تحدث الدكتور محمد معيط، وزير المالية، عن الأوضاع العامة للدولة المصرية، مطئنا المواطنين إلى سير الدولة في الاتجاه الصحيح، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري قادر على تحقيق فائض أولي قبل تسديد الفوائد، رغم كل الصعوبات.
وأوضح معيط، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، مساء الإثنين، أن أسعار البترول تضاعفت وبدلا من دفع 7 مليارات دولار أصبحت مصر تدفع 15 مليار دولار خلاف ارتفاع وتضاعف أسعار القمح، مضيف أن مصر سددت كافة الالتزامات المالية في مواعيدها سواء فوائد دين، أو السندات الدولية.
وأردف وزير المالية، أن الاستثمارات الساخنة سحبت من مصر 22 مليار دولار خلال الفترة الأخيرة بدون أي مشكلة، «ولكن المشكلة حدثت بسبب تأثر الواردات سلبًا، ونعمل على تخفيف هذه الآثار، لأنها تؤثر على خطوط الإنتاج والتشغيل».
وأكد على أن عجز الموازنة انخفض لـ6.1%، والفائض الأولي وصل لأكثر من 100 مليار جنيه، «وهذه الأرقام موثقة من المؤسسات الدولية، ونجحت مصر في تخفيض الديون من 103 لـ80%، ولكن جائحة كورونا أدت لاضطراب الأوضاع بعض الشيء».
ارتفاع الأسعار عالمي وليس محلي
قال محمد معيط إن ارتفاع الأسعار سببه ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، وليس بسبب الأوضاع في مصر، خلاف ارتفاع تكلفة النقل والشحن لـ3 أضعاف، معلقا: «بقول للمواطنين معلش هنتحمل الفترة دي لحد ما ربنا يعديها على خير».
واستكمل وزير المالية أن هناك إجراءات ستصدر خلال الـ72 ساعة المقبلة لتخفيف أزمة تكدس البضائع في الدولة المصرية، مؤكدا على أن هناك 150 تقريراً سلبيا صدر خلال الفترة الأخيرة عن مصر، «البعض يريد أن يعيد مصر لظروف 2011، ولكن الشعب المصري واع، ولن يضيع بلده، اللي بره بيحسد مصر عن اللي هي فيه، بسبب الاستقرار والتنمية، في ناس عايزين البلد تقع مثل البلاد الأخرى، وعلى الشعب أن يحافظ على البلد».
وأشار الدكتور محمد معيط إلى تحدث البعض بصورة غير حقيقية عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مثل الحديث عن رفع الدعم عن الخبز، مشددا: «البعض يريد انهيار الدولة المصرية، الشعب المصري قبل المسؤولين عليه الحفاظ على الدولة».