12.4 مليار جنيه استثمارات "النقل" لإقامة 9 مشروعات جديدة بمحافظة الإسكندرية


"الأسكندرية الجديدة" تدعم مشروعات "بالم هيلز" و"صواري" و"أليكس ويست"

الاثنين 22 اغسطس 2022 | 10:38 صباحاً
مخط مدينة الاسكندرية الجديدة
مخط مدينة الاسكندرية الجديدة
آية حرب

تشهد مدينة الإسكندرية نهضة تنموية جديدة في البنية التحتية، خصوصًا في قطاع النقل، ويسعى القطاع لتحقيق طفرة كبيرة، ونقلة استراتيجية لعدد متنوع من المشروعات الكُبرى التي تشهدها عروس البحر الأبيض المتوسط.

وتتنوع المشروعات التي تمتد من شرق الإسكندرية إلى غربها، في ضوء تطوير وإنشاء مشروعات مدينة الإسكندرية الجديدة، ومشروعات الطرق والكباري والصرف الصحي، وتطوير العشوائيات والمناطق غير المُخططة، وتأسيس القطار السريع، وتطوير ترام الرمل، وغيرها من المشروعات الخدمية والمرورية.

ويسهم مشروع مدينة الإسكندرية الجديدة في إعطاء دفعة قوية لحركة النشاط الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية والمصرية، وزيادة فرص العمل للشباب وتحقيق التوازن الاقتصادي، وإقامة العديد من المجتمعات العمرانية المتنوعة (سكنية، وتجارية، وترفيهية)، حيث تتيح فرص الاستثمار الواعد، بما يدعم المجتمعات العمرانية الجديدة هناك، والتي تقيمها كبرى الشركات العقارية في مصر مثل شركة "بالم هيلز"، وشركة "صوراي" وشركة "أليكس ويست".

وتقع مدينة الإسكندرية الجديدة في الامتداد الصحراوي الغريى للمحافظة على بحيرة مريوط، بعد 6 كم من وسط الإسكندرية، وتمتد من كارفور إسكندرية وحتى كافور مدينة برج العرب، على مساحة أراضي كبيرة تتخطى 50 مليون متر مربع، وتتمتع هذه المنطقة بتوافر المياه بها، وقربها من البحر، ووجود بحيرة في منتصفها بحيث تساعد على سرعة تنميتها في حال رغبة الدولة في إنشاء محطات تحلية مياه.

وتهدف هذه المدينة إلى زيادة الحيز العمراني الجديد لمحافظة الإسكندرية، وتوفير كافة الخدمات لسكانها بخطط مدروسة، وتنفيذ عمراني دقيق على أعلى مستوى، كما تُعد مدينة الإسكندرية الجديدة نتاج تحويل أرض النزهة التي تقدر مساحتها بـ60 مليون متر إلى مدينة حضارية، على عكس الفترات الماضية، للتحول من مدينة عشوائية إلى مدينة ذكية متحضرة.

وتسعى الدولة لتحقيق طفرة كبيرة بالإسكندرية الجديدة، لتكون نتاج عريق للمدينة القديمة التي كانت في العصور الماضية عاصمة للدولة المصرية في العصر اليوناني والروماني؛ ولذلك تسعى الدولة لتحقيق الهدف من إنشاءها لكي تعود لمكانتها القديمة كمركز للثقافة والإبداع العالمي، ولن يتحقق كل هذا بدون تطوير المدينة والقضاء على العشوائيات والعقارات المخالفة التي تعاني منها محافظة الإسكندرية منذ فترات طويلة.

