قد يكون الأمر غير منطقيًا في البداية، هل من الممكن أن تدفع ملايين الدولارات في عقار افتراضي وغير حقيقي؟ كان يقال قديمًا، لا أحد يشتري السمك في الماء، أما الآن تبدلت الأحوال، فهناك من يشتري العقارات في العالم الافتراضي!
أسعار العقارات والأراضي والوحدات الافتراضية
بلغت أسعار العقارات والأراضي والوحدات في الواقع الافتراضي أسعارًا خيالية، قد تكون أكثر من أسعارها في الواقع؛ وذلك بسبب النظرة المستقبلية للمستثمرين في التكنولوجيا والتطور، وبلغت تلك القيمة نحو 501 مليون دولار خلال العام الماضي، وسجّلت في يناير الماضي 85 مليونًا مع توقعات أن تتجاوز المليار دولار مع نهاية العام.
ويعتقد الكثيرون أن هذا أمرًا من الجنون، ولكن عمالقة التكنولوجيا والاستثمار ليسوا أغبياء، ويعملون على استثمار أموالهم بالشكل الصحيح، بعد دراسات أبحاث.
تضاعف أسعار العقارات الافتراضية
وبعد اتجاه المستثمرين نحو دفع الأموال الطائلة في العقارات والأراضي الافتراضية، تضاعفت أسعارها بشكل كبير، فعلى سبيل المثال، من يشتري عقارًا اليوم بقيمة مليون دولار، قد يصبح سعره مليار دولار في المستقبل.
على سبيل المثال تم في أغسطس الماضي، بيعت قطعة عقار في «الساند بوكس»، تحمل الرقم «#33316» مقابل نحو 13 ألف دولار، وكان بائع القطعة قد اشتراها في مارس عام 2020 بمبلغ 38 دولارًا فقط، وفي بضعة أشهر، استطاع أن يُحقق أرباحًا كبيرة، كما بيعت قطعة أرض أخرى بمبلغ وصل إلى أكثر من 758 ألف دولارًا.
شخص يستثمر كل مدخراته في العقار الافتراضي
وفي بعض الأحيان، يعمل المهتمون بالواقع الافتراضي على الاستثمار أيضًا، ولا يقتصر الأمر على المستثمرين؛ ففي حالة فريدة شهدها الواقع الافتراضي، جاستن ريد من ولاية تكساس في أمريكا، الذي وضع كل مدخراته ثمنًا لعقار افتراضي في «ميتافيرس»، والذي دفع 18000 دولار ثمنًا، مقابل ما يُسمى بـKhorum Coast، وهي قطعة أرض افتراضية فيEntropia Universe ، وهي لعبة واقع افتراضي على الإنترنت.
وعلّق قائلًا: «أعلم أن هذا يبدو كثيرًا، ومن الجنون أن تخبر شخصًا ما، كما تعلم، أنا مالك أرض افتراضي، وأضع مدخرات حياتي فيه»، وهو ما اعتبره البعض جنونًا.
التنافس في سوق العقارات الافتراضية في عالم «ميتافيرس» يشتد بشكل كبير، وتتسارع وتيرة المنافسة، وهذا مع دفع المستثمرين ملايين الدولارات لتأمين أماكنهم في عالم «ميتافيرس» إنترنت المستقبل، كما أن تبني شركة فيسبوك هذه التقنية وتغيير اسمها إلى «ميتا»، زاد من حِدة المنافسة في السوق.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
