لبنان تشهد نهاية مرحلة الرفاهية


الاثنين 15 اغسطس 2022 | 10:38 صباحاً
لبنان
لبنان
ميسون أبو الحسن

يعيش العالم لحظات صعبة، يرى فيها تدهور اقتصادات الدول الكُبرى والناشئة، وضياع الدول الفقيرة والأكثر فقرًا، وسط تضخم متسارع وغير مسبوق، وارتفاع كبير في الأسعار لم يشهده العالم من قبل، وسط تعثر سلاسل الإمداد، وتأثر القطاعات الصناعية والتجارية المختلفة.

يختلف تأثر الدول بالتضخم العالمي بشكل مختلف، وبعض الدول تناولت الأزمة برفع سعر الفائدة، خلفًا لمجلس الفيدرالي الأمريكي، في محاولة لكبح جماح التضخم، وأخرى آثرت خفض سعر الفائدة حفاظًا على السيولة، مثل الصين.

لبنان تعاني

الدول الأكثر تضررًا هي التي كانت تعاني أزمات اقتصادية بالفعل، أبرزها لبنان، والتي عانت خلال أزمة الإغلاق في كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، من غياب للوقود، وانخفاض كبير لعُملتها، أدى إلى انقطاع التيار الكهربي على مُعظم البلاد، وتوقف الصناعة، وسط محاول من دخولها في أزمة مجاعة غير مسبوقة.

كشف تقرير أعدته «Independentarabia»، أن تقرير البنك الدولي لم يأتِ بجديد بالنسبة إلى كثير من اللبنانيين؛ فتصنيف البلاد في صدارة قائمة تضخم أسعار الغذاء هو تأكيد منهجي لمشاعر الحيرة التي بات يعيشها المواطن، والمقيم لناحية المفاضلة بين نوعية الغذاء أو كميته.

نهاية مرحلة الرفاهية

وكشف التقرير أن اللبنانيون شهدوا نهاية مرحلة الرفاهية، لتبدأ مرحلة التكيف مع الواقع الاقتصادي السيئ.

تلك القائمة التي نشرها البنك الدولي، أعادت طرح السؤال عن هشاشة الأمن الغذائي في ظل حالة العجز المُطلق التي يعيشها المواطنون في الحياة العامة اللبنانية.

فيما بدأت الأزمة الروسية الأوكرانية تُرخي بظلالها على عمليات التوريد، بعد أن قرر قضاء العجلة في لبنان الاستجابة إلى إخبار السفارة الأوكرانية لناحية اتهام السفينة «لوديسا» بحمل حبوب مسروقة من بلادها على يد الجانب الروسي، قبل أن تتراجع القاضية عن قرارها والسماح للسفينة بمتابعة سيرها نحو طرطوس السورية، وهو ما أثار مخاوف من زيادة الضغوط الدولية على لبنان في ظل مد وجزر الحرب الروسية الأوكرانية.