سجلت الصادرات الصينية نموا على غير المتوقع خلال يوليو، الأمر الذي يمنح دعما مشجعا للاقتصاد الصيني رغم محاولات التعافي من جائحة كورونا، ووفقا لبيانات الجمارك الحكومية الصينية، ارتفعت الشحنات الصادرة بنسبة 18% في يوليو.
وتأتي تلك النسبة مقارنة بنفس الفترة من عام 2021، وهي أسرع وتيرة نمو لها هذا العام، وذلك بعد ارتفاع بنسبة 17.9% خلال يونيو ومقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 15%، وكان المحللون يتوقعون ضعف الصادرات وسط تزايد الإشارات بتباطؤ الاستهلاك العالمي.
وأظهر مسح لنشاط المصانع العالمية في الأسبوع الماضي عن ضعف الطلب في يوليو نتيجة تراجع حجم الطلبيات ومؤشرات الإنتاج إلى أقل مستويات منذ بداية تفشي جائحة كورونا عام 2020، وواصلت الاضطرابات الناجمة عن تعطل سلاسل الإمداد نتيجة لقيود الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا تراجعها.
وشهد إنتاج حاويات التجارية الخارجية، ارتفاعا، في ثمانية موانئ صينية رئيسية بنسبة 14.5% خلال يونيو مقارنة بارتفاع نسبته 8.4% في نفس الشهر من عام 2021، وحققت إنتاجية الحاويات في ميناء شنغهاي (الذي تضرر بشدة من تفشي جائحة كورونا) رقمًا قياسيًا في الشهر الماضي.
بينما تباطأ نمو الواردات الصينية مع استمرار ضعف الاستهلاك المحلي في البلاد، فقد ارتفعت الواردات بنسبة 2.3% في الشهر الماضي على أساس سنوي مقارنة بارتفاع نسبته 1% في يونيو، وجاءت البيانات دون المتوقع بارتفاع نسبته 3.7%.
يذكر أن صندوق النقد الدولي قد أعلن في يوليو خفض توقعاته حيال نمو الاقتصاد الصيني في عام 2022 إلى 3.3% من 4.4% في توقعات أبريل نيسان.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
