلى المفهوم الأوسع كحياة، مشيرا إلى أن مشروعات الشركة تجمع ما بين الجودة والذكاء، توفير الرفاهية والسعادة لعملائها. وفي حديثه عن أحدث مشروعاته، أكد «إدريس» أن الشركة درست كل العوائق التي يعاني منها قاطني الساحل وقدمت لها حلولا في باكورة مشروعاتها “D.O.S.E” بالساحل الشمالي، حيث يقام المشروع على مساحة 125 فدان باستثمارات تقدر بنحو 8 مليارات جنيه، ومن المقرر أن تبدأ الشركة في الأعمال الإنشائية في يناير 2023 على أن يتم الانتهاء من تنفيذه خلال 4 سنوات، لافتًا إلى أن الشركة تهدف إلى تسويق ما بين 20% إلى 25% من المشروع خلال العام الجاري.
وشدد على أن مشروع “D.O.S.E” يوفر خدمة فندقية للعميل، مع وضع برنامج سياحي لقضاء إجازته، وهو ما يبرر اقتطاع مساحة 8 أفدنة من المشروع لتكون “Summer Festivals Hub” ، تضم أنشطة تقام لأول مرة في مصر منها على سبيل المثال الـعاب ال»”Obstacle Course Games وهي باختصار الألعاب التي بها تحديات، كما أن هناك فريق للسعادة سيتولى تغيير هذه الألعاب سنويًا لرفع الملل عن القاطنين.
ولراحة السيدات أنشأت وحدات فندقية على ارتفاع 46 متر بـ 500 متر بها جميع الخدمات، بالإضافة إلى إطلاق تطبيق “My Kitchen” ، الذى سيتم ربطه بالوحدات الفندقية داخل المشروع، ومن خلاله يتمكن العميل من طلب الأطعمة والمشروبات التي يرغب بها لتصله إلى منزله فى وقت قصير وبتكلفة مالية بسيطه، ويوفر التطبيق خدمات التنظيف والأعمال المنزلية من أجل راحة العملاء.
لديكم تجربة حديثة العهد بالشراكة مع العملاق السعودي «الراجحي» وإطلاق شركة «أكام الراجحي»، ما هو السبب في إقبال المستثمرين العرب على الاستثمار بالشراكة في شركات قائمة فعليا؟
أود في البداية أن أدحض فكرة أن «أكام» للتطوير العقاري لم تلجأ إلى الشراكة مع شركة الراجحي بسبب نقص السيولة وخير دليل على ذلك أن تمويل مشروعا «scenario» و «»scene 7 ذاتي من مؤسسي الشركة،وأن شركة اكام كيان منفصل تمام عن شركة اكام الراجحى، بل على العكس من ذلك عُرض علينا الدخول في شراكة مع مستثمرين منهم العرب والمصريين ولكن الشركة قائمة بذاتها وشركائها دون اى تغيير فى هيكلها التأسيسى والادارى .
ويجب أن أوضح أن هناك عدة عوامل فتحت شهية المطورين العرب للشراكة والتوسع في القطاع العقاري يأتي على رأسها طفرة مدن الجيل الرابع التي تشهدها مصر والبالغ عددها 27 مدينة جديدة في مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وتدعمها الدولة بقوة، فضلًا عن دخول صناعة العقارات شاهقة الارتفاع إلى مصر، وبالتالي فالدولة أخذت بيد المطورين إلى تجربة لم يكن يتخيل أحد الولوج لها، وهذا ما انعكس بدوره على فكر المطور نفسه.
العامل الثاني توافر عنصر الأمان بشكل كبير وهو عنصر رئيسي لأي مستثمر يرغب في الدخول إلى سوق جديدة وضخ استثماراته بها، خصوصًا وأن مصر مرت في الفترة الماضية بحالة من عدم الاستقرار لكن بفضل القيادة الحكيمة انتهت هذه الفترة بسرعة، كما أن المستثمر يبحث دائمًا عن الخروج الآمن من أي سوق قبل الدخول اليه من التواصل و فكرة العمل.
أما العنصر الثالث هو نجاح المستثمرين المحليين في مصر وانتشارهم في المعارض المقامة في الخارج جعلهم بمثابة سفراء لبلادهم أمام المستثمرين العرب، أما العنصر الرابع فهو أن السوق المصري من أعلى الأسواق ربحية في رأس المال فمعظم المستثمرين العرب في السوق المصري لديهم استثمارات في أسواق خارجية ويعرفون الفرق بين الاستثمار في مصر وغيرها وخير دليل على ذلك دولة مثل بريطانيا معدل دوران رأس المال بها في العام 5 ٪ في حين في مصر، ثم تأتي بعد ذلك خطوة كيفية الدخول إلى السوق المصري وهو إما من خلال شريك مصري لديه خبرة أو قائمًا بذاته.