"الأسكندرية الجديدة" تدعم مشروعات "بالم هيلز" و"صواري" و"أليكس 

ويست"

وترتبط المدينة الجديدة بالطريق الصحراوي والطريق الزراعي، وتضم المناطق الرئيسية بمدينة الإسكندرية الجديدة مجموعة من المشروعات العمرانية المتنوعة لكبرى شركات التطوير العقاري؛ ومن المخطط أن تبلغ المساحة الكلية لمدينة الإسكندرية الجديدة 650 فدانًا، حيث تضم الإسكندرية الجديدة 3 مناطق رئيسية وهما:

1- المنطقة الكائنة خلف المول التجاري «كارفور» والتي يُطلق عليها منطقة الـ500 فدان، وأهم مشروعاتها، هو مشروع صواري الذي تقوم بتنفيذه الشركة السعودية للتشييد و البناء على مساحة 420 فدانًا، كما يوجد في نفس المربع كمباوند العروبة سكاي لاين وبالم هيلز.

2- المنطقة الثانية، وهي التي تقع في حوض الـ 1000 فدان، ومثلث الـ 300 فدان، لتصل مساحتها الإجمالية إلى 1300 فدان، ومن أهم مشروعاتها الحالية، بالم هيلز الإسكندرية الجديدة، الذي تقوم بتنفيذه شركة بالم هيلز للتطوير العقاري.

3- تقع المنطقة الثالثة على محور التعمير غرب الإسكندرية بين المنطقة السكنية "العروبة"، وتضم مشروع أليكس ويست المُطل على بحيرة مريوط، والتي تبلغ مساحتها نحو 2600 فدان.

وتتضمَّن مدينة الإسكندرية الجديدة العديد من الوحدات السكنية التي تتناسب مع جميع الفئات، ويتم العمل فيها على تنفيذ وحدات للإسكان الاجتماعي لمحدودي ومتوسطي الدخل، ووحدات فاخرة وبيوت عائلية وفيلات فاخرة، فضلًا عن تأسيس العديد من الوحدات الفندقية، والمشروعات التجارية الكبرى المتنوعة التي ستكون عامل جذب كبير للمستثمرين الأجانب والعرب ومواطني المدينة.

ومن المقرر أن تتيح مدينة الإسكندرية الجديدة مجموعة من المشروعات التالية (فندق سياحي، ومنتجع طبي، ومنتجع صحي، ومدينة سكنية، ومستشفى الشرطة، ومدارس وجامعات، ومشروعات سياحة علاجية، وقرية الإسكندرية الذكية، وأكبر سوق دولية للمنتجات المصرية).

ومن المقرر إنشاء محطات تحلية مياه في إطار اتجاه الدولة الحالي في التوسع لاستخدام مياه البحر، والاعتماد بشكل كبير على تحلية المياه في المحافظات الحدودية.

وسيتم إنشاء شبكة صرف صحي بها على أحدث النظم العالمية، وأن الارتفاعات ستكون منخفضة بحيث لا تشكل ضغطًا على شبكة الصرف الصحي، وتم التعاقد مع أكبر المكاتب الاستشارية العالمية لإعداد تصميمات ودراسات خاصة بمشروع مدينة الإسكندرية الجديدة.

ومن المفترض أن تبلغ الفترة الزمنية اللازمة لإنشاء مدينة الاسكندرية الجديدة، نحو 3 إلى 5 سنوات، فضلًا عن التطوير الكامل الذي تشهده محافظة الإسكندرية، والذي يتضمن إنشاء مترو الأنفاق الذي يربط بين أبو قير وبرج العرب، وتكون المحطة الرئيسية بمنطقة محرم بك، حيث يتم ربط المترو بخط السكة الحديد، ومحطة قطار محرم بك، فضلًا عن توافر موقف سيارات كبير داخل منطقة محرم بك، وفي هذه الحالة يتم الربط بين المترو والقطار ووسائل المواصلات العادية، بحيث يكون أمام المواطن خيارات كثيرة ووسائل مواصلات متنوعة.

