أعلنت جمهورية مولدوفا عدم قدرتها على سداد تكلفة مخصصات واردات الغاز الروسي القادمة مع بلوغ أسعار الغاز العالمية أرقام قياسية.
ونقلت شبكة "البلقان" الإخبارية المتخصصة في شئون شرق أوروبا وأوراسيا تصريحات رئيس مؤسسة "غاز مولدوفا"، فاديم سيبان، التي قال فيها إن عدم الوفاء بالمخصصات المالية للمورد الروسي "غاز بروم" من شأنه أن يؤدي إلى انقطاع إمدادات الغاز في الأيام الأولى من شهر سبتمبر المقبل.
وذكرت شبكة "البلقان"، في تقرير، أن حكومة مولدوفا تبدو أكثر ارتياحًا هذه المرة، مقارنةً بالتطورات المماثلة في الشتاء الماضي؛ مما يعني أنها قد لا تشعر بالقلق إزاء أي تعطل قد تشهده إمدادات الغاز الروسي خلال أشهر الصيف والخريف مقابل أشهر الشتاء الباردة.
وتطرقت إلى سعر توريد الغاز من مؤسسة "غازبروم" في أغسطس الذي تخطى 1400 دولار، وسط توجه مولدوفا لطلب إمدادات الغاز من رومانيا، مشيرة إلى ارتفاع السعر الذي تدفعه مولدوفا مقابل الغاز الطبيعي بعد أن وقعت البلاد صفقة توريد جديدة مع مؤسسة "غاز بروم" في أواخر عام 2021.
وذكرت أنه في وقت سابق من شهر أغسطس، طلبت مؤسسة "غاز مولدوفا "الحصول على تسهيلات مالية من كل من "غازبروم" وحكومة مولدوفا، بعد أن وافقت هيئة تنظيم السوق على أسعار الغاز الطبيعي الجديدة للمستخدم النهائي في 4 أغسطس، وطلبت من الشركة الروسية قبول إعادة جدولة المدفوعات وطلبت من الحكومة بعض الدعم، لكن هيئة تنظيم السوق رفضت قبول أسعار المستخدم النهائي التي اقترحتها "غاز مولدوفا"، وقررت رفع الأسعار بشكل هامشي اعتبارًا من 1 أغسطس.
وأكدت "غاز مولدوفا" أن الأسعار الجديدة التي أقرتها هيئة تنظيم السوق لا تغطي سعر الاستيراد وسعر النقل وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع الفواتير غير المسددة بمقدار (ما يقرب من 200 مليون يورو) حتى نهاية هذا العام؛ مما يُعقِّد قيام الشركة بمهامها، كما أن مؤسسة "غاز بروم" لم تقدم أي اقتراحات، وحكومة مولدوفا لن تقدم أي دعم.
وأوضحت شبكة البلقان أن "غاز بروم" صرحت في يناير الماضي بأنها ستقطع إمدادات الغاز عن مولدوفا ما لم تسدد مبلغ 63.1 مليون دولار بحلول نهاية 20 يناير، وجاء هذا التحذير بعد أن قطعت شركة "غاز بروم" إمدادات الغاز عن مولدوفا بمقدار الثُلث، ومنحت البلاد مهلة 48 ساعة للدفع الشهري.
وبينت أن مولودوفا بدأت في أبريل الماضي البحث عن موردين بديلين لأنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت "غاز بروم" ستواصل توفير الغاز اعتبارًا من الأول من مايو، وهو الموعد النهائي لفشل سلطات مولدوفا في إجراء مراجعة مستقلة للديون التاريخية، ومع ذلك، استمر الغاز في التدفق حتى الآن.