وعلى مستوى تجربة «أكام» فلدى الشركة في الأساس شريك سعودي وهو المهندس سعد الغيثي نائب رئيس مجلس الإدارة، والذي شاهد بعينه قبل خروج «أكام» الى النور نجاح والتزام شركائه أمام السوق العقاري وهو ما كان حافزًا قويًا له للدخول إلى السوق العقاري المصري، مع العلم أننا كمطورين قبل أن نكون مستثمرين فنحن أبناء هذا البلد لذلك نجحنا في تجربة «أكام» وساهمنا بشكل كبير في دخول مطورين عرب إلى مصر دعمًا للاقتصاد.
هذا يدفعنا إلى الحديث عن الكيفية التي أقنعتم بها «الراجحي» إلى الاستثمار العقاري لأول مرة في مصر تحديدًا، ما الألية التي اعتمدتم عليها لتحقيق هذا الهدف؟
قبل الدخول في الشراكة كنا نمتلك علاقات مؤسسية متينة وقوية مع مجموعة الراجحي، وما لا يعرفه الكثير أن عبد الوهاب الراجحي رئيس مجلس إدارة مجموعة الراجي السعودية ولد في الأساس بمصر وهو من أكبر المستثمرين الزراعيين في مصر، كما أنه يمتلك تجربة ناجحة في تجارة المواد الغذائية بمصر لكن هذه المرة هي الأولى التي يدخل فيها استثماراته القطاع العقاري، لذلك عندما قرر بدء استثماراته اختار «أكام» دون غيرها للشراكة معها لأنه رصد مدى التزامنا بتنفيذ ما نقوله وثقة العملاء وهذه النقطة تحديدًا أمرًا جوهريًا وهامًا بالنسبة له، فضلًا عن أنه رصد نجاح «أكام» خلال الـ 5 سنوات الماضية وصناعة اسم قوى بالسوق المصري، إضافة إلى ثقة العملاء العرب بها وهو ما انعكس في حجم مبيعات الشركة لهم، لذلك فقد تضافرت كل هذه العوامل وأقنعته بالدخول للسوق العقاري المصري عبر شركة «أكام الراجحي» ، خصوصًا وأن اسم الراجحي إضافة كبيرة إلى أي شركة تطوير عقاري.
وبناء على تجربتكم مع مجموعة الراجحي.. ما هي الخلطة المطلوبة لتوفير كل عناصر النجاح لأي تجربة شراكة بين المطوريين المصريين والعرب؟
على مستوى تجربتنا مع مجموعة الراجحي فإن الثقة كانت أساس الشراكة، ثم تلى ذلك الدراسة الجيدة للمشروع محل الشراكة، ثالثًا المتابعة بشكل جيد للمشروع لأنهم يمتلكون خطة توسعية كبيرة في السوق العقاري المصري اعتمادًا على الخبرة التي نمتلكها، وبالنسبة لنا فنحن كشريك مصري عرضنا جميع قوائمنا المالية بوضوح للشريك السعودي وهناك من يمثل الشريك السعودي لمتابعة هذه القوائم
بدأت «أكام الراجحي» أولى مشروعاتها “D.O.S.E” بالساحل الشمالي، فما هو السبب الرئيسي لاختياركم هذه الوجه دون غيرها؟
لم نكن نستهدف الساحل بعينه، لكن عند تأسيس «أكام الراجحي» كانت شركة «أكام» قد خاضت تجربتان ناجحتان فعليا في العاصمة الإدارية الجديدة وهما»Scenario» و «Scene 7»، لذلك قررنا خوض تجربة جديدة هذه المرة خارج العاصمة وكان الساحل الشمالي هو الأنسب لها لأننا في هذا التوقيت تحديدًا كنا قد اتخذنا خطوات فعلية ومتقدمة في مشروع “D.O.S.E” ، فيما يتعلق بإجراءات أرض المشروع، لذلك عند حدوث الشراكة فعليًا مع مجموعة الراجحي كان هذا باكورة أعمال «أكام الراجحي» .