12.4 مليار جنيه استثمارات "النقل" لإقامة 9 مشروعات جديدة بمحافظة 

الإسكندرية

وصرحت مصادر بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن قيمة الاستثمارات الاجمالية لقطاع النقل، بلغت بقيمة 12.44 مليار جنيهًا بنسبة 47.8% حتى الآن لتنفيذ 9 مشروعات، منها: تطوير ميناء الإسكندرية، وإعادة تأهيل ترام الرمل محطة فيكتوريا / المنشية، وتطوير الرياح البحيري / ترعة النوبارية، ومشروع تطوير محطة مصر، ومشروعات تطوير النقل السككي الكهربائي بالإسكندرية، وعلى رأسها مشروع مترو أبو قير الذي يُعد مترو عالي الكثافة، لمنع أي تزاحم بالمحافظة واستغلال الجزء الأسفل من الكوبري في إقامة جراجات، وغيرها من الأعمال التجارية لخدمة المواطنين، والاستفادة بالأراضي الموجودة أسفل المسار في أعمال تجارية واقتصادية تخدم أهالي الإسكندرية، لينطلق من أبو قير وحتى محطة مصر" بطول ٢١.٧ كم كمرحلة أولى.

2.5 مليار دولار لتطوير مترو أبو قير وصولًا إلى برج العرب

وأضافت المصادر للجريدة "العقارية"، أن مشروع قطار أبو قير سيحقق طفرة كبيرة في الإسكندرية، ومن المقرر أن يتم البدء في تشغيل مشروع قطار أبو قير خلال أكتوبر المقبل، كما تم تنفيذ خطة لتمديد خط أبو قير، والذي كان ينتهي بأول ضاحية أبو قير، ليتم مدها بطول 2.5 كيلو متر، حتى يتم تغطية مدينة أبو قير الجديدة التي يتم إنشاؤها حاليًا بالتوازي مع ميناء أبو قير الجديد، مشيرًا إلى أن تلك الوصلة تضم محطتين أو 3 محطات، ويُعد مشروع مترو أبو قير من المشروعات التي تقوم وزارة النقل بتنفيذها في محافظة الإسكندرية على وجه السرعة، وذلك من خلال التكامل مع مشروع تطوير ترام الرمل، فيما سيصل طول خط مترو أبو قير إلى 43 كيلو متر من أبو قير إلى برج العرب بتكلفة 2.5 مليار دولار، بهدف تقليل الزحام المروري.

وأوضحت المصادر، أن المشروع يضم العديد من المؤسسات العالمية التي تشارك في تمويله، منها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وبنك الاستثمار الأوروبي، والمؤسسة البيئية والاجتماعية التابعة للبنك الآسيوى للاستثمار لـ(aiib) ومؤسسة التمويل الدولية، مؤكدًا أنه سيوفر ما يقارب 1500 : 2000 فرصة عمل خلال فترة الإنشاء من مهندسين وعمالة ماهرة وغير ماهرة، ومن المتوقع أن تعتمد بشكل رئيسي على العمالة من محافظة الإسكندرية.

ويصل طول خط سكة حديد أبو قير الحالي 21.7 كيلو متر، ويشمل 14 مزلقانًا وإشارة مرور، بخلاف المزلقانات غير الرسمية، بما يشكل خطورة على المواطنين، وتصل المسافات بين المحطات إلى 1.5 كيلو متر تقريبًا، ويمكنه نقل 71 ألف راكبًا يوميًا في الاتجاهين.

وسيستوعب مشروع مترو أبو قير قرابة 60 ألف راكبًا في الساعة بالاتجاه الواحد، بينما سيكون مدة التقاطر منخفضة للغاية لتصل إلى قطار كل 2.5 دقيقة.

ووفقًا لمصادر بهيئة مترو الأنفاق، من المقرر أن تصل المحطات التبادلية إلى 4 محطات، وهي: محطة مصر (النقطة الأخيرة في المشروع)، والتي تربط الخط بخط سكة حديد (القاهرة – الإسكندرية)، بينما تم اعتبار محطتي سيدي جابر، وفيكتوريا للربط مع مشروع ترام الرمل (المزمع تنفيذه مع مشروع أبو قير)، علاوة على محطة المعمورة، والتي تربط المشروع مع خط سكك حديد رشيد، مضيفًا أنه من المتوقع أن يتم تشغيله من الخامسة صباحًا وحتى 12 مساءًا .

