رويدا راشد: parametric design يحاكى الطبيعة ويساهم في التنمية المستدامة


الثلاثاء 09 اغسطس 2022 | 09:05 صباحاً
مكتب أوكوبلان
مكتب أوكوبلان
العقارية

قالت الدكتورة رويدا راشد، شريك تنفيذي ومدير التصميم والابتكار، إن مكتب أوكوبلان شارك فى معرض The Design Show خلال فترات انعقاده فى السنوات الماضية من خلال العديد من المحاضرات، بينما لأول مرة يتم المشاركة بجناح كامل فى معرض 2022، والذى يعبر على اتجاه ورؤية أوكوبلان فى الفترات المقبلة، من خلال طرح نماذج جديدة لمختلف المشروعات العقارية.

وأضافت أن أحد أهم النماذج التى قدمها أوكوبلان بالمعرض، هو نموذج The parametric design ، باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية فى التصميم والتنفيذ،وذلك بما يتماشى مع توجهات معرضThe Design Show وسعيه لإيجاد تنوع بين العارضين لنشر خبرات تلبى احتياجات السوق بمختلف مستوياته.

وأشارت إلى أن مشاركة أوكوبلان تختلف وتتميز بكونه يمتلك اسمًا له تاريخ كبير فى سوق التصميمات المصرى، بالإضافة إلى خبراته الكبيرة والمتوسعة فى مجال الاستشارات الهندسية، ويأتى هذا التميز الحقيقى نيتجة للتصميمات الفريدة التى يقدمها المكتب للسوق المصرى بداية من تخطيط المدن حتى عمليات التصميم.

وتابعت: أوكوبلان يقدم رؤى تتناسب مع جميع عناصر السوق العقارى والتصميمات وكذلك يهم المصنعين، وهو ما خلق بيئة جيدة لطرح الرؤى والأفكار، موضحة أن منتجات أوكوبلان تخاطب الشركات ومكاتب الاستشارات الهندسية والمصميمن لوضع بصمة المكتب، خاصة وأن أوكوبلان تمتلك خبرات لمدة تزيد على 30 عامًا، تمكنه من تنفيذ المشروعات وفقًا لتصميمات حديثة.

خلي السعادة عادة

وذكرت أن أوكوبلان تضع عنواناً لها بالسوق المصرى وهو «خلى السعادة عادة» وسط تحديات السوق والحياة عموما، أما في ظل التحديات التي يشهدها العالم من تغير للمناخ، فقد أشارت إلى أن التصميمات الخاصة بمكتب أوكوبلان قابلة للتجديد بما يتناسب مع الطبيعة، خاصة وأنها تطبق العديد من العناصر الخاصة بالاستدامة والخصوصية، وذلك بعد أن يتم دراسة طبيعة المناخ الخاص بموقع المشروع، وبناء عليه يتم تنفيذ التصميم النهائى للمشروعات.   

قالت الدكتورة رويدا راشد إن The parametric design مستمدة في الأساس من الطبيعة المملؤة بالكثير من العناصر القائمة في أساسها على المعادلات الرياضية وتتكامل في طريقة عملها لتخرج لنا أشكال هندسية مذهلة مثل النباتات والكائنات البحرية، مشيرة إلى أن هذه العناصر الطبيعية ألهمت المعماريين لابتكار تصميمات تشبهها، حيث بدأ الاهتمام بتطبيقاتها في العمارة من فترة كبيرة، لكن كان العائق الرئيسي هو عدم توافر التكنولوجيا القادرة على إنتاج هذه التصميمات بالدقة المطلوبة، لكن مع تطور الزمن نجحنا في إنتاجها بالكفاءة المطلوبة. وأضافت رويدا راشد أن التصميمات The parametric design تعرف ببساطة بأنها الأشكال المرتبطة ببعضها البعض اعتمادًا على معدلات رياضية ينتج عنها تصميمات محددة ودقيقة للغاية، مشيرة إلى أنها هذه التصميمات تعتمد على رياضيات عالية الدقة أتاحتها لنا التكنولوجيا القائمة في العصر الحالي عبر برامج متقدمة ومتطورة. 

تصميمات The parametric design

وتابعت راشد أن تصميمات The parametric design قدمت للسوق العقاري منتجات اعتمدت في عناصر تكوينها على مواد مستحدثة وتخطت استخدام الخرسانة أو مواد البناء بها، حيث ساهم الاهتمام بهذا العلم خلال الفترة الماضية في تقديم تصميمات تحاكي الطبيعة مرتبطة ببعضها البعض وقائمة بذاتها بدون أي فواصل بينها، مرجعة السبب في ذلك إلى اعتمادها في الأساس على الطباعة ثلاثية الأبعاد، مؤكدة أن الاعتماد على هذه العمارة الحديثة يلعب دورًا كبيرًا في تحقيق استراتيجية الدولة الهادفة إلى تحقيق الاستدامة عبر استخدام منتجات من البيئة نفسها في إنتاجها، حيث تولي الدراسات والبحوث العلمية في المرحلة الحالية أولوية كبيرة لاعتماد على مواد صديقة للبيئة عند تنفيذها.

وأكملت رويدا راشد أنه على مستوى مكتب أوكوبلان فإنه كان من أوائل الشركات التي استخدمت هذه العمارة البارامترية في تصميماتها، وذلك عندما تعاونت مع مكتب «زها حديد» في مشروع «ستون تاورز» بالقاهرة الجديدة في عام 2009، وكانت واحدة من أنجح التجارب العملية، وهو ما ظهر جليا في تصميمات المشروع الذي ظهر وكأنه منحوت بالكامل ومترابط ببعضه بطريقة دقيقة، وما ساعد على ذلك أنه تمت دراسة كل جزء ومكون من هذا التصميم على حدى تحقيقًا للاتساق الجمالي وللمعايير المطلوبة.

تصميمات بارامترية في واجهات المباني

وأكملت رويدا راشد أن أوكوبلان يهتم في الفترة الحالية باستخدام هذه التصميمات البارامترية في واجهات مباني المشروعات التي تتولى تصميمها والتي تعتمد بشكل أساسي على وجود بين فراغ التصميم البارامتري والمبنى القائم فعليا، وذلك لأن هذه النوعية من التصميمات تتميز بسهولة وسرعة التنفيذ، مشيرة إلى أنها تساعد أيضًا في التحكم بالمناخ الداخلي للمبنى المنفذ عبر مراعاة كمية وعدد الفتحات في البارامتريك المصمم لتحقيق هذا الغرض أو أن تكون متحركة حسب حركة واتجاه الشمس.

وتابعت رويدا راشد أن أوكوبلان نجح في تصميم عدة مشروعات اعتمادا على هذه التقنيات منها مشروع سام سكوير بمدينة أكتوبر، ومشروع الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات، ومبنى الجامعة الأوروبية في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث راى المكتب في تصميم المشروع الأخير أن تكون الفتحات الموجودة في الواجهة متوافقة مع حركة الشمس ومع الخصوصية التي ترتفع درجتها في بعض الأماكن وتنخفض في أخرى، وقدر راعينا تحقيق كافة عناصر الاستدامة عند تصميم هذا المشروع بشكل كبير.