في إطار سلسة من الرصد والتحليل لتفاصيل وخدمات أهم الطرق الجديدة في مصر وتأثيرها المباشر على الكثير من المشروعات، تكشف جريدة "العقارية" القيم المضافة التي يحققها الطريق الدائرى الإقليمى الذى يعد الأطول في الشرق الأوسط بامتداد 400 كيلو متر بالتقاطع مع 22 طريقاً في خدمة 13 مدينة جديدة وأكثر من 700 مشروعاً من كبرى المشروعات الرائدة، حيث يربط القاهرة الكبرى بالمحافظات المجاورة.
ويربط مدن غرب القاهرة مثل مدن سفنكس والشيخ زايد و6 أكتوبر وحدائق أكتوبر وأكتوبر الجديدة، وكذلك مدن شمال القاهرة كالسادات والنوبارية، بخلاف ما يقوم بربطه مع أكثر من 22 طريقًا ومحورًا متنوعًا كالقاهرة الإسكندرية الصحراوى والدائرى القديم والدائرى الأوسطى وطرق القاهرة السويس – والإسماعيلية ومحور 30 يونيو وطريق العين السخنة، كما يقوم بربط العاصمة الإدارية بالمناطق المحيطة بها وربطه منطقة غرب القاهرة بشرقها.
ومن بين أشهر المشروعات العقارية الجديدة الواقعة في تلك المدن، كل من مشروع العاصمة ومدينتى ومستقبل سيتى وأورا والديار القطرية وصبّور وإعمار وسوديك وإنرشيا ومراكز وبالم هيلز وعربية وGV.
وتُعد شبكات الطرق والكبارى هي الركيزة الأساسية والبنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعمل هذه الطرق على جذب المستثمرين المصريين والعرب والأجانب من جميع أنحاء العالم، لذلك أسرعت الحكومة المصرية فى تطوير شبكة الطرق على أعلى مستوى، للتسهيل على المستثمرين في فرص إقامة المشروعات العمرانية والتجارية، والتيسيير على المواطنين الانتقال لهذه الأماكن لتخفيف الازدحامات المرورية، لذلك توصف هذه الطرق بكونها شرايين التنمية ومنها الطريق الدائري الإقليمي.
ويعتبر مشروع الدائري الإقليمي من أكبر وأضخم الطرق في الشرق الأوسط، حيث يبلغ طوله بالكامل نحو 400 كيلو متر، وشارك فى تنفيذه وزارة الدفاع والاسكان والنقل ويخدم 15 محافظة ويهدف لربط الطرق الرئيسية لهذه المحافظات ويسهم في تخفيف الحركة المرورية العالية على الطريق الدائري الحالي حول القاهرة الكبرى بنسبة 50%، وتم تصميم وإنشاء الطريق ليكون بمواصفات الطرق الحرة وعزله عن الكيانات الجانبية، وله انعكاسات إيجابية خاصة بتوفير وقت الرحلة وانخفاض معدل المحروقات بما ينعكس إيجابًيا على البيئة، وتقليل الانبعاثات الكربونية وخفض تكاليف التشغيل.
ويربط الطريق الدائري الإقليمي نحو 7 محافظات بالوجهين البحري والقبلي بالدائري القديم ومحافظة القاهرة، كما يعتبر من أهم المشروعات المرورية التي نفذتها الدولة في آخر 45 عامًا، ويمر مسارالطريق بـ4 محافظات هي الشرقية والقليوبية والمنوفية والجيزة بدءًا من بلبيس وانتهاء بتقاطعه مع طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى ويشمل 114 عملاً صناعيًا و50 كوبريًا و64 نفقاً ويعمل الطريق على ربط محافظات الوجه البحري باستكمال قطاعات الدائري الإقليمي، وربطه شرق وغرب النيل لحل مشكلة الاختناقات المرورية والحد من الحوادث وتشجيع حركة النقل التجاري والزراعي والصناعي بين الأقاليم المختلفة في الدلتا.
ويعد الطريق الدائري الإقليمي هو طريق محيطي في مصر يحيط بالطريق الدائري الأوسطي والذي يحيط بالطريق الدائري للقاهرة الكبرى، ويربط بين طريق القاهرة- العين السخنة- القاهرة الجديدة- مدينتي- طريق السويس- مدينة بدر- العاصمة الإدارية الجديدة- طريق الإسماعيلية- مدينة العاشر من رمضان- بلبيس- الزقازيق- بنها- منوف- الخطاطية - مدينة السادات- طريق الإسكندرية الصحراوي- مدينة السادس من أكتوبر- طريق الواحات البحرية- طريق الفيوم- دهشور البدرشين- التبين .