يُذكر أن وزارة النقل رصدت 500 مليون جنيهًا ضمن موازنة الهيئة القومية للأنفاق، لدفعها لأصحاب الأراضي التى يتم نزع ملكيتها لتنفيذ مشروع مترو أبو قير في الإسكندرية، وفقًا لمذكرة وزارة النقل التي أكدت أن المشروع الجديد سيكون دعامة أساسية في القضاء على المشاكل المرورية بالمحافظة.

ووفقًا لمصادر هيئة مترو الأنفاق، سيتم تمويل مشروع مترو أبو قير بقيمة 1.7 مليار يورو بالمشاركة مع "بنك الاستثمار الأوروبي – الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الآسيوي"، ويعتبر المشروع هو أول مترو خارج القاهرة الكبرى، وسيربط بين أبو قير ومحطة مصر بطول 21.7 كيلو متر طولي كمرحلة أولى.

والمرحلة الثانية إلى العجمي ثم إلى برج العرب، حيث سيربط مع القطار السريع العين السخنة / العلمين / مطروح، ليتحقق الربط لكل أنحاء الجمهورية ببعضها بوسائل نقل كهربائي صديقة للبيئة.

وتابعت المصادر: المشروع مقسم على مرحلتين، الأولى: تشمل 18 محطة، منها: سطحية وعلوية، وهي أبوقير، وطوسون، والمعمورة، والصلاح، والمنتزه، والمندرة، والعصافرة، وميامي، وسيدي بشر، وفيكتوريا، والسوق، والظاهرية، وسيدي جابر، وسبورتنج، والحضرة، وغبريال، وباب شرق، ومحطة مصر، إضافة إلى ورشة عمرة القطارات، وتبلغ سرعة القطارات 80 كيلومترًا في الساعة.

والمرحلة الثانية، ستربط بمسار يصل إلى مدينة برج العرب الجديدة، ويمر على التجمعات السكانية الحالية، مثل: بشائر الخير ومناطق العجمي وصولًا إلى برج العرب، ليلتقي مع القطار السريع «العلمين - العاصمة الإدارية» لتحقيق تناغم متكامل بين وسائل النقل الجماعي المختلفة.

وأنهت الهيئة القومية للأنفاق، الدراسات الأولية لمشروع إعادة تأهيل وتطوير خط ترام الرمل بالإسكندرية، وحددت شكل المحطات والمسار النهائي بعد التطوير، وكلفت مكتب سيسترا الاستشاري الفرنسي للقيام بالتصميمات التفصيلية للمشروع الممتد بطول 14.11 كم، شاملًا 25 محطة بعد اعتماد وتحديد المسار النهائي للمشروع بعد التطوير.

ويبدأ مسار الترام بعد إعادة تأهيله، من محطة فيكتوريا ثم يمتد غربًا ليمر بمناطق سان استيفانو وجانكليس ورشدي ومصطفى كامل وسيدي جابر وسبورتنج والإبراهيمية والرمل، على أن ينتهي مسار خط الترام في ميدان المنشية، حيث سيشمل المسار مساحة 6.3 كم سطحي، و7.52 كم عبر كوبري علوي، و276 مترا نفقيًا.

وسيتم تقليل زمن الرحلة من 60 دقيقة إلى 31 دقيقة، وستزيد السرعة التشغيلية من 11 كم/ساعة، إلى 21 كم/ساعة، كما سيقل زمن التقاطر من 9:8 دقائق، كما حادث حاليًا ليصل إلى 3:2.50 دقيقة، لافتة إلى أن عدد ركاب الترام بعد تطويره سيزداد ليصل إلى 138 ألف راكبًا يوميًا بدلًا من 47 ألف راكبًا يومياً حاليًا.

