دويتشه بنك: يوجد إندفاع ملحوظ على شراء الدولار الأمريكي عالميًا

قال دويتشه بنك في مذكرة، إن هناك اندفاع نحو شراء الدولارات التي تعد العملة الأكثر أمانًا على مستوي العالم، حيث قام المستثمرون بضخ ما يتجاوز تريليوني دولار ضمن تسهيلات الاحتياطي الفيدرالي لعمليات إعادة الشراء العكسي.

الطلب يزداد على الدولار العادي بشكل ملحوظ 

وأوضح لخبير الاستراتيجي في دويتشه بنك ، جورج سارافيلوس، أنه بينما زاد الطلب على الدولار العادي بالطبع بشكل ملحوظ في نفس الإطار الزمني ، مع ارتفاع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 10% تقريبًا هذا العام ، فإن الاندفاع نحو استخدام عمليات الريبو العكسي يُظهر الطريقة القوية التي يتحول بها المستثمرون إلى الملاذات الآمنة. وأضاف: «هذا يحدث على خلفية أزمة الطاقة الأوروبية التي أدت إلى تراجع اليورو والأصول الخطرة».

قال سارافيلوس في مذكرة، نُشرت إن المستثمرين يضعون حاليًا أكثر من 2 تريليون دولار أكثر من تريليوني دولار في عمليات الريبو العكسي لآجل ليلة واحدة، بزيادة أكثر من تريليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتابع: «يمكن القول إن الزيادة في استخدام عمليات الريبو العكسي تتلخص في شيء واحد: طلب هائل على أصول آمنة بالدولار من خلال تقديم ما هو في الأساس وديعة ليلية مضمونة لكسب الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي مع مدة ومخاطر ائتمانية صفرية ، فإن تسهيلات عمليات الريبو العكسي الفيدرالية تشكل أكثر الأصول أمانًا بالدولار في العالم، والطلب على مثل هذا الأصل يبدو هائلاً في الوقت الحالي».

وأضاف: «بالطبع ، هناك بعض الذين ينظرون إلى عمليات الريبو العكسي على أنه مجرد انعكاس للسيولة المتدفقة حول النظام ، مما يخلق نوعًا من منطقة الفائض التي تسمح للبنوك المقيدة بالميزانية العمومية بالتدفق إلى أموال أسواق المال بدلاً من ذلك. يتيح هذا التسهيل للمستثمرين الكبار ، بما في ذلك صناديق أسواق المال ، إيقاف تدفق هذه الأموال الزائدة في الاحتياطي الفيدرالي وكسب الفائدة.

مع قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الرئيسية ، كانت صناديق أسواق المال حريصة على ضخ السيولة. في غضون ذلك ، يتوقع بعض المحللين أن تتعثر الأرصدة في عمليات الريبو العكسي، حيث تقوم الكيانات التي ترعاها الحكومة الأمريكية بتوزيع الأموال على حاملي الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.

ولكن بالنسبة لسارافيلوس ، فإن أرصدة الريبو هي علامة على سحب السيولة بعيدًا عن الأصول الأخرى، كما يُظهر استخدام تسهيلات الاحتياطي الفيدرالي لعمليات إعادة الشراء العكسي لآجل ليلة واحدة مدى قوة الطلب على الملاذ الآمن.