إغلاق أكثر من 800 فرع بنك في بريطانيا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية

في ظل الأزمة العالمية والوضع الاقتصادي الذي تمر به كل الدول حول العالم ، خصوصاً القطاع المصرفي، تعلن الكثير من البنوك علي تخفيض عدد من فروعها خصوصاً في بريطانيا .

ازمة البنوك حول العالم

في محاولة البنوك لتقديم الكثير من التسهيلات للعملاء وخدمات مصرفية متميزة، في ظل الظروف الصعبة التي تضرب العالم، وصعود سعر الدولار الذي يؤثر بشكل كبير على اقتصاديات بعض الدول، فتحاول تقليل ميزانياتها وهكذا تحاول البنوك فعل نفس الشيء.

إغلاق 800 فرع من فروع البنك في بريطانيا

حسب الإحصائيات خلال ال18 شهر الماضيين، قامت عدد من البنوك بإغلاق بعض فروعها وهي كالتالي:

بنك الHSBC قام بإغلاق عدد 8 فروع في أمريكا في الأعوام السابقة، وتخطط لغلق المزيد الأيام القادمة لتخفيض التكلفة، والتحول نحو الرقمنة بدلاً من الفروع الجغرافية.

بنك سوسيتيه جنرال أصدر قرار بخفض التكاليف السنوية بمقدار 450 مليون يورو، وقرر بشكل فعلي تخفيض عدد فروعه من 600 إلى 1500 فرع خلال الثلاث سنوات القادمة.

بنك كومرتس أعلن إغلاق مئات الفروع، وفي خطته المستقبلية يستهدف إكمال مسيرته في التحول الرقمي، وتقليل التكلفة، حيث في حلول عام 2024 يستهدف إلى إغلاق من 450 إلى 800 فرع.

بنك دويتشه قرر بيع الفروع الخاصة به في المكسيك إلى بنك انفستا المكسيكي في خطته لخفض التكاليف.

أسباب غلق البنوك لفروعها حول العالم

يرجع غلق البنوك لعدد كبير من الفروع هذه الأيام إلى عدد من الأسباب أهمها:

التحول الرقمي نحو عمل فروع إلكترونية بدلاً من الفروع الجغرافية، حيث تري إدارة البنوك أن الفروع الجغرافية أكثر تكلفة ومصاريف عن البنوك الإلكترونية، بل وتشكل عبء إداري كبير لا تطيقه كل البنوك.

السبب الثاني هو الأزمة الاقتصادية العالمية التي تضرب كل الدول، مما تجعلها تفكر بكل الطرق في توفير النفقات، وفي نفس الوقت الحفاظ علي الجودة، فبدأ الاستغناء عن الفروع الزائدة للبنك، مع الحفاظ على تقديم خدمة عملاء متميزة لتعويض الإغلاق.

وفي النهاية إغلاق 800 فرع بنك هو خبر يحمل بعض الإيجابية فهو يعزز التحول الرقمي مما يسهل علي العميل الحصول على خدمة متميزة، بينما الشيء السلبي الوحيد هو الاستغناء عن بعض الموظفين لصالح التكنولوجيا.