"بنى سويف للأسمنت": زيادة طن الفحم بقيمة 270 دولار يهدد الصناعة


الخميس 11 اغسطس 2022 | 05:03 مساءً
صناعة الفحم
صناعة الفحم
ندى الجزيرى

قال فاروق مصطفي، العضو المنتدب لشركة مصر بني سويف للأسمنت، أن الأزمة الاقتصادية التي بدأت منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في مارس الماضي، ساهمت على نحو كبير في حدوث تغيرات في أسعار الطاقة، والتي هي عصب الصناعة، وتشكل نسبة 70% من إجمالي عملية الإنتاج.

وأشار العضو المنتدب لشركة مصر بني سويف للأسمنت، أن الفحم يشكل مصدر أساسي لهذه الصناعة، وساهمت القفزة الأخيرة في سعره بالبورصات العالمية ليصل إلى 350 دولار بالطن بدلا من سعره قبل فبراير الماضي والذي كان 80 دولار، مؤكدا أن كافة تلك الأعباء تلقي بظلالها السلبية على صناعة الاسمنت وتهدد مصير كيانات هامة في السوق وتلحق خسائر بالجملة للمصنعين، ليس منذ اندلاع الحرب فقط بل من 2020 عند تفشي جائحة كورونا.

وأشار إلى قرار وقف تراخيص البناء ساهمت في زيادة التحديات وتراجع حجم المبيعات، نظرا لحالة الركود التي تجتاح السوق منذ 2020، في السوق العقاري، لذا فقد كانت المشروعات القومية المصدر الأساسي للصفقات التي تم ابرامها خلال العامين الماضيين.

واقترح فاروق مصطفي، بضرورة التفكير خارج الصندوق لاستعادة عافية القطاع مرة أخرى، من خلال زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي كبديلا عن الفحم، والذي سيكون لها آثار إيجابية ليس فقط من الجانب المادي وخفض قيمة التشغيل على المصنعين بل يحد من آثار التلوث الناجمة عن استخدام الفحم كوقود أساسي في إنتاج الأسمنت، خاصة ان مصر تستعد لاستضافة مؤتمر هام في نوفمبر المقبل، لمواجهة التغيرات المناخية، لذا لابد من التوجه تدريجيا لإنتاج منتجات أسمنتية تستهدف في المقام خفض معدلات التلوث وتقليل انبعاث الكربون.