قال تقرير لصحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، إنه بغض النظر عما ستكون عليه نتيجة الأزمة الأوكرانية، فإنها ستؤثر على أوروبا أكثر من غيرها.
وذكر التقرير، أن “العواقب بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي لن تكون فقط من حيث الاقتصاد والرفاهية، ولكن أيضا الجغرافيا السياسية”.
الحرب الروسية الأوكرانية
وأوضح أنه “بينما لا يعتمد الاتحاد الأوروبي بأكمله اعتمادًا كبيرًا على النفط والغاز الروسي، تتحمل دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا العبء الأكبر للعقوبات الاقتصادية التي تخطط لها أمريكا ضد روسيا والتي تؤدي إلى التضخم ونقص الطاقة”.
ووفقا للصحيفة الصينية، فإن جميع الجهود التي تبذلها أوروبا لتصبح قوة سياسية قادرة على الحفاظ على مسافة من أمريكا قد تم إبطالها.
ومن المستحيل على الاتحاد الأوروبي تقليل الاعتماد على إمدادات الغاز الطبيعي الروسية في العام المقبل دون توقف الإنتاج بشكل هائل وإغلاق المصانع.
الاتحاد الأوروبي
وفي وقت سابق، أظهرت أبحاث اجرتها صحيفة “RBK Business” نقلا عن دراسة أجراها القسم الروسي السابق في شركة الاستشارات Yakov & Partners، أنه على الرغم من التقارير التي تفيد بأن مخازن الاتحاد الأوروبي ممتلئة، فإن الكتلة لم تتغلب بعد على اعتمادها على الطاقة الروسية ولن تكون قادرة على اجتياز الشتاء المقبل والعام المقبل “دون الحفاظ على إمدادات الغاز من روسيا أو خفض كبير في الاستهلاك”.
وأوضح التقرير أنه من أجل تلبية احتياجاتها حتى نهاية عام 2022، سيتعين على الدول الأوروبية إما الحفاظ على وارداتها من روسيا أو خفض استهلاك الغاز بمقدار سبعة إلى 12 مليار متر مكعب إضافي، وهو أمر ممكن فقط مع الإغلاق الكامل أو الجزئي لعدد من الصناعات.
وأضاف التقرير أن العجز قد ينمو إلى 20-30 مليار متر مكعب إذا تعافى الطلب الصيني على الغاز الطبيعي المسال أو إذا كان الشتاء باردا وطويلا، أو في حالة حدوث اضطرابات في سلاسل التوريد.
وأشارت شركة Yakov & Partners إلى أن 70٪ من قدرات إنتاج الأسمدة النيتروجينية في الاتحاد الأوروبي قد توقفت بالفعل، وتم تخفيض إنتاج الألومنيوم بنسبة 25٪ ، وإنتاج الصلب بنسبة 5٪.