ويشمل مشروع تطوير خط ترام الرمل تحديث الخط بالكامل، وتحويله لترام حديث يعمل وفق أحدث التكنولوجيا الموجودة بالعالم على عكس الترام الموجود حاليًا، حيث سيكون الترام بعد تحديثه ذات شكل حضاري، وسيساهم في تخفيف التكدسات المرورية بالإسكندرية، وسيكون منعزل تمامًا عن حركة المرور المشاة الجانبية.

مشروع خطوط الأتوبيسات السريعة BRT أو قطار كهربائي منخفض الكثافة (LRT) بمحور المحمودية، لنقل حجم ركاب يقدر بـ 10 آلاف راكب/ساعة/اتجاه، وتمتد هذه المرحلة بطول 21.7 كم من محطة سكة حديد أبو قير، وحتى محطة مصر، وعدد 20 محطة، وتبلغ السرعة القصوى 80 كم / ساعة، وقد تم إضافة عدد 5 محطات جديدة وهي: باب شرق – سبورتنج – ميامي – كفر عبده – محمد نجيب.

محور وميناء أبوقير

حاز محور وميناء أبو قير على اهتمام كبير من الدولة، وذلك نظرًا لأن المحور الجديد من أهم الشرايين المرورية الجديدة، في الوقت الذي بدأت فيه شركات الشحن والتفريغ بالاهتمام بميناء أبو قير كأحد أهم الموانئ بالإسكندرية، في الوقت الذي يشهد فيه ميناء الإسكندرية والدخيلة تكدسًا في عدد السفن، حيث يصل طول المحور الجديد قرابة 16.3 كيلو متر بتكلفة 837.5 مليون جنيهًا، وبعد الانتهاء من هذا المحور تكون جميع الموانئ بالإسكندرية، "الإسكندرية، والدخيلة، وأبو قير" مربوطة بالطريق الدولي الساحلي، كما أن المحور الجديد سيخفف الضغط عن مناطق شرق الإسكندرية على رأسها المعمورة البلد وطوسون وأبو قير والمنتزه.

ويُعتبر ميناء أبو قير أحد أهم المنافذ البحرية في عروس البحر المتوسط، ويشمل ميناء أبو قير الجديد عددًا من الأرصفة ذات الطول والعمق، والتي ستصبح حين اكتمالها من أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط، وتتكون من أرصفة للحاويات والبضائع العامة والصب الجاف والسائل.

ويضم ميناء أبو قير رصيف يصل إلى 500 مترًا، ويمكنه أن يستوعب 4 سفن حبوب فى وقت واحد، بينما ميناء الدخيلة الأقدم والأوسع يستوعب 5 سفن، ويتردد عليه 10 في وقت واحد، نظرًا لوجود 9 شركات كبرى تستقبل سفن الحبوب، علاوة على بعض الشركات الأخرى الأصغر، وبعض الشركات تستقبل سفينتين في نفس الوقت.

جدير بالذكر أن المنطقة الجمركية الجديدة لميناء أبو قير، تقع على مساحة مقدارها 597 ألف متر مربع، ومن المقرر أن تقوم بمزاولة نشاط تصميم وإنشاء وإدارة وتشغيل محطة حاويات بميناء أبوقير بالإسكندرية، وكل الخدمات المرتبطة بهذا الغرض دون تخزين الحاويات بنظام المستودعات الجمركية، وقررت الحكومة المصرية في أبريل الماضية أن تنص الاتفاقية على أن تتضمن مشروعات البنية التحتية لمدينة وميناء أبوقير الجديد، باستثمارات تصل لنحو 19 مليار جنيهًا، على مساحة 5 ملايين متر مساحة المدينة و4 شركات مقاولات مصرية تشارك في التنفيذ، ومكاتب تصميمات هندسية أمريكية، لتضم المدينة الجديدة مشروعات تعليمية، ومناطق سياحية، ومجمع أسواق ومطاعم ومستشفيات ومراكز علاجية وصحية، ويأتي تدشين المدينة ضمن خطة تنموية تتبناها الدولة لمحافظة الإسكندرية أبرزها ميناء ومدينة أبوقير الجديدة بالإضافة إلى مشروع محور ميناء أبوقير، ويشمل ميناء أبو قير الجديد عددًا من الأرصفة ذات الطول والعمق والتى ستصبح حين اكتمالها من أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط، وتتكون من أرصفة للحاويات والبضائع العامة والصب الجاف والسائل، كما تم مؤخرًا الانتهاء من ربط الميناء بالطرق الرئيسية والمحاور بالطريق الساحلي الدولي وطريق الإسكندرية والطريق الزراعي.

ويشمل مشروع محور ميناء أبو قير، عدد 2 نفق عرض ٦ أمتار، وارتفاع 4 أمتار، ومتوسط طول 40 مترًا، وعدد 8 كباري سطحية أعلى المصارف الرئيسية بطول المحور، متوسط عرض 12 متر، ومتوسط طول 20 مترًا، وكوبري السكة الحديد أعلى طريق المعدية، والسكة الحديد بطول 290 متر، وكوبري راكتا أعلى مصرف العامية، وترعة راكتا بطول 440 مترًا، وإنشاء كوبري بتقاطع الذراع البحري مع الطريق الساحلي.

وانتهت الدولة من تنفيذ المشروع خلال سبتمبر 2021، يتكون من كوبري رئيسي يهدف لنقل الحركة القادمة من طريق الإسكندرية / مطروح، بطول ۱ كم، وعرض 12.8 م، بواقع 3 حارات مرورية إلى الطريق الساحلي والقادم من طريق القاهرة / الإسكندرية الصحراوي عن طريق وصلة الذراع البحري إلى الطريق الساحلي بطول 250 م؛ وعرض 8 م بواقع 2 حارة مرورية بالإضافة إلى كوبري دوران، لنقل حركة القادم من الإسكندرية في اتجاه مطروح للعودة إلى اتجاه الإسكندرية بطول 840 م وعرض 7.2 م، بواقع 2 حارة مرورية، بتكلفة 288 مليون جنيهًا.

وتنفيذ مشروع إنشاء كوبري علوي ودوران للخلف على طريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوي (دوران برج العرب)؛ والمشروع يتكون من إنشاء كوبري جديد أعلى طريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوي للقادم من الإسكندرية للعودة إلى اتجاه الإسكندرية؛ بديلًا عن الدوران للخلف السطحي، والذي يتسبب في تكدس مروري بالطريق الصحراوي، نظرًا لقرب الدوران السطحي من مخرج طريق الكافوري/ برج العرب، وتبلغ القيمة الإجمالية للكوبري 80 مليون جنيهًا، ومن المنتظر نهو المشروع في نهاية العام الحالي 2022.

ومشروع توسيع كباري العجمي وبرج العرب على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي بمحافظة الإسكندرية، حيث يشمل المشروع توسعة كوبري مدخل العجمي الكيلو 21 على طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوي بعرض 7 أمتار، والذي يبلغ طوله نحو 960 م/ط، ليصبح 4 حارات مرورية بدلًا من حارتين مروريتين بعرض أسفلت 14 مترًا، بدلًا من 7 أمتار، ويشمل زيادة الطول الخرساني ليصبح بطول 540 م/ط، بدلًا من 220 م/ط؛ لتقليل ارتفاع حائط التربة المسلحة بالمدخل والمخرج، ليصبح أقصى ارتفاع 6 أمتار بدلًا من 12مترًا، وكذلك طريق سطحي بديل لمدخل الكيلو 21، بعرض أسفلت 11 مترًا بطول نحو 680 م/ط بطريق سطحي بديل لمدخل برج العرب بعرض أسفلت 7 أمتار، وطول نحو 350 م/ط، بالإضافة إلى توسعة كوبري مدخل برج العرب على طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوي، بعرض 7 أمتار الذي يبلغ طوله نحو 890 م/ط، ليصبح 4 حارات مرورية بدلًا من حارتين مروريتين، وبعرض أسفلت 14 مترًا بدلًا من 7 أمتار، والذي يشمل زيادة الطول الخرساني ليصبح بطول 440 م/ط بدلًا من 190 م/ط؛ لتقليل ارتفاع حائط التربة بالمدخل والمخرج، ليصبح أكثر ارتفاع 6 أمتار بدلًا من 12 مترًا.

وأوضح الوزير أن القيمة التعاقدية للمشروع تبلغ 200 مليون جنيهًا، ومن المقرر الانتهاء من توسعة كوبري مدخل العجمي (الكيلو 21) في 15 أكتوبر المقبل، والانتهاء من توسعة كوبري مدخل برج العرب في 15 يناير 2022.

5.5 مليار جنيه تكلفة محور المحمودية بطول 21 كيلو مترًا

وأنهت الدولة مشروع محور المحمودية الذي بلغت تكلفته 5.5 مليار جنيه، ليمثل شريان حياة لمحافظة الإسكندرية، وحل الأزمة المرورية بها بطول 21 كيلو مترًا، بدءًا من تقاطع الكوبري الدولي الساحلي الكيلو 55 ترعة المحمودية، شرقًا حتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77 ترعة المحمودية غربًا.

وتغلب المشروع القومي على العديد من التحديات منها نقل المرافق العامة من شبكات مياه وصرف صحي، وكهرباء وغاز طبيعي وإنشاء عدد 14 نقطة تنموية بطول المحور.

ويتخلل المشروع 25 محورًا عرضيًا لربط "الشريان" بالأحياء الداخلية، ليعطي قبلة الحياة للمدينة للخروج من أزمتها المرورية، فضلاً عن وضع الإسكندرية على خريطة التنمية الشاملة والمستدامة، ويأتي عرض المحور ما بين 80 و120 مترًا، ويسع المحور الجديد من 6 إلى 8 حارات مرورية في كل اتجاه، مع تخصيص حارة لأتوبيسات النقل العام، حيث تم تخصيص سيارات الأتوبيس الكهربائي للعمل على المحور لخدمة نحو 16 محطة بطول المحور، فضلًا عن وجود القطار السريع سيصل بين ميناء السخنة على البحر الأحمر وميناءي الإسكندرية والدخيلة حتى مطروح.

كما تم الانتهاء من تنفيذ عدد من المشروعات أهمها: إنشاء وصلة حرة لربط ميناء الدخيلة بالطريق الدولي الساحلي (محور الدخيلة)، بتكلفة 824 مليون جنيهًا، إنشاء جراج متعدد الطوابق بتكلفة 407 مليون جنيه، وبناء وتوريد عدد 6 قاطرات بتكلفة 381,3 مليون جنيهات، وإنشاء وصلة حرة لربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولي الساحلي (محور 54)، بتكلفة 905 مليون جنيه.

7 مليارات جنيه تكلفة المشروعات القومية لتطوير الموانئ المصرية

وتنفذ وزارة النقل عدد من المشروعات القومية لتطوير الموانئ المصرية ضمن خطة تحويل مصر لمركز للتجارة واللوجيستيات، ومن بين المشروعات الجاري تنفيذها تطوير ميناء الإسكندرية، وإنشاء وتشغيل وصيانة محطة متعددة الأغراض علي الأرصفة 55-62 بتكلفة 7 مليارات جنيه، وإنشاء رصيف 85/3 (محطة تداول الأخشاب) بتكلفة 564 مليون جنيهًا، إنشاء البنية التحتية لمنطقة الساحات الجديدة المنقولة من الشركة التجارية للأخشاب بتكلفة مليار جنيه.