اتفقت تركيا وروسيا على تسوية النزاع بين شركة تركية وأخرى روسية، أوشك أن يحرف طموح تركيا للطاقة النووية عن مساره، وذلك خلال محادثات أجريت يوم الجمعة بين رئيسي الدولتين.
وصرح مسؤول تركي، اشترط عدم ذكر اسمه، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على إعادة تعيين شركة البناء التركية «آي سي إكتاس IC Ictas»، مقاولا رئيسيا بالمشروع الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار، وفقا لـ «بلومبرج».
وأوردت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» أن جميع المشكلات المتعلقة بإنشاء محطة (أكويو) النووية قد جرى تسويتها، وكانت شركة روساتوم الروسية المملوكة للدولة، التي تقوم على بناء المحطة النووية بقدرة 4800 ميجا واط في جنوب تركيا، وأخرجت شركة «آي سي إكتاس» من المشروع في يوليو الماضي، معلنة أن شركات روسية ستحل مكان المقاول التركي.
وأشارت شركة «آي سي إكتاس» إلى أن احتمال أن تلجأ للمحكمة، محذرة من أن نزاعا قضائيا قد يهدد استكمال المشروع في موعده المقرر، ينتظر أن تعمل الشركتان على صياغة عقد جديد يتضمن تفصيلا أفضل لمسؤوليات الطرفين في المحطة، بحسب تصريحات مسؤول من شركة "آي سي إكتاس"، الذي اشترط عدم ذكر اسمه بسبب مناقشة معلومات ليست معلنة.
وتأمل تركيا، التي تتوقع أن تبلغ فاتورة الطاقة عندها هذا العام 100 مليار دولار، أن يبدأ تشغيل أول المفاعلات الأربعة في محطة "أكويو" خلال السنة القادمة، ومن المتوقع أن يصل عجز الحساب الجاري للبلاد إلى 5.9% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2022، مدفوعا بزيادة العجز التجاري نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة.