أكد المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية على أن الوزارة تقوم بشكل مستمر بمتابعة مقدار هطول الأمطار على منابع النيل.
وأوضح غانم، خلال تصريحات تليفزيونية، مساء الأحد، أنه من خلال الرصد والمتابعة تلاحظ أن الأمطار أعلى من المتوقع على عطبرة والنيل الأزرق، مضيفًا أن الأمطار مؤشر جيد ولكنه معتاد وطبيعي، حيث تختلف كمية الأمطار من عام لآخر، وحتى الآن لا يمكن عقد المقارنة إلا بعد انتهاء موسم الفيضان في شهر أكتوبر المقبل.
وأردف متحدث الري، أن تحديد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي يكون من خلال النماذج الرياضية، مضيفا: «نعمل على تشجيع المزارعين لاستخدام الري الحديث في الزراعة كما نعمل على توفير الاحتياجات المائية للمنتفعين».
استعدادات الدولة لمواجهة العجز المائي
وتابع محمد غانم، أن إدارات الري والصرف بالمحافظات آمنة وجاهزة ومحطات الرفع بالمحافظات جاهزة أيضا لضمان المناسيب الآمنة للترع والمصارف، مشيرًا إلى أن تبطين الترع أسهم في أن يكون المجرى المائي سهلا في توصيل المياه.
وقال متحدث الري، إن 80% من الكوارث الطبيعية في العالم مرتبطة بالمياه، مردفًا أن إيرادات مصر من المياه تصل إلى 60 مليار متر مكعب فقط، والاحتياجات تصل إلى 114 مليار متر مكعب، «وهو ما يصل إلى ضعف مواردنا والعجز 54 مليار، ويتم سد جزء من الفجوة من خلال إعادة استخدام المياه واستيراد بعض السلع الزراعية».
وأضاف: «مصر تواجه تحديات كبيرة بشأن المياه، وأنفقنا عشرات المليارات على تبطين الترع والتحويل للري الحديث»، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص 50 مليار دولار، ومن المقرر أن تصل إلى 100 مليار دولار لتحسين المنظومة المائية.