قال المهندس إسلام خميس، الرئيس التنفيذي لشركة صروح للتطوير العقاري، إن ظاهرة احتياج السوق العقاري لمزيد من السيولة أكثر مما كان متعارف عليه، بدأت منذ فترة بسبب زيادة فترات السداد مقارنة بفترات التنفيذ، أما بالنسبة للعوامل التي أدت لزيادة الفجوة بين الالتزامات المالية على الشركات والتدفقات المالية، فتتمثل في الضغوط الاقتصادية الأخيرة التي شهدها العالم، وبالتالي فإن السوق المصري هو جزء من السوق العالمي، وهذا خلاف ما حدث في 2008، حيث لم تكن مصر شريكة في أسواق الرهن العقاري العالمي، وبالتالي كان التأثير محدودًا.
وأضاف المهندس إسلام خميس في تصريحات خاصة لـ «العقارية»، أن الخطط التي تم وضعها لحركة السوق العقاري خلال الفترة الماضية، اختلفت كثيرًا بسبب الأحداث المتلاحقة، وهو ما أدى لوجود معطيات سعرية جديدة، وساهم في زيادة نسب التخلي عن الوحدات من قبل العملاء بالعديد من الشركات نتيجة للضغوط الاقتصادية، والتي تختلف من شركة لأخرى، بالإضافة إلى نوع العميل وطبيعة المنتج العقاري المطروح، بينما قدمت «صروح» لعملاءها مجموعة من الحلول البديلة، مؤكدًا أن التخلي عن الوحدات لا يرتقي حتى الآن، لتكون ظاهرة بل هي حالات فردية داخل الشركات، ويمكن إطلاق ما يسمى عليها مؤشر، وليس ظاهرة ولكن يجب متابعته بدقة.
وأكد خميس أن «صروح» تتجه حاليًا نحو زيادة رؤوس الأموال التي سيتم ضخها بالمشروعات من قبل المساهمين، وذلك بما يؤكد على قوة الشركة المالية، أما بالنسبة للعقود الآجلة لمواد البناء فهي من الصعب الاعتماد عليها في مشروعات طويلة الأمد في التنفيذ، والتي تستغرق أكثر من 8 سنوات في معظم المشروعات، وهو ما يُشير إلى صعوبة الاعتماد على تلك النوعية من المعاملات الآجلة، ولكن يمكن تطبيقها مرحليًا في المشروعات الكبيرة.
وأشار إلى أنه بالنسبة لتأجيل وإرجاء أقساط عدد من العملاء نتيجة للظروف الاقتصادية، فقد قررت الشركة وضع خطط مرنة يتم التعامل في إطارها مع العملاء، لتوفيق البرامج الزمنية للسداد، حيث طالب عدد من العملاء مد الأقساط لفترات محددة دون إيقاف السداد، أو ما يطلق عليها جدولة الأقساط على مدة إضافية لتخفيف أعباء الأقساط، وتمتلك شركة صروح مجموعة من المشروعات بالعاصمة الإدارية أولها «Entrada» السكني، وكذلك «Entrada Avenue» التجاري والإداري والطبي المحلق بـ Entrad، بالإضافة لمشروع citadel الإداري التجاري.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أن مشروع «Entrada» يتميز بموقعه الفريد كونه المدخل الرئيسي لمنطقة الـ R7، وهي أحد الأحياء السكنية في العاصمة الإدارية الجديدة، وانتهت الشركة من بيع 40 فدانًا من إجمالي المشروع، ويُقام «Entrada» على مساحة 72 فدانًا بإطلالة مباشرة على EXPO CITY وملاصقًا للجامعة البريطانية «BUE»، وعلى بعد خطوات من إحدى محطات المونوريل التي تخدم منطقة الـ R7، كما يقع بالقرب من فندق الماسة ومجمع الوزارات والبنوك وحي السفارات والكاتدرائية، والنهر الأخضر ومحور بن زايد الجنوبي.
ولفت إلى أن المساحات تبدأ من 78 مترًا وتصل إلى 260 مترًا، وتضم المرحلة الأولى 1400 وحدة بإجمالي 47 عمارة بنظام النصف تشطيب، وتم بيع 1100 وحدة، ومتبقي نحو 300 وحدة يجري تسويقها خلال الفترة المقبلة، وتصل إجمالي وحدات المشروع إلى أكثر من 3700 وحدة سكنية متنوعة المساحات والنماذج بخلاف الشق التجاري والإداري، ومن المقرر أن تقوم الشركة خلال الفترة المقبلة بطرح عروض التشطيب للعملاء.
وتابع: ونحرص في الوقت الراهن على تسريع وتيرة تنفيذ الأعمال الإنشائية المتعلقة بعمارات المرحلة الأولى لبدء تسليمها للعملاء وفقًا للبرنامج الزمني المحدد، لتكون نقطة تحول في تاريخ الشركة المستقبلي، خاصة وأن النسبة البنائية بالمشروع تصل لنحو 19% من إجمالي المساحة، وأن المسطحات الخضراء تصل لنحو 81%، كما أن هناك رؤية بين الوحدات تصل لنحو 140 مترًا، لافتًا إلى أنه يضم العديد من الخدمات المميزة التي قد يحتاج إليها العميل، ومنها «كلوب هاوس»، ومسجد وصالة ألعاب رياضية وأماكن للأطفال وحمام سباحة، بخلاف اللاند سكيب والمسطحات المائية، إلى جانب تخصيص مسارات سير خاصة بالسيارات حول المشروع؛ لضمان أعلى معايير الأمان والخصوصية لكافة قاطني المشروع، كما يجري التجهيز في الوقت الراهن للتعاقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في إدارة الشق الفندقي بالمشروع في إطار خطة الشركة.