ونظرًا لأهمية الطريق تم إنشاء محطات انتظار بطول الطريق للشاحنات لتفريغها ونقل حمولتها فى سيارات لداخل العاصمة، حيث يربط الطريق محافظات الدلتا بالدائري القديم من خلال 11 طريقاً أهمها الإسماعيلية- القاهرة، الذي يبعد عن القاهرة بـ41 كيلو مترًا وتقاطع السويس- القاهرة.
ويمر مسار القوس الشمالي الشرقي، والقوس الشمالي الغربي، من الطريق الدائري، بأربع محافظات هي الشرقية، القليوبية، المنوفية، الجيزة، بدءًا من بلبيس انتهاءً بتقاطعه مع طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، يشمل 114 عملًا صناعيًا و50 كوبريًا و64 نفقًا.
ويبدء القوس الشمالي الغربي من الطريق الزراعي إلى بنها وحتى الكيلو 70 من طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي ويمر على محافظتي المنوفية والقليوبية بطول 57 كيلومترًا ويضم 62 عملاً صناعياً و39 نفقًا فضلاً عن وجود 50 كوبريًا و64 نفقًا، والقوس الشمالي الشرقي يبدأ من بلبيس وحتى طريق الإسكندرية الزراعي عند بنها.
ويضم الطريق عدة محاور منها محور كوبرى الخطاطبة على النيل، بطوله 5.5 كم، ويتكون من كوبري النيل و4 كبارٍ علوية، إلا أنه يتقاطع مع أكثر من 22 محورًا وكوبريًا ونفقًا هى محور كوبري دهشورومحور كوبري الخطاطبة، ومحور كوبرى بنها وتقاطع طريق مصر إسكندرية الزراعي، وتقاطع طريق بنها شبرا الحر ومنه إلى طريق بنها المنصورة وطريق بنها الزقازيق، وتقاطع طريق مصر الإسماعيلية الزراعي، وتقاطع طريق القاهرة بلبيس، وطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي وتحديدًا قبل مدينة العاشر من رمضان.
وتتضمن التقاطعات طريق جنيفة إلى مدينة الشروق، وتقاطع طريق العاشر بدر إلى مدينة بدر، وتقاطع طريق مصر السويس الصحراوي، وتقاطع طريق العين السخنة ومنه إلى الغردقة، وتقاطع طريق القاهرة أسيوط الصحراوي، وطريق حلوان الكريمات، وتقاطع طريق أسوان الزراعي الغربي، فضلًا عن تقاطع طريق أسوان الجيزة، وتقاطع طريق الفيوم الصحراوي، وتقاطع طريق الواحات البحرية، وتقاطع طريق ومحور الضبعة وصولاً للعلمين، بجانب تقاطع طريق مصرإسكندرية الصحراوي قبل مدينة السادات، وتقاطع طريق الخطاطبة، وتقاطع طريق شبين الكوم- القناطر الخيرية.
ويعد الطريق الدائري الإقليمي من أهم الطرق التي تم تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط، حيث يوفر الطريق لمصر حوالي 800 مليون جنيه كعائد اقتصادي، ويهدف الطريق إلى تيسير الحركة المرورية والتخفيف من حدة الاختناقات التي تتسبب في ازدحام الحركة المرورية ووسائل النقل الثقيل.
وينقسم الطريق الدائري الإقليمي إلى القوس الشمالي الشرقي بطول 34.5 كم، ويشمل 27 كوبري و26 نفقًا؛ والقوس الشمالي الغربي بطول 57.5 كم، ويشمل 23 كوبري و38 نفقًا ليمتد من بنها حتى طريق الإسكندرية الصحراوى.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 10.2 مليار جنيه، حيث بلغت القيمة الإجمالية لمشروع القوس الشمالى الشرقي للطريق الدائرى الاقليمى 4 مليارات جنيه، كما بلغت القيمة الإجمالية لمشروع القوس الشمالي الغربي 6.2 مليار جنيه.
ويقوم الطريق الدائري الإقليمي بربط مدينة طربول الصناعية التي يتم تنفيذها بمدينة إطفيح بمحافظة الجيزة، على مساحة 26 ألف فدان، تحت إشراف هيئة التنمية الصناعية ووزارة البيئة، والتي تضم أكثر من 3 آلاف مصنع متنوع ومناطق الخدمات مثل مناطق الصناعات الغذائية والتكنولوجية والإلكترونيات ومواد البناء والاسمدة والكيماويات والحرف اليدوية وورش صيانة السيارات بجميع أنواعها، فضلا عن منطقة للجامعات التكنولوجية، والمدينة الدولية للرخام بمساحة 2500 فدان، ووادى الغذاء، وميناء جاف، ومركز للبحوث والتدريب والاعتماد، ومركز التدريب على الاعمال الحرفية، ومنطقة ورش حرفية، ومنطقة للمخازن والثلاجات العملاقة، كما تضم المدينة مناطق سكنية متعددة النماذج مثل نموذج للبيت الريفى ونماذج أخرى بمساحات مختلفة.