توقعات بانخفاض كبير يضرب سعر الذهب ما لم تنقذه كارثة عالمية ويرتفع مجددا في هذا الموعد


السبت 06 اغسطس 2022 | 04:00 صباحاً
بيع الذهب
بيع الذهب
محمد محمود

شهد سعر الذهب مؤخرًا قفزات كبيرة في الأسعار، وسط توقعات بمزيد من الارتفاع في سعر الذهب، خاصة مع اقتراب حدث كارثة عالمية جديدة، يرتفع على إثرها سعر الذهب نحو قمم قياسية، إلا أنه في حال لم تحدث كارثة خارجة عن نطاق التوقع، فإن المرجح أن يشهد سعر المعدن النفيس مزيدًا من الانخفاض.

انخفاض سعر الذهب مع نهاية العام 

وإذا اتجه سعر الذهب إلى الانخفاض حال لم تحدث كارثة، فإنه مع نهاية العام سيبدأ في الارتفاع مرة أخرى في عام 2023، وفقًا لتحليل نشر مؤخرًا.

ارتفاع سعر الذهب عالميا

وارتفع سعر الذهب قليلاً بعد الانتكاسة الأخيرة، حيث ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.37٪ إلى 1,770.47 دولارًا للأوقية في ساعات مبكرة من اليوم الخميس، ولكن من غير المرجح أن يخترق مستوى 1,800 دولار قريبًا، نظرًا لأن شهية المستثمرين للمخاطرة قد زادت على خلفية البيانات الإقتصادية والأرباح القوية.

ويُنظر إلى التشديد النقدي من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أنه أحد العوامل التي يمكن أن تدعم المعدن الثمين حيث أنها تدفع الاقتصاد بشكل أقوى نحو ركود محتمل.

سعر الذهب في 2022

ومنذ مارس الماضي، انخفض المعدن الأصفر بنسبة 11٪ على خلفية ارتفاع الدولار وارتفاع العوائد الحقيقية لسندات الخزانة الأمريكية.

وقالت كارولين باين، كبيرة الخبراء الاقتصاديين في السلع الأساسية في كابيتال إيكونوميكس: "بعد الانخفاض الحاد في الربع الثاني، نعتقد أن سعر الذهب يقترب الآن من أدنى مستوى دوري ومن المتوقع أن ينتعش السعر قليلاً في عام 2023 حيث تأخذ الأسواق في الاعتبار احتمالية تشديد السياسة النقدية الأمريكية".

وقالت باين فى تعليقها: "توقعنا دائمًا أن يتراجع سعر الذهب هذا العام في المقام الأول بسبب توقعاتنا بارتفاع فائدة الولايات المتحدة وبسبب قوة الدولار، وهو ما اعتقدنا أنه سيعوض التأثير الإيجابي للزيادة اطلب على الملاذ الآمن المرتبط بالحرب في أوكرانيا و ارتفاع التضخم".

وقالت باين إن الذهب قد ينخفض إلى 1,650 دولارًا للأوقية بحلول نهاية العام، قبل أن تبدأ الأسعار في الارتفاع مرة أخرى في عام 2023.

البيانات القوية..دحضت الخوف

ويرى إيد مويا، كبير محللي السوق في أواندا، أن الرغبة في المخاطرة قد عادت بعد البيانات الاقتصادية القوية والأرباح الأمريكية.

وقال مويا في مذكرة له: "المحرك الأساسي للذهب سيكون تقييم وول ستريت لعدد الزيادات الهائلة المتبقية في أسعار الفائدة لكي يصل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مرحلة استقرار سعر الفائدة".

"يبدو أن فرص زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر مرجحة إلى حد كبير وقد يحافظ ذلك على دعم الدولار، مما يجعل من الصعب على الذهب الارتفاع فوق مستوى 1,800 دولار في الوقت الحالي."