إذن.. درستم الساحل الشمالي بشكل جيد من قبل مركز أبحاث شركتكم قبل خوض غمار هذه التجربة، ما هي أبرز النتائج التي توصلتم لها؟
بالفعل مركز أبحاث الشركة
Edrees Innovations درس الساحل بالكامل وخرج بنتائج تضمنت كافة التحديات والمشاكل التي توجه قاطني الساحل، فقد أظهرت إحدى الدراسات العلمية التي أجرتها جامعة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا واعتمد عليها مركز أبحاثنا أن جسم الإنسان يحتاج ما بين 4 إلى 5 مرات في العام أجازه كي يستعيد نشاطه من جديد مع ضرورة أن تكون هذه الأجازة مخططة ومتوفر بها سبل الراحة، وقد بينت أبحاث الشركة معاناة قاطني الساحل سنويًا من بُعد مناطق الخدمات والترفيه عن الإقامة، فضلًا عن مشكلة صيانة محل الإقامة سواء كان شاليه أو غيرها قبل الإقامة الفعلية فيه، وغياب دورات المياه بالقرب من البحر وغياب الخصوصية خصوصًا للسيدات التي ترغب في السباحة، وبناء على ذلك أخذنا كل تحديات العملاء المرتبطة بالطعام والحركة ووضعنا حلولًا عملية لها بـ “D.O.S.E” ، فنحن نعامل العميل وكأنه في فندق وضع له برنامج سياحي لقضاء إجازته وبناء على ذلك اقتطعنا مساحة 8 فدان من المشروع ستكون “Summer Festivals Hub” بها أنشطة تقام لأول مرة في مصر منها على سبيل المثال الـ “Obstacle Course Games” وهي باختصار الألعاب التي بها تحديات، ومتاحة لكل المراحل العمرية، وهناك فريق للسعادة سيتولى تغيير هذه الألعاب سنويًا لرفع الملل عن القاطنين، وحرصًا على راحة السيدات أنشأنا وحدات فندقية على ارتفاع 46 متر بـ 500 متر بها جميع الخدمات، وأطلقنا تطبيق “My Kitchen” الذى سيتم ربطه بالوحدات الفندقية داخل المشروع، ومن خلاله يتمكن العميل من طلب الأطعمة والمشروبات التي يرغب بها لتصله إلى منزله فى وقت قصير وبتكلفة مالية غير باهظة على عكس الأسعار المتداولة بمنطقة الساحل الشمالي، التي تتسم بالمغالاة والزيادة غير المبررة، و لن يقتصر التطبيق الإلكتروني على توفير خدمة توصيل المأكولات والمشروبات فقط، بل يشمل أيضا توفير خدمات التنظيف والأعمال المنزلية من أجل راحة العملاء لاسيما الأمهات اللاتي يرغبن فى الاستمتاع بالأجازة.
من الواضح أن “D.O.S.E” سيكون بمثابة أيقونة فريدة في الساحل الشمالي..هل يمكن أن تحدثنا باستفاضة عن تفاصيل مشروعكم الرائد؟
مشروع “D.O.S.E” يقع بالساحل الشمالي في الكيلو 174 مقام على مساحة 125 فدان وباستثمارات تقدر بنحو 8 مليارات، كما يمتلك واجهة شاطئية 450 مترًا، ويقع وسط مسطحات مائية واسعة ومناطق مفتوحة، تمثل 70 ٪ من مساحة المشروع، وبه مساحة 9 أفدنة عبارة عن بحيرات صناعية، لتقديم إطلالة مائية لكل الوحدات لتطل كافة الوحدات حتى البعيدة عن البحر، حاليا فتحنا باب جدية الحجز بالمشروع بـ 100 ألف جنيه للفيلا و50 ألف جنيه للوحدة السكنية، ومن المقرر الإطلاق الرسمي له في أغسطس الجاري على أن تبدأ الأعمال الإنشائية في يناير 2023 على أن يتم الانتهاء من تنفيذه خلال 4 سنوات، حيث نستهدف تسويق ما بين 20 ٪ إلى 25 ٪ منه خلال العام الجاري.
كما يوفر مجموعة متنوعة وشاملة من الخدمات والمرافق بما في ذلك فندق عالمي فاخر 5 نجوم، ومول للتسوق، وشاطئ خاص، ومطبخ مركزي، وأماكن خاصة بأنشطة الأطفال المختلفة لتنمية المهارات الخاصة من خلال اللعب والابتكار، ومطاعم، ومقاهي، ونادي خاص للأعضاء على الشاطئ، و7 لاجون بطول المشروع، وعدد من حمامات السباحة اللامتناهية، وصالة ألعاب رياضية ترى البحر، ومركز طبي مجهز على أعلى مستوى لتوفير كافة احتياجات العملاء داخل المشروع، علاوة على تمتع المشروع بعدد من الوحدات متنوعة المساحات، والتي تناسب جميع احتياجات العملاء.
نستهدف أن نصبح علامة بارزة بالساحل الشمالي بعد 3 سنوات