منذ عام 2014 وتعتمد الأرجنتين على خط المبادلة الصيني، حيث كشف تقرير رسمي أن البنك المركزي الصيني وقع اتفاقيات مقايضة مع 40 دولة ومنطقة بقيمة تقارب الـ4 تريليون يوان (590 مليار دولار)، ما جعل الدول تلجأ إلى الصين خلال حالات الطوارئ من قبل.
بحسب صندوق النقد الدولي فإن منغوليا بدأت منذ نحو عقد في الاعتماد على المقايضة من الصين، حيث تبلغ قيمتها الآن نحو 1.8 مليار دولار، أو 14% من الناتج المحلي الإجمالي لمنغوليا، فتم تمديد التزامات منغوليا الخاصة بترتيبات المقايضة تجاه الصين، وذلك مع موعد استحقاق في عام 2023 عن البلاد.
وتمتلك الصين سجل في مضاعفة الإقراض للدول التي تواجه صعوبات في السداد، فعندما تسبب انخفاض أسعار النفط في زيادة صعوبة سداد ديون أنغولا للصين في عام 2016، قامت الصين بزيادة إقراضها للدولة الأفريقية لنحو 19 مليار دولار في عام واحد بدلاً من السماح لشريك تجاري رئيسي بالتعثر في السداد، وذلك بحسب التقرير الصادر عن جامعة بوسطن.
يشار إلى أن الإقراض التابع لمبادرة الحزام والطريق الصينية هدفه الأساسي، السماح للصين بجني عوائد من احتياطياتها من العملات الأجنبية، والتي تزيد عن 3 تريليونات دولار، إضافة لسد العجز الهائل في البنية التحتية للدول النامية.
ومنذ عام 2017 تباطأ إقراض مبادرة الحزام والطريق بشكل حاد، بسبب تباطؤ نمو الصين، انخفاض أسعار السلع الأساسية، تزايد عدد مشاريع البنية التحتية التي تواجه صعوبات، الحملة المحلية ضد المخاطر المالية.
وبحسب مركز التمويل والتنمية الأخضر (Green Finance & Development Center)، التابع لجامعة فودان في شنغهاي، وصل إجمالي المشاركة المالية للصين منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 ما قيمته 931 مليار دولار.
وشهدت الأشهر الـ6 الأولى من العام الحالي تمويلاً واستثمارات بقيمة 28.4 مليار دولار لمشاريع مبادرة الحزام والطريق، بانخفاض 40% عن نفس الفترة من عام 2019، بينما لم تتلق سريلانكا أي قروض جديدة خلال تلك الفترة.